22/01/2025
الكليات التربوية تعتبر كليات ذات طابع ومجال تعليمي خاص ومختلف فهي تمد سوق العمل بقادة يساهمون في استكمال وتطوير مسار الرحلة التعليمية والمعلم
-
21/01/2025
يعتبر المؤتمر الأول للبيئة والصحة الصناعية: نحو مستقبل مستدام الأول من نوعه في دولة الكويت بحيث يتناول مواضيع البيئة والصحة الصناعية في آن واحد لما لهذين الموضوعين من أهمية وترابط كبير
-
10/12/2024
الإحصاء التطبيقي هو أحد الفروع الأساسية لعلم الإحصاء، الذي يهدف إلى تطبيق الأساليب الإحصائية
-
21/08/2024
تسعى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومنذ إنشائها إلى خلق علاقة مستدامة مع جهات سوق العمل المختلفة الحكومية والخاصة ، إيماناً منها بدورها الكبير في تطوير العملية التعليمية
-
11/06/2024
اللغة العربية هي واحدة من أقدم اللغات في العالم، وقد تطورت عبر العديد من القرون في الماضي
-
04/06/2024
مستقبل التعليم في الكويت متجه إلى بوابة رقمية تسعى إلى تحسين الجودة وفتح آفاق جديدة من خلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
-
03/06/2024
أصدر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه – في يوم الأحد الموافق 2 يونيو 2024 أمراً أميرياً بتزكية سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله ولياً للعهد
-
02/06/2024
تقع دولة الكويت على بحر الخليج العربي وهذا يضفي لها بيئة بحرية تتميز بالتنوع في الأسماك الموجودة أو حتى الشعاب المرجانية وغيرها من الكائنات البحرية
-
18/03/2024
اجتهدت دولة الكويت من خلال برامجها التوعوية لسلامة الطرق و السائقين وفق نهج حديث مبتكر و تقنيات حديثة مستدامة و آمنة
-
09/12/2023
أكدت مدير مكتب التربية العملية في كلية التربية الأساسية الدكتورة منيرة شرار إن المكتب يحرص دائماً على متابعة طلبة الكلية في ميدان العمل
-
30/11/2023
برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.حمد العدواني دشنت كلية العلوم الصحية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فعاليات "المؤتمر العربي الأول للتغذية والنشاط البدني
-
20/09/2023
تحرص الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على إبراز إنجازات منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والتدريب وتشجيعهم على النجاح والارتقاء والتميز في مسيرتهم العملية بما يواكب طموحاتهم وإمكاناتهم المبهرة
-
07/09/2023
في التراث اعتمد الناس على خبرات من سبقوهم فكانوا يتناقلون الوصفات الطبية عبر الأجيال لعلاج الكثير من الأمراض
-
29/06/2023
إيماناً من دولة الكويت بأهمية الاستثمار البشري الذي يكمن في تنمية قدرات ومهارات المبدعين، وحرصاً على توفير أنظمة وجهات تساند المواهب وتساهم في بلورة ثقافة الإبداع لديهم
-
06/06/2023
تعد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من أبرز وأهم المؤسسات التعليمية في البلاد والتي تسعى دائماً إلى تحديث مناهج التعليم
-
06/06/2023
سعت دولة الكويت مؤخراً إلى ضخ دماء شبابية جديدة في مؤسساتها الحكومية من أجل تطويرها ودفع عجلة التنمية في البلاد وصولاً إلى رؤية كويت جديدة 2035
-
31/05/2023
لطالما سعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي لتسخير كافة الإمكانيات الممكنة لتسهيل العملية الدراسية على أبنائها الطلبة وتهيئة كافة السبل لتوفير الأجواء المناسبة
-
19/04/2023
تحرص كلية الدراسات التكنولوجية – بنات على توفير كافة الخدمات لطالباتها من خلال الاهتمام بالجوانب التعليمية والنفسية والاجتماعية والفكرية
-
21/03/2023
يشكل التحول الرقمي والتكنولوجي ركيزة أساسية تستند عليها رؤية الكويت 2035 من خلال اعتماد الخدمات التقنية والرقمية
-
21/03/2023
المعلم هو الركيزة الأساسية في تطوير عملية التعليم، فإذا كانت المناهج التي يتم استحداثها والاستعانة بها في إعداد معلمي المستقبل حديثة وذات جودة عالية،
-
الكليات التربوية تعتبر كليات ذات طابع ومجال تعليمي خاص ومختلف فهي تمد سوق العمل بقادة يساهمون في استكمال وتطوير مسار الرحلة التعليمية والمعلم
حسن الفجام : الشعور بالمسئولية متطلب أساسي للوصول إلى النتيجة المرجوة.
· د. محمد الكندري: سن تشريعات تواكب عصرنا الحالي بات أمر ضروري.
· د.عبدالله الكندري: الأعداد الكبيرة في الفصل الدراسي للطلبة مشكلة نعاني منها.
· التكنولوجيا المتطورة سلاح ذو حديين.
الكليات التربوية تعتبر كليات ذات طابع ومجال تعليمي خاص ومختلف فهي تمد سوق العمل بقادة يساهمون في استكمال وتطوير مسار الرحلة التعليمية والمعلم هو صانع وشريك في بناء مستقبل الأجيال القادمة التي بيدها تطوير الدولة ونهضتها، ودور المعلم يمتد ليشمل التأثير التربوي والاجتماعي ولا يمكن اعتباره شخص ناقل للمعلومة فقط بل هو قائد تربوي يشارك في تشكيل العقول وغرس القيم وهم ركن أساسي في تحقيق تطلعات المجتمع نحو مستقبل أفضل.
وإيماناً بأهمية التعليم الذي هو أساس نهضة الدول وتقدمها كان لمجلة صناع المستقبل حضور للحلقة النقاشية (رؤية استشرافية لمستقبل كليات التربية) والتي أقيمت في مسرح كلية التربية الأساسية بحضور عدد من الأكاديمين والمختصيين في مجال التعليم وذلك يوم الأحد الموافق15ديسمبر2024م وتم التطرق من خلالها إلى أكثر من محور.
التشريعات والسياسات نقطة مهمة تتفرع منها باقي المواضيع التي تختص بالتعليم فالعملية التعليمية تحتاج إلى قواعد وأسس ثابتة نسير عليها حتى نصل إلى الأهداف المرجوة.
بدء الدكتور حسن الفجام (مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب) حديثه
عن الفترات التي يصدر قرار فيها بإغلاق بعض التخصصات مؤقتاً بسبب اكتفاء سوق العمل منها وفعلياً سوق العمل المخصص لخريجين كلية التربية الأساسية هو وزارة التربية وبالتالي الوزارة تكون قد اكتفت من بعض التخصصات ،وهنا دائما ما يطرح سؤال عن مصير القسم لو طالت مدة الوقف إلى أربع أو خمس سنوات، ولكن التشريعات والقوانين الموجودة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كافية وتشمل أمور كثيرة وشخصياً هو دائما ما يركز على الجانب التدريبي والتطوير المهني لكافة أعضاء هيئة التدريس وهو حريص على هذا الجانب في مسألة إعداد الميزانيات.وتطرق الدكتور الفجام إلى قضية التشريعات الخاصة بالمناهج والبحوث مبيناً أنها كافية ولكنها تحتاج إلى تطوير وهذا أمر طبيعي ومقبول فنحن بحاجة فقط إلى تطويرها واستحداث برامج جديدة وتنويع طرق التعليم بإستخدام التكنولوجيا منوهاً إلى أن هذه الأمور جميعها إذا لم يكن هناك شعور بالمسئولية من ناحية عضو هيئة التدريس فلا فائدة من تطبيق كل ماسبق ذكره. فدائما ما يتوارد أقاويل بأن خريجي كلية التربية الأساسية دون المستوى المطلوب مع الأسف وهنا يجب أن ندرس أين تقع مواطن الخلل ونعمل على حلها فالمحور الأساسي هو عضو هيئة التدريس فمتى ماكان عضو هيئة التدريس يشعر بالمسؤولية ومثابر بالتأكيد سوف نحقق النجاح. وإذا ما ألقينا نظرة على فلسفة الهيكل التنظيمي نجد أن هناك تدرج في الوظائف الإشرافية ونجد أن من مهام رئيس القسم أن يراقب أعضاء هيئة التدريس بالالتزام في محاضراتهم والمادة العلمية المقدمة للطلبة والإلتزام أيضاً في عملية تقييم الطلبة وصحيح أن هناك مركز خاص للقياس والتقويم بالهيئة وهناك الاستبانة التي توزع على الطلبة خلال الفصل الدراسي والتي يجب علينا إعادة النظر فيها وبطرق تقييم رئيس القسم لعضو هيئة التدريس،مستدرجاً أنه يوجد لدى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب آلية تحد من قضية عدم المبالاة والإهمال في المحاضرات والقاعات الدراسية ولكن كثرة التشريعات الصارمة لا تأتي بنتيجة فعالة إذا لم يكن هناك كما ذكر سابقا حس المسئولية لدى عضو هيئة التدريس وهو لا يلغي هنا الجانب التشريعي فهو مهم ومطلوب ولكن جانب الشعور بالمسؤولية مطلوب أيضا لأن في ظل وجود البرامج والتكنولوجيا المتطورة أصبح من السهل الحصول على المعلومة لكن هنا نتكلم عن القيم والجانب الأخلاقي ووجهة في نهاية مداخلته رسالة لأعضاء هيئة التدريس :"نحن سوف نترك أثر يبقى في الكلية الدراسية وعلى الطلاب أيضا فدعونا نحرص على أن يكون هذا الأثر إيجابي وطيب".
وفي الجزء الخاص من هذا المحور كان للدكتور محمد الكندري (أستاذ مشارك في قسم الأصول والإدارة التربوية _ كلية التربية الأساسية) وجهة نظر أكد من خلالها إن مشروع تطوير التعليم وجودته يعتبر نقطة مهمة تولي لها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أهمية كبيرة وبالنسبة لجانب التشريعات والسياسيات فله عدة أوجه من شأنها المساعدة في تطوير المعلم والمتعلم. وأشار في حديثه إنه بعد مرور فترة من الزمن من الجيد إعادة النظر بالتشريعات والسياسات الموجودة حتى تتم عملية تقييمها وتنقيحها،فبات من اللازم سن تشريعات وقوانين يتم من خلالها تقييم عضو هيئة التدريس لكي نعطيه الفرصة ليطور من مهاراته ويجب عليه أن يمتلك المعرفة أيضاً إلى جانب المهارة ويكون متمكن من استراتيجيات التدريس الحديثة ومن التدريس القائم على المشاريع وحل المشكلات.
وختاماً علق الدكتور محمد الكندري:"من غير المعقول نجد أنه يحق لعضو هيئة التدريس حضور مؤتمر ولا يحق له حضور دورة تدريبية فحان الوقت المناسب ليتم إعادة النظر في لائحة حضور المؤتمرات والدورات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس".
