كلمة مدير المعهد

م.طلال الضفيري مدير المعهد
م.طلال الضفيري مدير المعهد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على معلم البشرية سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اخواني واخواتي،
أعضاء أسرتنا التدريبية في المعهد الصناعي – صباح السالم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أبنائي الطلبة أقف أمامكم اليوم بكل فخر واعتزاز، لا بصفتي مديرًا للمعهد فحسب، بل كأب يؤمن بأبنائه، ويطمح أن يرى في كل واحد منكم مشعل نور، يسهم في بناء هذا الوطن الذي نحمله في قلوبنا، وتدفعنا محبته لبذل كل غالٍ ونفيس من أجله.

لقد كان الهدف الأسمى من تأسيس هذا المعهد هو المساهمة الفعلية في نهضة الكويت، من خلال إعداد كوادر وطنية مؤهلة ومتمكنة في التخصصات الفنية والصناعية، التي أصبحت اليوم من أعمدة التطور الحديث، وعوامل النجاح لأي اقتصاد يسعى للاستقلال والكفاءة. نحن لا نُخرج طلبة فقط، بل نُخرج صناعًا للحياة، وفنيين المستقبل، وعاملين بأيديهم وعقولهم وقلوبهم.

أؤمن أن كل متدرب في هذا المعهد هو مشروع نجاح، مشروع مسؤولية، مشروع كويتي أصيل، لا يعرف الكسل، ولا يرضى بالمتوسط، ولا يتوقف عند الخطوة الأولى. لذلك نعمل في المعهد، أنا وزملائي، بكل إخلاص لنوفّر لكم البيئة التي تستحقونها، بيئة تُعزز العلم والتدريب، وترعى الإبداع، وتحتضن الطموح، وتغرس في كل واحد منكم الثقة بالنفس والولاء للوطن.

الكويت اليوم تحتاج إلى سواعد أبنائها، ليس في المكاتب فحسب، بل في الورش والمصانع والمواقع، في الكهرباء والميكانيكا والإنشاءات والإلكترونيات، في كل ما يصنع الفرق ويخدم التنمية المستدامة. وأنتم، أنتم من تضعون اللبنة فوق اللبنة في هذا الصرح الوطني الكبير.

نحن في المعهد لا نرى أنفسنا مكاناً للتعليم فقط، بل بيتاً للتربية، وغرس القيم، وبناء الشخصية. نؤمن أن العامل المتميز لا يُقاس فقط بشهاداته، بل بأخلاقه، وانضباطه، وحبه لما يعمل، وحرصه على أن يُضيف شيئاً جديداً كل يوم. ولهذا السبب، نحرص على أن تكون برامجنا شاملة، تربط بين المهارة والسلوك، وبين الكفاءة والمسؤولية، وبين الفن والانتماء.

رسالتي إليكم اليوم بسيطة، ولكنها عميقة:
أنتم الأمل.
أنتم من سيقود قطار الإنتاج نحو محطات التطوير.
وأنتم من ستصنعون الفرق الحقيقي في حياة الناس، بمنتجكم، بجهازكم، بإصلاحكم، بلمستكم.

فليكن حضوركم في هذا المعهد هو الخطوة الأولى، ولتكن أحلامكم أكبر من حدود الصف أو الورشة. وتذكروا أن كل تعب تبذلونه اليوم، هو راحةٌ وفخرٌ لكم ولوطنكم غدًا.

وأعدكم، أننا سنبقى دومًا إلى جانبكم، نفتح الأبواب، ونمد الأيدي، ونرشد الطريق. لأننا نؤمن أن المستقبل يُصنع هنا… في المعهد الصناعي – صباح السالم.

وفقكم الله وسدد خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم/ م.طلال فالح الضفيري

مدير المعهد الصناعي – صباح السالم