وفي الجزء الأخير من محور المناهج والبرامج تحدث الدكتورة بدرية الحجي(مساعد العميد للشئون الطلابية – كلية التربية الأساسية) عن نقطة مهمة ألا وهي إختلاف الحالات النفسية والقدرات العقلية لدى الطلبة مبينة أننا لكي نواجه المستقبل ولنجعل من طلبتنا قادرين على مواكبة القرن ال21 نحن بحاجة إلى بناء عقلية جديدة لهذا الطالب حيث أوضحت أنه بات من الواجب علينا أن نطرح التساؤلات التالية: (هل هذا الطالب قادر على التنبؤ والتخطيط السليم وتحليل الحاضر ومعرفة الماضي وربطه بالحاضر؟!) ،فدولة الكويت وقعت مع هيئة الأمم المتحدة في عام 2013 اتفاقية الدمج التعليمي ليكون بكافة المؤسسات التعليمية بدولة الكويت سواء بالتعليم العام أوالجامعي،وبالنسبة إلى اللبس الحاصل في موضوع حالات صعوبات التعلم أوضحت إن تلك الحالات يمتلكون معدل ذكاء عادي إلى فوق العادي لكنهم يعانون من مشكلة التحصيل التعليمي داخل الصفوف العادية مؤكدة ضرورة تعديل وتكييف المنهج الدراسي ليتماشى مع تلك الحالات ،وأن عمادة شؤون الطلبة قامت بتأسيس مركز الدعم الطلابي الذي يدعم الطلبة ذوي الإعاقة وأيضا أصحاب المشاكل النفسية ومن خلاله يتم التواصل مع أعضاء هيئة التدريس من داخل الكلية لتتم عملية مساعدة الطالب لاستكمال مسيرته الدراسية فعملوا بالعمادة على وضع تسهيلات مدروسة حيث يتم توقيع الطالب على ورقة تسلم نسخة منها للكلية الدراسية المقيد بها الطالب . أما بالنسبة لمدى جاهزية الطلبة لمواجهة الحالات الخاصة ذكرت د.الحجي أن من خلال مناهجهم الدراسية يقدمون جزء مخصص يهتم باختلافات حالات التعلم ويهيئ الطالب لمعرفتهم ويستطيع تمييز الحالات المتعثرة ويقوم بطرق تدريس تساعد الحالة على النجاح، مشيرة إلى أن اليوم نحن نمتلك التكنولوجيا ونمتلك عناصر عدة تساعد عضو هيئة التدريس التعامل مع الطلبة بمختلف حالاتهم ويوجد هناك أسلوب لتقييم الذات يتبعه البعض في دول أخرى عن طريق توزيع استبانة على أعضاء هيئة التدريس يقومون من خلالها بتحديد نقاط الضعف لديهم وبالتالي يعملون على تطوير أنفسهم وبالنهاية يستفيد الطالب في داخل الفصل الدراسي،وحرصت الدكتورة بدرية الحجي على ضرورة جعل الطالب يواكب تغييرات القرن ال21 من خلال عدة أمورمنها تغيير الفكر لدى عضو هيئة التدريس ثم لدى الطلبة وتجهيز الطالب ليستطيع إدارة الفصل الدراسي بشكل مضبوط، وعملية التركيز الذاتي التي يجعل الطلبة يتحملون مسئولية تعليمهم فيقتصر دور المعلم على التوجيه وعلى الطالب أن يسعى بنفسه للحصول على المعلومة ويناقشها مع المعلم أو عضو هيئة التدريس فنحن لا نريد التركيز على المعلومات بل على فهمها والاستفادة منها بالعملية التعليمية، وختمت د.الحجي حديثها مشددة على ضرورة القيام بتحديث كامل للمناهج وطرق التعليم وأن يتم تخصيص مواد في كلية التربية الأساسية توضح للطالب أنواع الإعاقات التي يمكن أن تتواجد في الفصل الدراسي فيوجد هناك إعاقات جسدية بالإضافة إلى الإعاقات العقلية. وعليه يجب أن نسرع في عملية تشخيص الحالات الخاصة لكي لا يصلوا في النهاية إلى السجون أو حتى الإدمان.
ومن أبرز التوصيات التي ارتآها المعنيون بالمنظومة التعليمية إمكانية تطبيقها على أرض الواقع والتي تتمثل بالآتي:
يعتبر المؤتمر الأول للبيئة والصحة الصناعية: نحو مستقبل مستدام الأول من نوعه في دولة الكويت بحيث يتناول مواضيع البيئة والصحة الصناعية في آن واحد لما لهذين الموضوعين من أهمية وترابط كبير
تحت رعاية وحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. حسن الفجام
يعتبر المؤتمر الأول للبيئة والصحة الصناعية: نحو مستقبل مستدام الأول من نوعه في دولة الكويت بحيث يتناول مواضيع البيئة والصحة الصناعية في آن واحد لما لهذين الموضوعين من أهمية وترابط كبير فهو يسلط الضوء على المجال البيئي والصحة الصناعية حيث يتمحور حول الفرص والتحديات والحلول الخاصة بالصحة الصناعية والسلامة المهنية، وحول البيئة وحمايتها من التلوث والتكنولوجيا والمبادرات الخضراء. أقيم المؤتمر تحت رعاية وحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. حسن محمد الفجام بتنظيم قسم صحة البيئة بكلية العلوم الصحية، وقد استمر لمدة 3 أيام من 16-18 ديسمبر 2024.
أهداف المؤتمر:
يهدف المؤتمر إلى إنشاء منصة ثرية لنشر المعرفة ومشاركة الأفكار والتواصل بين المتخصصين من مختلف المجالات في العلوم البيئية والصحة الصناعية والسلامة المهنية، وتسليط الضوء على أهمية حماية البيئة من التلوث والممارسات غير المستدامة من قبل المجتمعات والصناعات، والتخفيف من الآثار البيئية للأنشطة الإنسانية، كما يهدف إلى ابتكار الحلول التكنولوجية لرصد المشاكل البيئية والتلوث وإيجاد حلول بديلة مستدامة، ويسلط الضوء على أهمية الصحة المهنية وطرق إدارتها من حيث سن القوانين المنظمة للعمل ورصد التعرض للمخاطر في بيئة العمل وهي أمور بالغة الأهمية للعاملين في كافة القطاعات النفطية والصناعية وقطاع البناء أو حتى المهن الإدارية، بالإضافة إلى الترويج لأحدث نتائج الأبحاث والتقنيات المتطورة وأفضل الممارسات مما يساهم في تسريع التقدم نحو مستقبل مستدام وإعطاء الأولوية لحماية البيئة ورفاهية العاملين، وتسهيل تبادل المعرفة ونتائج الأبحاث بين الخبراء في العلوم البيئية والصحة الصناعية والسلامة المهنية، واستعراض أفضل الممارسات والابتكارات في مجال الإدارة البيئية والصناعة النظيفة لتعزيز الاستدامة والصحة المهنية، كما أن المؤتمر يدعو إلى تعزيز التعاون بين التخصصات المتعددة وتشجيع التعاون بين الباحثين والممارسين وصانعي السياسات وممثلي الصناعة حول الحلول الشاملة للتحديات البيئية والصناعية، والسعي نحو رفع مستوى الوعي بمدى أهمية حماية البيئة والصحة الصناعية والسلامة المهنية وتعزيز اتخاذ القرارات المستنيرة على جميع الأصعدة.
بدأ حفل الافتتاح بكلمة لعميد كلية العلوم الصحية ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر أ.د بدر الخلف قال فيها
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة السلام على رسوله الكريم
سعادة الدكتور حسن محمد الفجام مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب راعى المؤتمر
سعادة سفيرة الاتحاد الأوروبي / السيدة أن كويستيني
السادة مدراء الجامعات والهيئات والإدارات الحكومية
السادة سفراء وممثلي السفراء من الدول الشقيقة والصديقة
السادة نواب المدير العام عمداء الكليات ومدراء المعاهد الأفاضل
أخواني أعضاء هيئة التدريس والتدريب والإداريين في الكليات والمعاهد
أعزائي الطلبة والطالبات
ضيوفنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قال الله تعالى في كتابه الحكيم بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين) الأعراف 31 صدق الله العظيم
يطيب لي في هذا اليوم الجميل أن أرحب بكم جميعا في كويت السلام، ونتشرف بلقاء الأحبة والأخوة وضيوفنا الكرام من الدول العربية والأجنبية، في هذا المؤتمر المبارك المؤتمر العالمي الأول للبيئة والصحة الصناعية تحت شعار مستقبل مستدام وذلك خلال الفترة من 16 - 18 ديسمبر 2024 الذي تنظمه كلية العلوم الصحية ممثلة بقسم صحة البيئة، وبأشراف نخبة من المتخصصين في مختلف العلوم البيئية والصحية.
صحة الفرد ورفاهيته مفهومان يرتبطان بالمصادر الحيوية للبيئة والاقتصاد والتنمية على حد سواء ولما كانت قطاعات الإنتاج والاستهلاك في الدول تساهم بشكل أو بأخر، ولها تأثيرها السلبي على جميع أنظمة البيئة، كان من الأهمية تحقيق التوزان بينهما، وذلك بهدف تحقيق مستقبل بيئي وتنموي مستدام.
ومن منطلق رؤية الكويت 2035، واستجابةً لرغبة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للنهوض بقطاعات الدولة ورفاهية المواطن، وما نص عليه الإعلان الختامي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والمنعقد في الكويت يوم الأول من ديسمبر سنة 2024 والذين أكدوا فيه بأن رؤية دول المجلس للمستقبل الرقمي ترتكز على تحقيق التوازن بين الابتكار والنمو الاقتصادي من جهة، والحفاظ على الاستدامة البيئية من جهة أخري.
إن هذا المؤتمر يطمح إلى تحقيق بعض المفاهيم المرتبطة بهذه الرؤية ويجمع العديد من الخبراء وأصحاب الاختصاص في الكويت من القطاعين الحكومي والخاص وأكاديميين من مجلس التعاون الخليجي، وكذلك من دول العالم يمثلون جامعات عريقة، بالإضافة إلى الفرق التطوعية والخبرات الأكاديمية المساندة.
إن كلية العلوم الصحية نظمت العديد من المؤتمرات والفعاليات في السنوات الماضية ومنها على سبيل المثال المؤتمر الأول حول الاستثمار البشرى في القطاع الصحي المساند، والمؤتمر العربي الرابع للسمنة والنشاط البدني، والمؤتمر العربي الأول للتغذية والنشاط البدني، ومؤتمر ومعرض الكويت للأمن الغذائي والدوائي، ومؤتمرات وفعاليات يوم الأرض والتي بدأت منذ سنة 1995 وأخرها الملتقى الأول ليوم الأرض في أبريل 2024.
أن كلية العلوم الصحية تهدف وبشكل مستمر للارتقاء بكوادرها الأكاديمية والتدريبية، والتطور الدائم في برامجها التدريسية والتدريبية، ونحن الآن قد قطعنا شوطاً كبيراً للحصول على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات دولية لبرامج صحة البيئة وبالأخص برنامج العلوم البيئية التطبيقية، بالإضافة إلى استحداث برامج طموحة كبرامج بكالوريوس علوم الأغذية وبكالوريوس التغذية وبرنامج بكالوريوس الطوارئ الطبية ودبلوم فاصد دم وبرامج في طور الإعداد مثل برامج دبلوم فني قياسات سمعية وبصرية وبرنامج دبلوم الطب الشرعي.
نأمل أن يحقق هذا المؤتمر بعض رؤى الكلية، ويساهم في نشر الوعي والثقافة البيئية، من خلال المحاور الرئيسة والتي تتناول مواضيع الصحة والسلامة وتقييم الأخطار في بيئة العمل، والتحديات المرتبطة بتطبيق القوانين والمراقبة والتدقيق سواء المباشرة أو عن بعد وفق المقاييس والمعايير المحلية والعالمية، بالإضافة إلى الحلول المبتكرة في التحكم في المخلفات وتقييم الأثار البيئية الناتجة من المشاريع والخطط التنموية.
هذا المؤتمر المبارك لا شك أنه سوف يخرج بنتائج إيجابية وتوصيات فيما يخص الصحة الصناعية والبيئة المستدامة على المستوي المحلي والإقليمي، وسوف يستفيد أعزاءنا الطلبة والمشاركين من القطاعات الحكومية والخاصة والأخصائيين والمهتمين، ومن خلال المناقشات وتبادل المعلومات وعرض أرقى وأحدث الأبحاث في المجالات البيئية والصحة الصناعية للوصول إلى بيئة سليمة وصحية ومستدامة.
وفى الختام أقدم عظيم شكري وأمتناني لكل من
سعادة مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور حسن الفجام راعي الحفل، ولسفراء الدول الشقيقة والصديقة، ومدراء الجامعات والإدارات والهيئات في القطاع الخاص والعام، وللجنود المجهولين من جميع أعضاء اللجان المنظمة، اللجنة العليا للمؤتمر، لجنة الإعداد والتنظيم، واللجنة العلمية.
وأخيرا أرجوا من الله أن يديم علينا الأمن والأمان في بلدنا الحبيب
وللجميع السداد والتوفيق في هذا المؤتمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلتها كلمة الأمين العام ورئيس قسم صحة البيئة بالكلية أ.د حليمة الكندري:
السيد الفاضل مدير العام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. حسن الفجام راعي الحفل
سعادة سفيرة الاتحاد الأوروبي السيدة آن كويستيني
أصحاب السعادة سفراء الدول
والسادة نواب المدير العام المحترمين
السيد عميد كلية العلوم الصحية الأستاذ الدكتور بدر الخلف
الأفاضل مساعدي العميد للشئون الأكاديمية والطلابية
السادة رعاة المؤتمر الكرام، حضورنا الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد بن عبد الله.
نرحب بكم جميعا في المؤتمر العالمي الأول للبيئة والصحة الصناعية والذي ينظمه قسم صحة البيئة بكلية العلوم الصحية التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
يعتبر قسم صحة البيئة من أوائل الأقسام العلمية التي تم افتتاحها بكلية العلوم الصحية في عام 1980 في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إذ يعنى القسم بتدريس برنامجي البكالوريوس في علوم صحة البيئة: العلوم البيئية التطبيقية، والصحة الصناعية والسلامة المهنية، بحيث يتخرج الطالب من هذه البرنامج بكفاءة عالية علمية وعملية تؤهله في الانخراط في مجالات العمل البيئي في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والتي تهدف في النهاية إلى رفع أدائها البيئي وتحقيق التنمية المستدامة.
واليوم إذ نحتفل معكم بإقامة المؤتمر العالمي الأول في البيئة والصحة الصناعية وهو الأول من نوعه في الكويت، نقوم بتسليط الضوء على موضوعين مهمين يتعلق أولهما بموضوع حماية البيئة والمبادرات الخضراء، والفرص والتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالصحة الصناعية والسلامة المهنية ومجالاتها.
ويأتي مؤتمرنا اليوم تماثلاً لرغبة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الصباح وانطلاقاً من رؤية الكويت 2035 بتحقيق الاستدامة والنهوض بالدولة والفرد، حيث يستضيف المؤتمر نخبة من الخبراء وأصحاب الاختصاص من مختلف دول العالم في القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى الفرق التطوعية والخبرات الأكاديمية في مجالات البيئة والصحة الصناعية. كما يصحب المؤتمر العديد من الفعاليات المتعددة ما بين المحاضرات الرئيسية والعلمية، وورش العمل، والعروض المرئية والملصقات العلمية والجلسات الحوارية بالإضافة إلى المعرض المقام على هامش المؤتمر.
وإننا إذ نقيم هذا المؤتمر، فإننا نهدف إلى إنشاء منصة ثرية لنشر المعرفة ومشاركة الأفكار والتواصل بين المتخصصين من مختلف المجالات في العلوم البيئية والصحة الصناعية والسلامة المهنية. كما نسعى إلى مناقشة أحدث نتائج الأبحاث والتقنيات المتطورة في هذين المجالين الحيويين، آملين أن يتم إعطاء مجالات حماية البيئة ورفاهية العاملين الأولوية في سياسات المؤسسات والشركات والصناعات، وإيجاد الحلول الشاملة للتحديات التي تواجه هذه القطاعات، ورفع مستوى الوعي بمدى أهمية حماية البيئة والصحة الصناعية والسلامة المهنية تمهيداً لاتخاذ القرارات الهادفة على جميع الأصعدة.
وفي الختام أود أن أشكر المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب راعي الحفل والشركات الراعية وذلك لرعايتهم الكريمة لهذا المؤتمر، كما أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لكافة اللجان المنظمة والمتحدثين والمدربين، والذين لجهودهم الكبيرة الفضل في إنجاح فعالياته، كما أود أن أقول للحضور الكريم: حضوركم تشريف لنا ودعم لجهودنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
ثم ألقت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت السيدة آن كويستيني كلمة قالت فيها:
سعادة الدكتور حسن الفجام مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
الدكتور بدر الخلف عميد كلية العلوم الصحية
ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر الأستاذة الدكتورة حليمة الكندري رئيس قسم صحة البيئة والرئيس العام للمؤتمر
الضيوف والخبراء والمشاركين الكرام
صباح الخير
يسعدني أن أنضم إليكم اليوم في المؤتمر الدولي الأول للبيئة والصحة الصناعية في الكويت، وأود أن أعرب عن خالص امتناني للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبشكل خاص لمنظمي هذا المؤتمر على دعوتي للتحدث هنا اليوم.
الاتحاد الأوروبي مستعد دائمًا للتعاون مع جميع قطاعات الحكومة والمجتمع الكويتي، بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية المرموقة مثل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، في تعزيز الاستدامة ورفاهية العمال، ولطالما كان الاتحاد الأوروبي رائدًا في تحقيق الاستدامة وحماية صحة مواطنيه وسكانه، والواقع أن حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ وحماية مواطنينا من بين المهام الأساسية للاتحاد الأوروبي، واليوم أود أن أشارككم كيف نتعامل باعتبارنا اتحادًا يضم 27 دولة مع التحديات البيئية مع ضمان صحة وسلامة المستهلكين والعمال في البيئات الصناعية.
يتجذر نهج الاتحاد الأوروبي في السياسات والتشريعات القوية التي يتم تنفيذها في جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، وتفرض توجيهات الانبعاثات الصناعية لدينا متطلبات بيئية صارمة على الصناعات مما يضمن تقليل التلوث عند المصدر، وبالمثل تتطلب توجيهات إطار الصحة والسلامة المهنية لدينا من أصحاب العمل تقييم وتخفيف مخاطر مكان العمل بما في ذلك تلك الناشئة عن المخاطر البيئية مثل تلوث الهواء والمواد الخطرة، نعتقد أن حماية البيئة وضمان سلامة العمال ليسل من الأولويات المتنافسة بل هما متكاملان.
لقد طور الاتحاد الأوروبي سلسلة من السياسات لتعزيز الصحة الصناعية في جميع أنحاء أوروبا، على سبيل المثال، نفذ الاتحاد الأوروبي لائحة REACH التسجيل والتقييم والترخيص وتقييد المواد الكيميائية، وهو إطار رائد يتطلب من الشركات المصنعة والمستوردين جمع المعلومات حول خصائص المواد الكيميائية الخاصة بهم وتسجيل هذه المعلومات في قاعدة بيانات مركزية في وكالة المواد الكيميائية الأوروبية (ECHA)، وهذا يضمن أن المواد المستخدمة في العمليات الصناعية آمنة لكل من البشر والبيئة، تضمن لائحة أخرى، CLP [التصنيف والوسم والتغليف] تصنيف أي مواد خطرة ووضع علامات عليها وتعبئتها بشكل صحيح لتقليل المخاطر، ساعدتنا هذه السياسات في إنشاء أماكن عمل أكثر أمانًا والحد من البصمة البيئية للصناعات في جميع أنحاء أوروبا.
في قلب الأجندة البيئية للاتحاد الأوروبي، يقع الاتفاق الأخضر الأوروبي، وهو خارطة الطريق نحو أوروبا المستدامة والمحايدة للمناخ بحلول عام 2050. وتدعم هذه الرؤية الطموحة مبادرات مثل خطة عمل التلوث الصفري، التي تهدف إلى الحد من تلوث الهواء والماء والتربة، وبالنسبة للصناعات يعني هذا تبني التقنيات النظيفة، وتحسين كفاءة الطاقة، وضمان عدم تعرض العمال للملوثات الضارة أو الظروف البيئية القاسية، كما تحدد حزمة Fit for 55 أهدافًا ملموسة لتحقيق هذه الأهداف.
نحن ندرك أن معالجة التحديات البيئية والصناعية تتطلب الابتكار، ومن خلال برامج مثل Horizon Europe يمول الاتحاد الأوروبي مشاريع بحثية عند تقاطع العلوم البيئية والنظافة الصناعية، ومن تطوير تقنيات مكافحة التلوث المتقدمة إلى إنشاء مواد مستدامة، تعمل هذه المبادرات على تشكيل صناعات المستقبل، بالإضافة إلى ذلك تجري الوكالة الأوروبية للسلامة والصحة في العمل أبحاثًا حيوية حول كيفية تأثير تغير المناخ والمخاطر البيئية على سلامة مكان العمل، وهذا يضمن أن تبقى سياساتنا استباقية وفعالة.
سيداتي وسادتي،
تؤكد هذه الجهود على التزام الاتحاد الأوروبي ببناء مستقبل أكثر أخضرارًا وأمانًا، لكننا ندرك أيضًا أن التحديات البيئية تتجاوز الحدود، وفي سعينا لتحقيق أهدافنا نسعى إلى مشاركة خبراتنا والتعاون مع شركائنا في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الكويت.
معًا، يمكننا استكشاف طرق جديدة لتعزيز الاستدامة وحماية سلامة العمال، ومن خلال تبادل الخبرات والموارد يمكننا معالجة التحديات مثل تلوث الهواء وإدارة النفايات الخطرة والتكيف مع المناخ، ويقف الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لدعم هذه الجهود وتقديم خبراته ومهاراته، وتعزيز الابتكار وضمان أن يتماشى النمو الاقتصادي مع الرفاهة البيئية والاجتماعية.
في هذا السياق، أطلق الاتحاد الأوروبي في عام 2023 مشروع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن التحول الأخضر، يهدف هذا المشروع إلى تعزيز وتوسيع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك الكويت في مجالات مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وإدارة الموارد المستدامة، كما يسعدنا أن يكون معنا هنا قائد فريق المشروع السيد سبيروس كوفيليس الذي سيشارك في المائدة المستديرة غدًا كيف يساهم المشروع بشكل كبير في هدفنا المشترك المتمثل في مستقبل مستدام من خلال تعزيز تبادل المعرفة وتعزيز تبني السياسات والتقنيات الخضراء.
في الختام، أود أن أؤكد أن نهج الاتحاد الأوروبي يرتكز على اعتقاد بسيط، ولكنه قوي: النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والصحة البشرية مترابطة بشكل عميق، ومن خلال معالجة هذه القضايا بشكل شامل يمكننا خلق صناعات لا تتسم بالتنافسية فحسب، بل وأخلاقية ومرنة وأكثر شمولاً، وأود هنا أن أشيد بالدور المهم الذي تلعبه النساء العالمات وصانعات السياسات في أوروبا والكويت في تعزيز هذه الجهود.
أتمنى لجميع المشاركين مؤتمراً ناجحاً ومثرياً وأتمنى أن يلهم هذا الحدث أفكاراً وتعاونات جريئة تمهد الطريق لمستقبل أكثر صحة واستدامة.
شكراً لكم
الجلسات الرئيسية:
تضمن المؤتمر جلسة رئيسية بعنوان "مستوى الحلول الخضراء: الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء" قدمها كل من سالم العجمي من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وKouvelis Spyrido من EU-GCC Cooperation on Green Transition و Antonio campos من HUB2ENERGY، تم خلالها مناقشة أهمية تبني الحلول الخضراء وتأثيرها على التنمية المستدامة وأثرها على التغلب في التحديات في مجال البيئة وتقليل التلوث البيئي وتلوث الهواء، بالإضافة إلى ضرورة زيادة الترويج والإقبال على الخدمات والمنتجات الخضراء.
وتضمن جلسة رئيسية أخرى بعنوان "التحديات التي تواجه صناعة إعادة التدوير في الكويت" قدمها كل من مشعل العازمي من بلدية الكويت وم. براك المراغي من شركة داو للمشاريع البيئية ود. كمال مسلماني من شركة التنظيف الوطنية، تم خلالها طرح كيفية الاستفادة من النفايات الإنشائية والاستخدام الأمثل للنفايات من خلال إعادة تدويرها، والعلاقة بين حجم النفايات والمحافظة على الاستدامة.
وعلى هامش الجلسات أقيمت 18 محاضرة فرعية مقسمة إلى 9 محاضرات في مجال العلوم البيئية و9 محاضرات في مجال الصحة الصناعية والسلامة المهنية.
لقطات:
وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات تمثلت بـ:
وعلى هامش المؤتمر كان لمجلة صناع المستقبل لقاءات مع عدد من الخبراء المشاركين بالمؤتمر حول الدراسات والأبحاث التي تم طرحها خلال فعاليات المؤتمر:
ضرورة التشجيع على عملية التدوير للمحافظة على البيئة والصحة
حيث قال أ.د عصام الخطيب من معهد الدراسات البيئية والمائية في جامعة بير زاف بفلسطين
إن خلال المؤتمر تم طرح بحث حول معوقات صناعة البلاستيك وإعادة تدويرها بفلسطين حيث تنتج فلسطين أنواع عديدة من البلاستك وتواجهها معوقات تحول حول القيام بالعملية بشكل مثالي، فمن هذه المعوقات هو بعد المسافة بين المواد الخام وموقع المصانع وبالتالي تكون المسافة طويلة مما يترتب عليها تضاعف التكلفة على المصانع، بالإضافة إلى فقر النظم والقوانين التي تنضم عملية التدوير وبالتالي يخلق ذلك مشاكل كثيرة للعاملين في مجال التدوير، كما أن عدم توفر المواد الخام بشكل دائم يعد من أهم المعوقات التي تواجه المصانع مما يؤدي ذلك إلى توقف عمل بعض المصانع لفترة ما لحين توافرها من جديد.
وبين أن النفايات في العالم تحولت إلى موارد لذلك يطلق عليها العديد من الدول اسم مورد، و عملية التدوير أساسية خاصةً في الدول النامية لأن الدول الأوروبية يعتبرون هذه النفايات موارد، فحسب الدراسة تبين بأن أكثر من 80% من هذه النفايات قابلة للتدوير وبالتالي يبقى 20% منها يمكن اعتبارها نفايات والتخلص منها، لذلك فإن من أهم التوصيات أن يتم التشجيع على عملية التدوير لأن التدوير في حد ذاته عملية تحمي البيئة من التلوث نظراً للكميات الهائلة من النفايات الصلبة سواء البلاستيكية أو العضوية أو الزجاج أو المعادن التي تتحول إلى نفايات ولها تأثيرات سلبية على البيئة كتلوث المياه الجوفية وإصدار الروائح الكريهة والغازات المختلفة التي تسمم الجو، بالإضافة إلى النفايات العضوية التي تصدر روائح وغازات سامة وحشرات وقوارض والتي تؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون ولها تأثيرات على صحة البشر وبالتالي النفايات الصلبة مجرد تدويرها يحل العديد من المشاكل البيئية العالمية لأنها تشكل أكثر من 50% ويمكن استخدامها في معالجة التصحر وتحويل الأراضي الصحراوية إلى زراعية من خلال تشجير الغابات وزراعة المحاصيل الزراعية.
إعادة تدوير مخرجات العمليات الصناعية تساهم في تقليل التلوث البيئي
من جانبها ذكرت د. ضبية المهندي من جامعة حمد بن خليفة وجامعة تكساس A&M-قطر
إن المحاضرة التي قدمتها تناولت دراسة حول هندسة النظم الصناعية وإمكانية تقليل الانبعاثات من المدن الصناعية عن طريق استخدام أطر رياضية، فمن خلال إدخال بعض المدخلات مثل كمية المنتجات المطلوبة وكمية المياه المتوفرة والاستثمارات التي ممكن أن نستخدم من خلالها هذه العمليات سنتمكن من تقليل كمية الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون، وتناولت الدراسة البحث عن طرق لأخذ مخرجات من عملية صناعية وإعادة تدويرها وتحويلها لمواد مفيدة، فتبين أن إعادة تدوير الانبعاثات والمياه الناتجة من العمليات الصناعية تساهم في تقليل التلوث البيئي كذلك إعادة استخدام الوقود الاحفوري مثل الغاز والبترول والنفط يساهم في توفير المواد من خلال استخدام الأطر الرياضية.
من خلال هذه الدراسة استطعنا معرفة أفضل المواد التي ممكن استثمارها كبدائل لتقليل الاعتماد على منتجات معينة، بالإضافة إلى المواد التي يمكن استثمارها من خلال إعادة تدويرها، كما تم التعرف على كيفية استهلاك الموارد بطريقة مثلى ترقباً لازدياد عدد السكان في المستقبل وازدياد الطلب على المواد مع قلة المواد المصاحبة لتغير المناخ، وتوفير المواد للدول الأخرى بأقل انبعاث ممكن دون التأثير على الاقتصاد.
ارتفاع حرارة الطقس يسبب خلل في الصحة العامة للإنسان
من جهته أوضح د. براك الأحمد طبيب صحة عامة وباحث في مجال علوم صحة البيئة وفي مجال الصحة البيئية والصحة المهنية وباحث في جامعة هارفرد
إن الدراسة التي قدمها سلطت الضوء على التغير المناخي وتأثير ارتفاع درجات حرارة الطقس على الصحة العامة للإنسان، مثال على ذلك دولة الكويت التي تتسم بطقسها الحار ويجب الانتباه على تأثير درجات الحرارة العالية على صحة الإنسان.
وارتفاع درجات الحرارة له تأثير على صحة الإنسان فهي تحدث خلل في الصحة من خلال التعرض لفترة طويلة لدرجات الحرارة في الأماكن المكشوفة مما قد يسبب الإصابة بضربات الشمس التي قد تؤدي إلى جلطات دماغية، كما بينت الدراسة تأثير الحرارة على الكلى وبالذات على العاملين في الأماكن المكشوفة لفترات طويلة تحت مجهود بدني عالي فبالتالي يتعرض جسد العمال للجفاف مما يسبب عدم وصول كمية كافية من السوائل والدم للكلى فتصاب الكلى مع مرور الوقت وقد يؤدي ذلك إلى الفشل الكلوي، كما أثبتت الدراسات إصابة عدد من فئة الشباب من عمر 35-36 سنة الذين يخضعون لجهاز غسيل الكلى بعمر مبكر.
وأضاف أنه من خلال هذه الدراسة توصلنا إلى كيفية توقيف أو تقليل الآثار السلبية للحرارة المرتفعة على صحة العمال لذلك يأتي هنا دور الصحة المهنية والبيئية وإيجاد حلول ممكن أن تتضمن زيادة فترات الراحة وتجنب وقت الذروة لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة لتجنب هذه الآثار السلبية على الصحة.
ضرورة قياس جودة الهواء وتركيز الملوثات على المدى البعيد والقصير.
بينما قال د. أشرف رمضان باحث علمي من معهد الكويت للأبحاث العلمية إن الدراسة تناولت مشروع حساب وحصر الانبعاثات لجميع مصادر التلوث في دولة الكويت، بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة للبيئة، تم خلالها جمع البيانات من شركات النفط والصناعات البتروكيميائية ووزارة الكهرباء والماء والطيران المدني بالإضافة إلى التلوث الصادر من السفن والسيارات والصناعات وحساب الملوثات التي تصدر منها، ووضع الإحصائيات في "النظام المتكامل لإدارة معلومات جودة الهواء" لحساب مقياس جودة الهواء وتركيز الملوثات على المدى البعيد والقصير والتنبؤ بالمستقبل، وإيجابيات المشروع أن دولة مثل الكويت تحتوي على مصادر تلوث كثيرة مع صغر مساحتها الجغرافية لذلك فإنه من الضروري حصر انبعاثات الغازات من جميع مصادر التلوث بشكل دقيق للمحافظة على نسبة التلوث فيها، فتم تنفيذ المشروع بنجاح على الرغم من الصعوبات الخاصة بجمع المعلومات وفقر آلية مشاركة المعلومات بين الجهات.
الموقع الالكتروني للمؤتمر:
https://e.paaet.edu.kw/colleges/EN/HealthSciences/ICEH/Pages/default.aspx
الإحصاء التطبيقي هو أحد الفروع الأساسية لعلم الإحصاء، الذي يهدف إلى تطبيق الأساليب الإحصائية
· هناك رابط بين الإحصاء التطبيقي وعصر التحول الرقمي.
· ضعف مخرجات الثانوية العامة في الرياضيات سبب العزوف.
الإحصاء التطبيقي هو أحد الفروع الأساسية لعلم الإحصاء، الذي يهدف إلى تطبيق الأساليب الإحصائية على مشاكل واقعية في مجالات متعددة كالاقتصاد، وعلم الاجتماع، والعلوم الصحية، والهندسة، وغيرها، ويتميز الإحصاء التطبيقي بقدرته على تحليل البيانات واستخراج النتائج التي تساعد في اتخاذ القرارات بشكل علمي ومدروس من خلال جمع البيانات، وتحليلها، وتفسيرها، ويساهم الإحصاء التطبيقي في تقديم رؤية أعمق حول الظواهر، مما يساعد على التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية وتطوير السياسات.
وفي عالم اليوم، حيث تتزايد كمية البيانات المتاحة بسرعة، تبرز أهمية الإحصاء التطبيقي كأداة فعّالة لتحليل هذه البيانات بطرق دقيقة وموثوقة، مما يعزز من إمكانية اتخاذ قرارات تستند على حقائق واضحة بدلاً من الاعتماد على التخمينات والتوقعات غير الدقيقة.
فاستمراراً من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدورها الفعال ببناء أهدافها عن طريق تطوير تخصصات جديدة بما يتناسب مع توجهات الدولة في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وفتح آفاق وتخصصات جديدة أمام الطلبة وتعود بالفائدة على الدولة بشكل مباشر فلبت احتياج تخصص الإحصاء التطبيقي بعد ما أدرجه ديوان الخدمة المدنية بتاريخ (26/4/2021) ضمن التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الكويتي خلال الفترة المقبلة فهو يساهم في تنمية القوى العاملة الفنية الوطنية وتزويد البلاد بمتطلباتها من العمالة المطلوبة وبلقاء خاص مع رئيس قسم الإحصاء في كلية الدراسات التجارية أ. محمد العوضي سنتمكن من معرفة أهميته والدور الذي يقدمه في سوق العمل.
يحتاج سوق العمل إلى تخصص الإحصاء التطبيقي لتمكين الشركات والمؤسسات من تحليل البيانات الضخمة بشكل دقيق، مما يساعدها في اتخاذ قرارات إستراتيجية مبنية على الأدلة ويسهم في فهم سلوك العملاء، مما يعزز من قدرة المؤسسات على تحسين خدماتها وزيادة كفاءتها، وأعلن ديوان الخدمة المدنية عن حاجة سوق العمل لتخصص الإحصاء التطبيقي، لأنه يعتبر من التخصصات النادرة التي تحتاجها الكثير من الوزارات والهيئات والبنوك مثل وزاراة الصحة ووزارة التربية ووزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة التجارة ووزارة الشئون الإجتماعية والعمل ووزارة الكهرباء والماء والإدارة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للمعلومات المدنية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والبنك المركزي وغيرها من المؤسسات.
هذا العزوف موجود على مستوى الطلبة حتى في جامعة الكويت وعلى المستوى العالمي، لأن التخصص يحتاج إلى أساس قوي للطالب في مادة الرياضيات والتخصص في حد ذاته ليس من التخصصات التي يتوجه إليه الطلبة المتفوقين فالكثير منهم يفضلون الطب والهندسة و التجارة، ولوحظ من الدفعة الأولى في تخصص دبلوم الإحصاء التطبيقي ضعف الطلبة في مادة الرياضيات منذ المرحلة الثانوية ولذلك قام الكثير منهم في التحويل إلى تخصصات أخرى داخل كلية الدراسات التجارية أو إلى تخصصات أخرى في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
نعم، سيساعدنا في عصر التحول الرقمي من خلال تحليل البيانات الضخمة واستخلاص رؤى تدعم الإبتكار واتخاذ قرارات قائمة على الأدلة، والإحصاء هو ضمن منظومة التحول الرقمي، أو بشكل أدق هو من مخرجات التحول الرقمي، فمثلاً من خلال تطبيق سهل يمكن الحصول على كثير من الاحصائيات التي تخص دولة الكويت من حيث تعداد السكان أو إحصاءات البطالة وإحصاءات قوة العمل وغيرها.
لقد تطور علم الإحصاء تطوراً كبيراً مع ثورة المعرفة التي جاءت مع اقتصاد العولمة بحيث أصبح أداة أساسية من أدوات البحث العلمي ، ومِعْول بناء مهم يستخدم في مجال اتخاذ القرارات الميدانية في مجالات الإدارة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية والهندسية والنفسية وكذلك في المجالات الطبية ، ففي جائحة كورونا مثلاً استخدم الإحصاء لتسجيل وعرض بيانات الإصابات والوفيات اليومية بسبب الجائحة وكذلك تسجيل وعرض عدد المسحات اليومية المستخدمة لاكتشاف المرض وعدد الحالات اليومية من المصابين بالفايروس في غرف العناية المركزة ، واستُخدمت النماذج الإحصائية التحليلية في الجامعات ومراكز الأبحاث للتنبؤ بعدد الإصابات المستقبلية والوفيات الناتجة عنها وعند اكتشاف اللقاحات المضادة للفيروس تم تفعيل الأدوات الإحصائية من خلال سحب العينات العشوائية من متطوعين جُرِّبت عليهم تلك اللقاحات ، وتمت تحليل البيانات المُجمَّعة من تلك العينات والتي أثبتت فعالية تلك اللقاحات والذي أدى بدوره إلى اتخاذ قرار بتعميمها من قبل منظمة الصحة العالمية ، والإحصاء اليوم يستخدم في تحليل أسواق الأسهم والذهب والعملات الرقمية وفي اكتشاف أسباب كثير من الأمراض من خلال المشاهدات الطبية وفي التحليلات الاجتماعية والتربوية والنفسية وفي استطلاعات الرأي العام خاصة في أوقات الانتخابات.
تسعى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومنذ إنشائها إلى خلق علاقة مستدامة مع جهات سوق العمل المختلفة الحكومية والخاصة ، إيماناً منها بدورها الكبير في تطوير العملية التعليمية
بقلم:
د.جاسم العازمي – عضو هيئة التدريس – كلية الدراسات التكنولوجية
تسعى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومنذ إنشائها إلى خلق علاقة مستدامة مع جهات سوق العمل المختلفة الحكومية والخاصة ، إيماناً منها بدورها الكبير في تطوير العملية التعليمية من خلال التواصل المستمر لمعرفة احتياجات السوق والعمل على سدها بمخرجات ماهرة تتمتع بقدر عالٍ من القدرات المعرفية والحرفية .
ونتيجةً لتلك العلاقة العميقة والدائمة التي تربط الكليات التطبيقية والمعاهد التدريبية بجهات سوق العمل ، استطاعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الحصول على العديد من الاعتمادات الأكاديمية لمعظم برامجها وتخصصاتها التي تقدمها من خلال كلياتها ومعاهدها ، ومن الكليات المتميزة والتي اجتازت متطلبات الاعتماد الأكاديمي لـ 15 برنامج أكاديمي بفضل جهود عمادة الكلية ممثلةً بعميد الكلية د.محمد الحيان والعميد المساعد أ.د.علي العجمي وكافة أعضاء لجنة الاعتماد الأكاديمي على رأسهم رئيس اللجنة د.جاسم العازمي هي كلية الدراسات التكنولوجية.
فقد حرصت عمادة الكلية على الالتقاء والاجتماع بجهات سوق العمل بشكل دوري ودعوتها لزيارة الكلية والتجول في مرافقها كالورش والقاعات والاطلاع على ما تقدمه من تكنولوجيا حديثة تتواكب ومتطلبات تلك الجهات وحاجتها ، ومن الأقسام المميزة التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي من أول تقديم هو قسم تكنولوجيا هندسة السيارات والبحرية بجهود أعضاء القسم العلمي كافة ورئيس القسم أ.د.جلال الصراف وبفضل العلاقة القوية بجهات سوق العمل التي ساهمت من خلال اجتماعاتها مع القسم في تطوير وتحديث برامجه ومناهجه وتدريب الطلبة ميدانياً بهدف صقل مهاراتهم وإعدادهم للانخراط ببيئة العمل الحقيقة والتأكد من قدرتهم على مواجهة أي تحديات أو صعوبات وتخطيها بكل سلاسة ويسر.
ولا يمكن إغفال أثر اللقاءات الدورية والإجتماعات التي يتم تنظيمها داخل الكلية مع ممثلي جهات سوق العمل الحكومية والخاصة على توطيد العلاقة بين الجهتين والتي من خلالها يقوم أعضاء القسم العلمي ولجنة الاعتماد الأكاديمي لقسم تكنولوجيا هندسة السيارات والبحرية بعرض برامج شعبة السيارات وشعبة البحرية والمواد العلمية التي يتم تدريسها ، وعمل استبيان لقياس أداء الطلبة الخريجين العاملين في تلك الجهات ومدى مواكبتهم للتغيرات المستمرة في مجال صناعة السيارات والوقوف على أوجه النقص والخلل في مناهج التعليم التكنولوجي ليتم حلها ، بالإضافة إلى دعوة أولئك الطلبة لحضور الإجتماعات والاستماع لآرائهم ومناقشة الأمور الهامة التي من شأنها تطوير العملية التعليمية في القسم ، بحضور ممثلي القطاع الحكومي مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك وشركة نفط الكويت ، ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ، وممثلي القطاع الخاص مثل شركات السيارات كشركة مصطفى كرم وحضر عنها م.مجدي لوقا وشركة الغانم بي أم دبيلو مثلها م.أمجد ناجي وشركة ناصر محمد الساير بحضور كلاً من م.إبراهيم الفوزان وم,محمد حسين وم.مهند عدنان وم.نهاد الحاج.
ولطبيعة الدراسة في القسم ، فإن أكثر القطاعات التي يتم التعاون معها في مجال تدريب الطلبة ميدانياً هو قطاع السيارات الذي يأخذ على عاتقه مشكوراً مهمة تدريبهم داخل الكراجات التابعة له تحت إشراف أشخاص متخصصين حسب الخطة التدريبية في كل فصل دراسي ، ونتيجةً للعلاقة الوثيقة بين القسم وقطاع السيارات عامةً وشركة الساير خاصةً ، فقد تم دعوة القسم ممثلاً عن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بحفل مرور 70 عاماً على تأسيس شركة تويوتا الساير بحضور د.جاسم العازمي ود.بشار الزوير ، الأمر الذي يعكس مدى الترابط والتعاون الواضح ما بين كلية الدراسات التكنولوجية وسوق العمل الصناعي.
م. مجدي لوقا ممثلاً عن شركة مصطفى كرم و د. جاسم العازمي في مقر الشركة
م. أمجد ناجي ممثلاً عن شركة بي أم دبليو الغانم و د. جاسم العازمي في مقر الشركة
أ.د جلال الصراف رئيس قسم تكنولوجيا هندسة السيارات والبحرية و د جاسم العازمي و د. بشار الزوير ممثلين عن كلية الدراسات التكنولوجية و م. نهاد الحاج و م. محمد حسين م. إبراهيم الفوزان ممثلين عن شركة الساير في المقر الرئيسي للشركة بالمنطقة الحرة
م. نهاد الحاج علي، م. مهند عندنا، د. جاسم العازمي، م. محمد حسين، م. إبراهيم الفوزان، أ.د جلال الصراف، د. بشار الزوير
د. بشار الزوير، د. جاسم العازمي خلال حفل مرور 70 عاماً على تأسيس شركة تويوتا الساير .
اللغة العربية هي واحدة من أقدم اللغات في العالم، وقد تطورت عبر العديد من القرون في الماضي
إعداد: هند الأنصاري
اللغة العربية هي واحدة من أقدم اللغات في العالم، وقد تطورت عبر العديد من القرون في الماضي، حيث أصبحت تستخدم في العصور القديمة والوسطى كلغة للتجارة والثقافة والعلم في تلك الفترة، تطورت اللغة العربية وازداد غناها وتنوعها.
ومع تطور العالم وتقدم التكنولوجيا، بدأت اللغة العربية بالانحسار وضعف دورها في العديد من البرامج ووسائل التواصل..
ومن الملفت للنظر أن اللغة العربية لا تزال تحتفظ بجمالها وغناها في العصور الحديثة، وتعتبر من بين اللغات الرئيسية المستخدمة في العالم وهذا يعكس تاريخها العريق وقوة تأثيرها الثقافي واللغوي على المجتمعات.
وتعرفنا في هذا العدد عن بعض الأسباب التي تؤثر على انحسار اللغة العربية من خلال الحديث مع الدكتور خلف مطلق العازمي أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية:
• ما هي برأيك أبرز أسباب العزوف عن اللغة العربية في الوقت الحالي؟
حيث لاحظنا في السنوات الأخيرة أن عدد الطلبة المتقدمين في تخصص اللغة العربية بدأ يقل!
في مشكلة العزوف عن الاهتمام باللغة العربية تلعب الدولة دوراً بارزاً في هذا الشأن وذلك وفقاً للتالي:
١- نلحظ عدم وجود احتفاء "كبير" بإنجازات الباحثين في مجال التخصص بالعربية وآدابها سواء في الجوائز المالية أو التكريمية وقصر ذلك الاحتفاء والاهتمام على تخصصات العلوم التطبيقية والتكنولوجية.
٢- تبنّي الدولة لوضع مناصب معينة للمتخصصين بالعربية في مجال صنع القرار بالدولة حتى يصب ذلك في مصلحة اللغة العربية وتقدير احتياجاتها وهذا ما نلحظ نقيضة أو قلته للأسف.
٣- العبء العلمي الثقيل لهذا التخصص في التعليم وعدم مقابلة ذلك في الأجر فالحق يوجب على الدولة وضع مقابل نقدي كبير يليق بالمهنة كون نصاب المعلم وتفاصيل مفردات المقرر من حيث المادة في تشعباتها وتخصصاتها الدقيقة منهكة للمعلم، بل إن معلم اللغة العربية هو الأكثر نصاباً بين معلمي التخصصات الأخرى من حيث الحصص التعليمية والفصول ولعل هذا السبب الأبرز في عزوف الطلبة عن هذا التخصص فضلاً عن صعوبته.
٤- وللأسف هناك فكرة نشأت في مجتمعاتنا العربية في أن الأقل نسبة من خريجي الثانوية يرسلون لتخصص اللغة العربية وكأنه تخصص من لا تخصص له! وهذا من شأنه أن يضر بعملية الإبداع حينما تبعد المتميزين من الخريجين عن تخصص العربية وتكثر من المتواضعين مما يؤثر في عملية الاختلاط الفكري والتنافس بين الطلبة المتميزين في التخصص مما ينسحب ذلك على الجانب الإثرائي.
• هل تعتقد أن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وأساليبها لها دور في زيادة العزوف عن اللغة العربية؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف؟
أما من ناحية التكنولوجيا فمشكل التأثير يرجع لاستخدامات المواقع والبرامج للغة الإنجليزية وتفضيلها على العربية، بل الذي يزيد الأمر صعوبة على كاهل هذه العناية البرامج الخاصة بالسفر أو المرتبطة بالحجوزات مثلا أو الخدمات في الخارج من الدول الأجنبية التي لا تستخدم إلا اللغة الإنجليزية.
• هل هناك عوامل اجتماعية ممكن أن تؤثر في تراجع استخدام اللغة العربية؟
النظرة القاصرة لفئة من المجتمع كبيرة للأسف على أن شكل المثقف يبرز في استخدامه للغة الإنكليزية، وتجدهم في المناسبات أو الأماكن العامة مثل دور السينما ومجالس شرب القهوة، وربما يكون إستخدام بعض مقدمي البرامج للألفاظ الأجنبية مثال على هذا الجفاء تجاه العربية فضلاً عن الضيف.
وربما يكون جزء من العلاج في إلزام أماكن العمل والأسواق والكافيهات بإستخدام اللغة العربية في المقام الأول عند التعامل، ومثال على ذلك موظف استقبال الطلبات عند الكافيهات، يمثل أبرز نموذج ملامس للحياة وأبسطها في عدم استخدام العربية وقس على ذلك.
• يقال أن اللغة العربية تواجه جملة من التحديات وأولها العزلة! فما رأيك بهذه المقولة؟
إن موضوع العزلة حقيقة قاسية في حق اللغة العربية وهو المترتب في مفردات حديثنا قبل قليل عن قلة الاهتمام والاحتفاء من الدولة أو ضعف الجزاء المالي والمعنوي تجاه الجهد المبذول وقلة المقبلين على التخصص.
فالعزلة عزلة على المستوى المحلي في عدة أشكال وعزلة على المستوى العالمي كذلك، أما على المستوى المحلي فالحديث السابق أو اللاحق في مقالنا العلمي هذا يعطي انطباعاً عن ذلك وفهما عن هذه العزلة المحلية.
أما من الناحية العالمية فالحديث واسع متشعب لكن نختصر ذلك في حديث نتبسط به بحيث يتمثل ذلك في دور المسؤولين وحكومات الدول العربية والخليجية في جعل اللغة العربية ذات استخدام عالمي في التعاملات الدولية حتى عند الغرب، ويكون ذلك في مرافق الجامعات والمطارات التي تمثل واجهات الدول وصياغة القوانين الدولية وإلزام كتابتها باللغة العربية وحتى البرامج والمواقع الدولية التي تُستخدم للحجوزات وإنجاز الأعمال إلى آخره، بل لا يمنع ذلك أن نلزم الدول في وضع اللوحات الإرشادية في الطرق وخصوصا في الدول السياحية التي يقصدها العرب والخليجيون بكثرة تحديداً ولا نغفل عن الاحتفالات الدولية العالمية التي تضم المنجزات الأدبية كالرواية مثلاً والتي تمثل الجانب الأكثر امتاعاً بالنسبة للمجتمعات ويمثله ما يُعرض في السينما أو الجهاز المرئي (التلفزيون) أو حتى المسموع لتكون التكريمات والعروض باللغة العربية وتكريم أصحاب الإنجازات فيها، وربما يكون في إنشاء مركز للتعريب والترجمة دائم ومدعوم خليجياً وعربياً وعالمياً للأعمال الأدبية العربية وغير الأدبية نبراساً شامخاً يزيح هذه العزلة وينفيها.
• هل للتعليم والتعلم أثر على استخدام اللغة العربية؟
ولعل أبرز تأثيرات التعليم عندنا في الكويت تجاه اللغة العربية الحضانات مثلاً والتي تستخدم الإنجليزية في تعليم الأبناء في المقام الأول، وهذا يخالف الفطرة ويسبب ضعفاً في مفردات الطفل ويصنع تأخراً في النطق عنده لاعتماد هذه الدُّور من الحضانات على تعليم الطفل اللغة الإنجليزية حتى أنه يستخدمها في حياته اليومية في المنزل أو الطلب من ذويه مما لا يتفق مع استعمالات الأسرة اللغوية ونحن نعرف أن أغلب الحضانات الخاصة تولي الانجليزية العناية وذلك من حيث المعلمين الموجودين بها أو الموظفات ممن لا يتقن العربية أو يستخدم اللغة الإنجليزية بالمقام الأول.
الأمر الآخر عندنا يتمثل بالبعثات التي لا توجه لهذا التخصص بعد التخرج من الثانوية نعم صحيح أن تخصص العربية لسنا بحاجة إلى إرسال مقاعد كثيرة فيه للخارج مثل الطب وغيرها من تخصصات العلوم التطبيقية، لكن جانب الإثراء يُوجب طرح بعض المقاعد ولو قليلاً لأن المسألة ليست مقصورة على فهم التخصص علمياً فحسب، بل هي تدور في مجال التكوين الثقافي الكامل بين الشعوب واختلاط المشارب في ذات التخصص من الدارسين في مجاله مما يصنع التنوع الفكري ويقويه.
• ماهي الحلول والإستراتيجيات التي يمكن اتخاذها لتعزيز استخدام اللغة العربية والحد من انحسارها؟
الحقيقة التي يجب على الدولة والفرد والمجتمع أن يعيها أن تقدم الإنسان وتحضره يرجع في المقام الأول إلى العلوم الإنسانية والتي على رأسها اللغة، والأمر الآخر الذي ينظر له في عين الاعتبار لهذا التقدم هو اختصاص العربية دون سواها من اللغات بالرسالة الربانية وبخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، هذا إذا ما وضعنا في الاعتبار سمو هذه اللغة في كونها لغة أهل الجنة في تفضيل رباني يدلنا على مكانتها ومعجزتها التي كانت تمثل آيةً للنبي الأكرم.
وأغلب الدول التي تولي لغتها عناية وتتعصب لها على الشكل الإيجابي تجدها متطورة في الجانب التطبيقي من العلوم، ومثال على تلك الدول الألمان والترك.
والحلول للاهتمام بالتخصص متعددة بعضها يقع على عاتق الدولة ومثال على ذلك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي نرجو منها دوراً فاعلاً في تخصص اللغة العربية والتقدم فيه، كونه أحد العلوم الريادية في صناعة الإنسان ومنبع تكوينه العقلي، بل هي المنطلق المسبب لخلق العلوم الأخرى والتقدم فيها.
التعريف باختصار:
الدكتور: خلف مطلق العازمي
أستاذ مشارك
قسم اللغة العربية وآدابها-كلية التربية الأساسية
ومنتدب في قسم اللغة العربية بكلية الآداب-جامعة الكويت
"له عدد كبير من الأبحاث العلمية وله دور في الإشراف على مناقشة الرسائل الجامعية في الخارج وله دور في التحكيم على أبحاث الترقيات في الجامعات المناظرة. وعضو في جمعيات علمية متعددة ولجان ومؤتمرات."
مستقبل التعليم في الكويت متجه إلى بوابة رقمية تسعى إلى تحسين الجودة وفتح آفاق جديدة من خلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
إعداد آلاء الشطي
مستقبل التعليم في الكويت متجه إلى بوابة رقمية تسعى إلى تحسين الجودة وفتح آفاق جديدة من خلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعالم الرقمي، وللدخول إلى هذه البوابة يتطلب مواجهة التحديات والأساسيات التي على المعلم والمتعلم اتباعها وأيضاً يجب عليهم التكيُف مع البيئة التعليمية الجديدة وذلك عن طريق تأهيل مهاراتهم وتدريبهم على كيفية استخدام الأدوات والتقنيات الجديدة من تطبيقات وبرامج أساسية التي تعتبر واجبة للتدرب عليها حتى تسهل عليهم تلقي العلم وتختصر لهم الوقت وكذلك تساعدهم على الوصول إلى المعلومة بشكل منظم وأسرع، فالتعليم الجديد نشيط لا ينحصر لكونه رقمي فحسب بل يفتح للطالب والمعلم مجالاً واسعاً للمناقشات والمشاركات التي تعزز قدراتهم على التفكير المستقل والتحليلي وتفتح آفاق جديدة لتحقيق التنمية المستدامة وتدشين منظمة تؤسس من خلالها أجيالاً جديدة قادرة على مواكبة التحول الرقمي وفي إطار جديد للتعليم ، وبلا شك فإن الكويت تبلي بلاءً حسناً في العمل على الاندماج مع العصر الجديد والسير نحو التقدم والتطور، كما تدعم القطاعات التعليمية على نشر محتويات العصر الرقمي وتطبيقاتها من خلال المؤتمرات والدورات التدريبية حتى تحقق قفزات نوعية تسعى نحو مستقبل تعليمي واعد.
بدايةً أساليب التعليم مرتبطة بتطور التكنولوجيا وصولاً إلى مرحلة التعليم الرقمي لنقل العلم وما فيه من مناهج ومحتويات عن طريق استخدام التقنيات والتطبيقات الرقمية الحديثة ، فإذا طُبق بالشكل الصحيح سينتج لنا نقلة نوعية باهرة في مستقبل التعليم في الكويت وحتى نتمكن من صنع هذا التغيير يتطلب من المعلمين والطلبة فهم استراتيجيات مستقبل التعليم الرقمي وما يحمل من تحديات وقواعد كالتعلم التشاركي والذي يتيح إلى التعاون والتواصل مع الأقران بغض النظر عن المكان والزمان وطرح المناقشات بشكل أكثر مرونة من التعليم التقليدي ، وتعتبر المشاركة إستراتيجية أساسية للتعلم الإلكتروني التي تسهل تطبيقها ، لذلك من الضروري تأهيل المعلمين الأكاديميين وتزويدهم بمحتويات العصر الحديث كما ذكرت محاضر أول في قسم إدارة الأعمال في كلية الكويت للتقنية د. شيماء ربيعة في دورتها التدريبية بعنوان أدوات المعلم في العصر الرقمي التي كانت ضمن فعاليات مؤتمر "نحو آفاق جديدة.... صياغة مستقبل التعليم في الكويت" في كلية الكويت التقنية "وأوضحت عدة نقاط أساسية لدور المعلم ومسؤولياته في ظل التعليم الرقمي وأولهم التواصل عندما يتخذ المعلم التعليم الرقمي كمنهج تدريسي له يجب عليه معرفة الآلية المناسبة للتواصل مع الطلبة واختيار التطبيقات والتدريب جيداً عليها، حيث أن له أهمية في خلق بيئة تعليمية متعاونة ومن خلالها يكتشف المعلم نقاط القوة والضعف لدى الطالب وما لديه من علم ومعرفة ومن واجب المعلم تبادل الأفكار وطرح المناقشات مع الطلبة ويعزز ذلك تقوية العلاقة بين الطرفان بطريقة حديثة، فالتواصل يكون عن طريق عدة أدوات رقمية على المعلم تبنيها كتطبيق "زوم وتيمز" حيث يسهل للطالب المشاركة مع أقرانه والتواصل في ظل بيئة افتراضية مشتركة ويمكن للمعلم أن يحرر المستندات وعمل استبيانات ومراجعات رقمية على عكس التعليم التقليدي ويختصر ذلك مكاناً وزماناً بطريقة مبسطة وسهلة وأيضاً من المسؤوليات ودور المعلم هو النشاطات والفعاليات حيث يمكن للمعلم تنظيم أحداث وفعاليات رقمية عن طريق استخدام تطبيق "كاهوت “وبينت د. ربيعة في ورشتها التدريبية تفاصيل استخدام التطبيق حيث ذكرت أنه يمكن للمعلم إنشاء ألعاب يتفاعل فيها الطلبة لكي تسهل تلقي المعلومة وتحفيز الجانب التحليلي لديهم، فالمتعلمين في القرن الحادي والعشرين
يتميزون عن الجيل السابق من جانب التحفيز والحماس والتفاعل، فلديهم القابلية لتكرار المحاولات وعدم الخوف من الفشل وذلك بفضل التكنولوجيا التي سهلت عملية الوصول إلى الأهداف وصنع القرارات والتفكير النقدي، كما أن نظام إدارة التعليم الإلكتروني يعتبر من أهم المسؤوليات للمعلم ويجب بدوره استنباط المصطلح وتطبيقاته فهي بيئة رقمية تدير مختلف جوانب التعليم الرقمي ويستطيع المعلم خلق طرق التدريس للمناهج وتقييم مستويات الطلبة، وتعمل إدارة التعليم الإلكتروني على التواصل والمشاركة بكل مرونة وبتناول الزمان والمكان، من أدواتها تطبيق "مودل و مايكروسوفت فورم" ويتيح للمعلم بتصميم اختبارات ونماذج خاصة لكل منهج ويمكن تصدير بياناتها لتطبيقات أخرى وتسمح بالإشراف على الطلبة في الاختبارات وتقلل فرص الغش من خلال تفعيل ميزات أمنية على عكس الطريقة التقليدية حيث تكون الاختبارات ورقية والعمل على تجميعها وفرزها يتطلب جهد ووقت للمعلم قد يستغرق أياماُ ولكن التعليم الرقمي اختصر هذه الجهود بتطبيقات تساعده على استثمار الوقت والتنمية المستدامة وتطرق المؤتمر إلى ورشة عمل للطلبة والطالبات قدمها محاضر في كلية الكويت التقنية قسم إدارة الأعمال أ.صالح العثمان بعنوان ("الاستثمار بنفسك أثناء انتقالك إلى الكلية") وتهدف الورشة إلى تطوير ماهية الطالب والاستثمار بذاته في صدد التعليم الجديد واستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في اختيار تخصصاته وهواياته وتنظيم اهتماماته في فترة الطالب الانتقالية من المرحلة الثانوية إلى الكلية، ويحبذ للطالب استخدام التطبيقات الرقمية لتدوين الملاحظات باستمرار والانفتاح لطرح الأسئلة والبحث عن الإجابات وتحليلها وعمل خطط مدروسة تساعده في تحقيق أهدافه، ولا سيما أن وظيفة الذكاء الاصطناعي تطور وتسهل لكل من الطالب والمعلم، ولكن من الضروري استيعاب طريقة استخدامها ودورهم فيها وإلا انقلبت عكسياً، فهي وسيلة مساعدة وليس لصنع القرار كما ذكر رئيس قسم نظم التكنولوجيا والمعلومات د: يوسف الرضاوي في الورشة التدريبية له بعنوان "الذكاء الاصطناعي في التعليم فرص وتحديات وإستراتيجيات"، حيث أوضح أن هناك تعليمات من الواجب على المعلم والطالب في المؤسسات التعليمية أن يتبعها حتى لا تنعكس سلباً عليه ، أولاً التحقق من السياسات للمؤسسة التعليمية التابعة للمعلم إن كانت تسمح بإستخدام الأدوات الرقمية والذكاء
الاصطناعي، وكذلك من واجب الطالب اتباع الإرشادات والتعليمات للمعلم والتحقق من صلاحية استخدام أي من الأدوات الرقمية، ثانياً يجب على المعلم الإعلان للطلبة عن استخدام أي من هذه الأدوات في حال العمل عليها للمخطط الدراسي للطلبة لأن من دور المعلم المناقشة بما يخص المناهج والمخططات الدراسية وفهم متطلباتهم، ثالثاً من واجبات المعلم والطالب خلق التفاعل عن طريق المناقشات حول طريقة استخدام الأدوات الرقمية في المنهج الدراسي ويجب اتخاذ مبدأ الشفافية لتحقيق أفضل أداء ممكن، وتعتبر مثل هذه الورش كفاءة لتأسيس كل من الطالب والمعلم على الاتجاه نحو مستقبل واعد .
وعلى هامش المؤتمر تم مناقشة عدد من المعلمين في وزارة التربية واتفقوا على أن يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للمعلمين ، و تختصر الجهود والوقت وتسهل في إعداد الدروس التي قد يستغرق المعلم أياماً في إعدادها ، وبينوا أن الذكاء الاصطناعي بحد ذاته لا يطور من الطالب إذا تم استخدامه بشكل سلبي حيث يجب أن يتخذه عاملاً مساعداً له فقط ، حيث أوضحوا ضرورة فتح المجالات على العمل للمناقشات والحوارات مع الطلبة والبحث في عقولهم واكتشاف ما يوجد فيهم من علم ومعرفة، كما أبدوا رأيهم على ضرورة تغير طريقة نظام تقييم الطلبة وجعل الأنشطة والعروض التقديمية من أولويات التقييم، وبالتالي يصبح الجيل متمكناً في التعليم.
أصدر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه – في يوم الأحد الموافق 2 يونيو 2024 أمراً أميرياً بتزكية سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله ولياً للعهد
أصدر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه – في يوم الأحد الموافق 2 يونيو 2024 أمراً أميرياً بتزكية سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله ولياً للعهد.
وإليكم السيرة الذاتية لسمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله:
- ولد سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح في الكويت عام 1953.
- حصل سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977.
- التحق سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله بوزارة الخارجية عام 1978 بدرجة ملحق دبلوماسي وعمل في الإدارة السياسية "قسم الشؤون العربية" من 1978 إلى 1983 والتحق بوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة بين عامي 1983و1989.
- عمل سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله سفيراً لدولة الكويت لدى السعودية ومندوباً للبلاد لدى منظمة المؤتمر الإسلامي خلال الفترة من 1995 إلى 1998 وشارك خلالها في اجتماعات المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.
- وفي عام 1998 صدر مرسوم بتعيين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله رئيساً لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير.
- عين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل في يوليو 2006 ومارس 2007.
- وعين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله وزيراً للإعلام في مايو 2008 ويناير 2009.
- تسلم سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله حقيبة وزارة الخارجية عام 2011.
- وعينصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في فبراير 2012 نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للخارجية ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء.
- وأعيد تعيين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك صباح حفظه الله في ديسمبر عام 2012 نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية.
- وفي يناير عام 2014 صدر المرسوم الأميري بتعيين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.
- وفي ديسمبر 2016 أعيد تولية سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله ذات الحقيبة الوزارية.
- وفي ديسمبر 2017 عين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية.
- وفي 19 نوفمبر 2019 أصدر سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه أمراً أميرياً بتعيين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه ترشيح أعضاء الحكومة الجديدة وهي أول حكومة يكلف سموه بتشكيلها.
- وفي اليوم نفسه صدر أمر أميري بأن تكون مخاطبة رئيس مجلس الوزراء على النحو التالي: سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح - رئيس مجلس الوزراء.
- وفي 14 ديسمبر 2020 وفي عهد سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه شكل سمو الشيخ صباح الخالد الحمد
المبارك الصباح حفظه الله الحكومة الثانية له ثم شكل سموه الحكومة الثالثة في الثاني من مارس عام 2021 والتي قبل سمو أمير البلاد استقالتها في 18 نوفمبر 2021.
- وفي 28 ديسمبر 2021 أصدر سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه مرسوما بتشكيل الوزارة الـ 39 في تاريخ الكويت السياسي والرابعة لسمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله.
- حصل سمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى من خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز عام 1998 وعلى وسام النيلين من الطبقة الأولى من الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير عام 2012 وعلى وسام الجمهورية برتبة ضابط كبير (الأسد الوطني) من الرئيس السنغالي ماكي سال عام 2015 كما حصل حفظه الله على النجمة الكبرى لوسام نجمة القدس من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2018.
تقع دولة الكويت على بحر الخليج العربي وهذا يضفي لها بيئة بحرية تتميز بالتنوع في الأسماك الموجودة أو حتى الشعاب المرجانية وغيرها من الكائنات البحرية
إعداد شهد المحميد
تقع دولة الكويت على بحر الخليج العربي وهذا يضفي لها بيئة بحرية تتميز بالتنوع في الأسماك الموجودة أو حتى الشعاب المرجانية وغيرها من الكائنات البحرية وفي السنين الماضية من العمل والغوص في البيئة البحرية الكويتية من أقصى شمال دولة الكويت إلى جنوبها، يمكن القول أن قيعان بحر الكويت تنقسم إلى ثلاثة أنواع ( قاع طينية – وقاع صخرية – وقاع رملية )، وكل قاع تزدحم فيه الكائنات البحرية الخاصة بها وفي أحيان أخرى قد تتشابه مع قيعان أخرى وهذا بدوره يعطي تنوع كبير من الكائنات في بحر الكويت، وهناك السواحل ينكشف عنها الماء في الجزر وتنغمر بالمياه في وقت المد وقد تصل المسافة التي تنكشف عنها المياه إلى أكثر من 600 متر وهي غنية جدا بالتنوع الأحيائي. كما يمكن تقسيم بحر الكويت إلى ثلاث مناطق شمالية وجنوبية ووسطى فكلما اتجهنا شمالاً زادت نسبة تعكر المياه بسبب وجود شط العرب، وكلما اتجهنا جنوباً أو شرقاًُ قلت النسبة. وإن البيئة البحرية الكويتية ليست بمعزل عن العالم فيالتأكيد تواجه معظم التحديات التي تواجه أغلب دول العالم وتؤثر عليها وعلى خلفية ملتقى يوم الأرض الأول الذي أقيم في كلية العلوم الصحية كان لمجلة صناع المستقبل نقاش مع الكابتن محمود أشكناني – مسؤول المشاريع البيئية في فريق الغوص الكويتي حول أبرز التحديات التي تواجهها البيئة البحرية في الكويت والتي تكمن في التغير المناخي والتدخل البشري السلبي، حيث أن الاحتباس الحراري وما يصاحبه من ارتفاع درجات الحرارة والعواصف وتغير التركيبة الطبيعية للهواء، وأيضا استنفاد طبقة الأوزون، وحركة رمال قيعان السواحل، وعوامل أخرى تؤثر بشكل عميق في مساحات وتنوع البيئات وكائناتها، أما العوامل البشرية فهي كثيرة ويمكن أن نوجزها بالتالي:
1- المخلفات والتسربات النفطية والصناعية والاستهلاكية الصناعية.
2- مجارير صرف الأمطار والصرف الصحي.
3- ردم السواحل وتغير حركة التيارات المائية.
4- الصيد الجائر والصيد في أوقات ممنوعة، أو وسائل مخالفة لعملية الصيد للأسماك.
5- استخدام أدوات رسو القوارب في مواقع الشعاب المرجانية.
6- كثافة مرتادي البحر مع قلة وصغر مواقع الاستجمام.
7- مخلفات مرتادي البحر والسواحل.
8- إهمال الصيادين وترك الشباك مهملة ومن ثم اصطدامها بالشعاب المرجانية.
وذكر خلال حديثنا معه أن بالطبع هناك حلول أو وسائل يمكننا بها المحافظة على البيئة البحرية وذلك بتجنب أو الحد من التصرفات البشرية الضارة بالبيئة البحرية وسن قوانين صارمة وتطبيقها بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى الناس وتشجيعهم لحماية وتنمية البيئة البحرية عن طريق تبني مشاريع تسهم في المحافظة وتنمية البيئة البحرية، وأقترح الكابتن محمود أشكناني أن يتم دعم الجهات الخاصة المبادرة والمهتمة في هذا الشأن واعطاءهم مساحة أكبر في مساهماتهم البيئية الإيجابية وأكمل حديثه أنه لا يجب أن نتغاضى عن دور الدولة بأنشاء وتأسيس الهيئة العامة للبيئة وأيضاً دور الشرطة البيئة واستخدام أدوات الدولة الإعلامية المرئية والمسموعة منها بنشر ثقافة المحافظة على البيئة وخلال العشر سنوات الماضية كان هناك تغير كبير في الوعي لدى المجتمع وهنا تبرز أهمية ادخال الثقافة البيئية البحرية وانعكاس السلوكيات الخاطئة في مراحل الدراسة الأولية والمتوسطة لغرس مفهوم المحافظة على البيئة لدى الأجيال القادمة.
وأشاد الكابتن أشكناني بجهود فريق الغوص الكويتي واسهاماته الكبيرة في الحفاظ على البيئة البحرية الكويتية من خلال عدة مشاريع ذكر منها:
1- القيام بأكثر من 200 عملية تنظيف للبيئة الساحلية.
2- إنقاذ الكائنات البحرية (12 عملية)
3- انتشال القطع البحرية (قارب - يخت -السفن) وكان عددها أكثر من 750 قطعة بحرية من الشعاب المرجانية والمراسي والممرات الملاحية لتأمين سلامة الملاحة، ومنع التلوث.
4- رفع شباك الصيد المهملة أكثر من 350 طن من شباك من الشعاب المرجانية والممرات الملاحية والسواحل الكويتية.
5- رفع أكثر من 3600 طن من المخلفات الضارة من الشعاب المرجانية والبيئة البحرية.
6- تركيب وصيانة أكثر من 106 مربط بحري حول أهم الشعاب المرجانية لرسو القوارب لحماية الشعاب المرجانية.
7- العمل على إنشاء 25 محمية اصطناعية للشعاب المرجانية والأسماك ضمن محميات (جابر الكويت البحرية).
8- تعاون بيئي لمشروع تنظيف نقعة الشملان (نقعة سوق السمك) في شرق، مع مؤسسة الموانئ الكويتية، وبلدية الكويت، وإدارة سوق شرق، واتحاد الصيادين، ولجنة إزالة التعديات التابعة لمجلس الوزراء، وأنجز خلالها 4 حملات كبرى لتنظيف النقعة.
9- مشروع زراعة الشعاب المرجانية وإعادة تأهيل لمواقع الشعاب المرجانية المتضررة، وتوسيع رقع انتشار المرجان في البيئة الكويتية.
10- مراقبة الشعاب المرجانية ومتابعة حالتها بالتعاون مع جامعة كوينز لاند في أستراليا.
11- إقامة (الحملة المتنقلة لتنظيف الشواطئ) سنوياً والممتدة لأربعة أشهر تم خلالها استقبال أكثر من (5000) من طلبة مدارس الكويت أسبوعيا وجمعيات النفع العام والجهات الحكومية والخاصة والجمهور العام، بالتعاون مع بلدية الكويت ووزارة الصحة ووزارة التربية وشركة المشروعات السياحية.
12- إقامة ندوات وورش العمل لنشر الوعي البيئي وتسليط الضوء على المخاطر التي تتعرض لها البيئة البحرية.
وكان هناك العديد من المبادرات البحثية لتحسين من مستوى البيئة البحرية في الكويت طبقت على أرض الواقع وذكر من هذه التجارب بناء المستعمرات المرجانية، حيث قام فريق الغوص الكويتي ببناء مجسمات خرسانية ذات تصاميم وارتفاعات متعددة وإنزالها في جنوب بحر الكويت في 24 موقع بحري متفرق وفي أعماق مختلفة وملائمة لنمو المرجان، ويتفاوت عدد كل محمية من 5 إلى 52 مجسم خرساني وبوزن من 1,5 إلى 8 طن للقطعة الواحد بارتفاعات من 1 متر إلى 3 أمتار، وقد كونت بيئات متكاملة من التنوع الأحيائي والمرجاني، وتفاوتت المدة المستغرقة لنمو المرجان عليها من 4 سنوات إلى 12 سنة وقد نمت بأحجام متفاوتة، كما أنه أزدهر نمو بعض المرجان الرخو الذي يحتاج متطلبات خاصة لاستقراره. وبعد أن أصاب الابيضاض المرجان في الكويت والعالم أجمع عام 2010 م، وما تبعه من نفوق أكثر من 75% من المرجان في الكويت وندرة بعض أنواعها كانت التجربة التالية هي مبادرة فريق الغوص الكويتي لعمليات زراعة المرجان على هياكل خاصة وإعادة تأهيل موقع الشعاب المرجانية وقد حققت نتائج رائعة وكان نمو المرجان بعد أن وضع في أعماق وظروف مناسبة وخلال 20 شهر نمت بشكل غير متوقع إلى 7 أضعاف حجمها وقت الزراعة.
وأخيراً عمل الفريق نفسه على إعادة توازن أعداد الكائنات البحرية فرصد الفريق في عام 2011 م غزو كثيف من القنافذ البحرية قصيرة الشوكة على شعاب (قطعة البنية) وذلك بسبب نفوق مساحة كبيرة من المستعمرات المرجانية، وبالتالي نمو أنواع معينة من الطحالب عليها هياكل المرجان الميت والتي تعتبر مصدر غذاء مفضل لقنافذ البحر، ومع النقص الشديد في بعض أنواع الأسماك التي تتغذى على مثل تلك القنافذ بسبب الصيد الجائر تضاعف أعدادها بشكل كبير وأصبحت كثافتها عالية جداً وقام الفريق بمسح ميداني لتحديد نسبة كثافتها وكان معدل تواجدها في المتر المربع 57 قنفذ، وأثناء تناول القنافذ على الطحالب تقوم بقشط القاع الصخري وهياكل المرجان الميت مما يمنع نمو بعض الطحالب الجاذبة ليرقات المرجان للاستقرار عليها، وبذلك لا يمكن استقرار اليرقات في الموقع، ومع تفاقم المشكلة في عام 2012 و 2023 م، قام الفريق عام 2013 م بنقل أكثر من 1000 قنفذ بحري من قطعة (شعاب) إلى مواقع أخرى بعيده نسبيا عن الشعاب، وخلال سنة واحدة بدأ نمو الطحالب واستقرار بويضات المرجان عليها، وخلال سنتين ازدهرت الشعاب مرة أخرى.
اجتهدت دولة الكويت من خلال برامجها التوعوية لسلامة الطرق و السائقين وفق نهج حديث مبتكر و تقنيات حديثة مستدامة و آمنة
السلامة المرورية..وجهود الدولة في حماية حياة و سلامة المواطنين
اجتهدت دولة الكويت من خلال برامجها التوعوية لسلامة الطرق و السائقين وفق نهج حديث مبتكر و تقنيات حديثة مستدامة و آمنة، و تسعى بجهدها الكبير لتعزيز التقنيات الحديثة في دولة الكويت لضمان تطبيق الأساليب التكنولوجية الذكية والنهج المبتكر للطرق. و هنالك الكثير من الأساليب الفعالة التي اتخذتها الدولة من خلالها يتم تطبيق أمان الطرق و تقليل الحوادث مثل التعاون مع المهندسين ذو الخبرة لتحسين صورة وهيئة الطرق بهدف التقليل و تجنب الحوادث بالنهج المبتكر الحديث.
ومن هذا المنطلق نظم قسم تكنولوجيا الهندسة المدنية في كلية الدراسات التكنولوجية ملتقى السلامة المرورية الأول بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية تحت شعار"التقنيات الحديثة للسلامة المرورية وأثرها في تقليل حوادث الطرق" الذي يركزعلى تسخير التكنولوجيا والاستفادة منها في وضع الحلول التي ترتكز على مجموعة من الأسس أولها معالجة مشكلة الازدحامات المرورية والمسارعة إلى إصلاح الطرق ، بالإضافة إلى وضع دراسات مرورية لأي مشروع وتدريب الكوادر البشرية بشكل مستمر ، وخلاله تم استضافة عدد من المختصين من داخل و خارج الكويت لتسليط الضوء على أحدث التقنيات والدراسات ذات العلاقة بالسلامة المرورية.
بدايةً تحدث د. خير جدعان عن نهج مبتكر لتقييم أداء السلامة المرورية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأهمية تقييم كفاءة السلامة المرورية و أداء التدابير الأمنية المرورية وفعالية التدابير الوقائية في السلامة المرورية منها: تطبيق قوانين و لوائح المرور و تحسين التصميم و الهندسة للطرق و الإشارات المرورية وتشجيع استخدام الأنظمة الآلية والتكنولوجية المتقدمة في الفرامل، ومبيناً أهمية توفير برامج تدريبية للسائقين حول المهارات القياديه الآمنة و السلوكيات الصحيحة للسائقين على الطريق ، ذاكراً بعض خطط السلامة المرورية في دول الخليج التي تتلاءم مع مناخها وهي : التعاون مع الجهات ذات الصلة في دول الخليج والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات و المعرفة وتنفيذ برامج مشتركة لتعزيز السلامة المرورية، و الاستثمار في البحث والتطوير لتطوير تقنيات وحلول جديدة تعزز السلامة المرورية.
أما الدكتور طارق سيد وهو أحد أهم الخبراء الدوليين في السلامة المرورية و القيادة الآمنة فقد قدم شرحاَ عن شبكة حضرية آمنة و مستدامة وهي بنية متكاملة تهدف إلى توفير بيئة معيشية آمنة و صحية للسكان في المدن و توفر نظام مواصلات عامة فعال و مستدام لتقليل الازدحام و الاختناقات المرورية و تحسين جودة الهواء و تعزيز الأمن والسلامة في المدن من خلال تطبيق إجراءات الوقاية و المراقبة و الرقابة على الجريمة التي تحصل في الطرق موضحاً دور التقنيات الحديثة والبيانات الضخمة في الوقت الحالي لتحسين سلامة الطرق من خلال: تطبيقات الملاحة الذكية فهي توفر معلومات مفيدة للسائقين مثل الحالة المرورية والمسارات البديلة والتحذيرات المبكرة عن الازدحامات والحوادث مما يساعد على تحسين سلوك القيادة وتقليل المخاطر، كما يمكن تحليل البيانات المرورية باستخدام تقنيات البيانات الضخمة و تحديد الأماكن و الظروف التي تشهد أعلى معدلات الحوادث مما يساعد في التركيز على تطوير التدابير الوقائية في تلك المناطق.
ومن جانبه تحدث الدكتور محمد الياقوت عن أثر نظام إدارة رصف الطرق على حالة شبكات الطرق و سلامتها من خلال طرق متعددة مثل: تحسين السلامة عن طريق تقديم الصيانة الدورية و التحديثات اللازمة للطرق ويمكن تقليل مخاطر الانزلاق و الانحراف وبالتالي تحسين سلامة المركبات و السائقين، عمل صيانة منتظمة يسمح نظام إدارة رصف الطرق بتحديد الأماكن التي تحتاج إلى صيانة وتجديد وبالتالي يساعد في تحسين جودة الطرق و زيادة متانتها مما يقلل من خطر حوادث السيارات الناجمة عن العيوب في الطريق.
وبعد ذلك تحدثت الدكتورة صفاء زمان و هي أستاذة في جامعة الكويت و رئيس الجمعية الكويتية لأمن المعلومات عن الأمن السيبراني ومستقبل الأنظمة المرورية كونه يلعب دوراً مهماً في مستقبل الأنظمة المرورية من خلال المحافظة على : البيانات الحساسة للأنظمة المرورية مثل معلومات المركبات والمسافرين وهذه البيانات تحتاج إلى حماية كافية للتأكد من عدم الوصول غير المصرح له والتلاعب بها. ثانياً الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتحليلات الضخمة واستخدامه في تحسين أداء الأنظمة المرورية، وبذلك يصبح الأمن السيبراني ضرورياً لحماية هذه التقنيات المتطورة والحفاظ على استقرارها ، و في ختام حديثها أوضحت الدكتورة أنه بشكل عام مستقبل الأنظمة المرورية يتطلب تكاملاً قوياً بين التكنولوجيا والأمن السيبراني لضمان فعالية النظم و سلامة المستخدمين على الطرق.
و من جانبه تطرق الدكتور عادل اليوسفي إلى التقييم وأثره على مبادرات السلامة المرورية وله عدة جوانب مثل: توجيه الاستثمارات فيساعد التقييم في تحديد الأولويات وتوجيه الاستثمارات نحو المبادرات و التدابير التي تثبت فعاليتها في تحسين سلامة الطرق بشكل أكبر ، كما أنه يعزز الشفافية والمساءلة في تنفيذ مبادرات السلامة المرورية، مما يضمن استخدام الموارد بكفاءة وفعالية، ويساعد في استخلاص الدروس المستفادة وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة بين الجهات المعنية مما يعزز التعلم المستمر و تحسين الممارسات. وشرح الدكتور اليوسفي بشكل عام أداة التقييم باعتبارها أداة أساسية لضمان فعالية واستمرارية مبادرات السلامة المرورية وتحقيق أهدافها بشكل أمثل.
فيما تحدث الدكتور احمد الحلواني عن إحداث ثورة في سلامة الطرق و دور التكنولوجيا الذكية في المركبات ذاتية القيادة المتصلة مثل القيادة الآلية فهي تسمح للمركبات بالتحكم في السرعة والمسار بشكل تلقائي، مما يزيد من كفاءة القيادة ويقلل من احتمالات وقوع حوادث وأيضاً يمكن للتقنيات الذكية تحليل البيانات والمعلومات من مصادر مختلفة لتحديد المخاطر المحتملة على الطريق مثل الحوادث أو العوامل الجوية السيئة، وإبلاغ السائقين بها مبكراً، مضيفا بأن التواصل بين المركبات والبنية التحتية المرورية يتيح تبادل البيانات حول حالة الطرق والمركبات مما يسهم في تحسين تدفق حركة المرور وتجنب الازدحامات. و حول طرق مراقبة سلوكيات السائقين لتحسين السلامة المرورية ضمن منظور المنظومة الآمنة فأفاد الدكتورمهدي شهاب بأنها من الأمور الضرورية لعدة أسباب منها: توفير بيانات دقيقة، توفير تحفيز فقال يمكن استخدام البيانات المجمعة من وسائل المراقبة لتحفيز السائقين على تبني سلوك آمن ومسؤول على الطرق من خلال برامج المكافآت والتكريم. موضحاً بأن من خلال الأنظمة المبتكرة ممكن توليد تقارير وتحليلات مفصلة حول أداء السائقين ومستوى الامتثال لقواعد المرور، مما يساعد في تقديم الملاحظات البناءة لتحسين سلوك القيادة كما قدم شرحاً عاماً عن المنظومة الآمنة بأن هذه المنظومة تشير إلى أن البيئة أو النظام الذي يتم فيه تطبيق مجموعة متكاملة من الإجراءات والتقنيات والسياسات التي تهدف إلى تحقيق السلامة والأمان في السلامة المرورية وتتضمن المنظومة عادةً تنظيمات وإجراءات للوقاية من المخاطر والتحقق من الامتثال للمعايير واللوائح وتطوير الوعي والتدريب للناس واستخدام التكنولوجيا والابتكار لتعزيز السلامة والأمان.
أما الأستاذة قوت المخلد فقد تحدثت عن الطرق المحفوفة بالمخاطر في الكويت: ذات الحركة المرورية الكثيفة والتي تتضمن عادة الطرق السريعة والشوارع الرئيسية في الكويت فهذه الطرق عرضه للحوادث نتيجة السرعة الزائدة وعدم الامتثال لقوانين المرور ويجب وضع قوانين صارمة فيجب على الحكومة والجهات ذات الصلة توجيه جهودها نحو تحسين هذه الطرق وتطبيق التدابير الوقائية اللازمة لتقليل حوادث الطرق وتعزيز السلامة المرورية. وطرحت الدكتورة خلال حديثها فكرة توفيرعناصر لحماية العمالة الوافدة من فهمها لإجراءات السلامة والصحة المهنية أثناء العمل على الطرق وأيضاً توفير وتشجيع استخدام معدات الحماية الشخصية مثل خوذ السلامة وسترات الوقاية وقفازات العمل ونظارات الحماية، و تعزيز التوعية والتثقيف المستمر للعمالة الوافدة حول مخاطر العمل على الطرق وأهمية الالتزام بالإجراءات السليمة للحفاظ على سلامتهم، وبعد ذلك بدأت حلقة نقاشية أدارها الدكتور احمد الرشيدان في جامعة الكويت وبمشاركة العميد خالد العدواني من وزارة الداخلية والدكتور جاسم الراجحي من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب و الدكتور محمد الياقوت من جامعة الكويت بعنوان مستقبل السلامة المرورية في الكويت وتحدث في هذه الحلقة ٨ متحدثين من داخل وخارج الكويت.
شهد هذا الملتقى مشاركة باحثون وأكاديميون على المستوى الكويتي والخليج العربي و الدولي يمثلون مختلف القطاعات المعنية بالسلامة المرورية من مراكز أبحاث و دراسات دولية، ومن جهات حكومية خاصة ومن ممثلي المجتمع المدني.
وقد خرج الملتقى بعدد من التوصيات الهامة و الضرورية وهي:
عمل وتنفيذ خطة استراتيجية شاملة للسلامة المرورية يشترك فيها جميع الأطراف المعنية مع عمل تقييم مستمر على الأعمال المنفذة لتلك الخطة حسب المؤشرات الحديثة مع الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال السلامة المرورية.
ضرورة التوجه إلى استخدام التقنيات الحديثة في السلامة المرورية لسرعة جمع البيانات الضخمة بسرعة فائقة عن طريق المركبات المتصلة والمتطورة المزودة بالذكاء الاصطناعي والتي نستطيع من خلالها أن نضع حلول استباقية قبل وقوع الحوادث.
تطوير وتنفيذ بنية تحتية متقدمة ومُصممة لتلبية متطلبات المركبات المتصلة و ذاتيةالقيادة. هذا التوجه يعد ضروريًا لتحقيق إدارة فعّالة للحركة المرورية وللمساهمة في الحد من الحوادث المرورية. يتحقق ذلك من خلال تعزيز قدرة المركبات على التواصل مع بعضها البعض، وكذلك مع المشاة، إضافةً إلى ارتباطها الوثيق بالبنية التحتية المحيطة. إن الاستثمار في مثل هذه التقنيات ليس فقط يعزز من سلامة الطرقات، بل يفتح آفاقًا جديدة لنظام مروري أكثر ذكاءً وتنظيمً
ضرورة استخدام المركبات المتطورة الخاصة لاكتشاف مواقع الحفر والشروخ أو الأماكن المتهالكة في الطريق ليتم اكتشافها بسرعةومعالجتها بأسرع وقت تجنبا لاستهلاكها كالمركبة وعمل خلل فيها وزيادة معدلات الحوادث.
عمل تقييم للأخطاء التصميمية للطرق في الكويت والتي من شأنها أن تسبب حوادث او عرقلة الحركة المرورية ووضع الحلول المناسبة لها.
أهمية الأخذ في عين الاعتبار الأمن السيبراني للتقنيات الحديثة في السلامة المرورية تجنبا للاختراق غير الآمن، حيث أن اختراق تلك الأنظمة يؤدي الى كوارث في الحركة المرورية.
ضرورة استخدام وسائل حديثة لمراقبة سلوكيات السائقين من شأنها أن تمكّن من مراقبة سلوكيات السائقين بشكل مستمر وترفع من احتمالية ضبط السلوكيات المخالفة كاستخدام شبكة كاميرات للتصوير الحي المستمر أو استحداث تطبيقات على الهاتف النقال لمراقبة السلوكيات ومن ثم وضع المخالفات الرادعة لتلك السلوكيات.
استخدام التكنولوجيا الحديثة لرصد المخالفات على نطاق واسع في شبكة طرق الكويت كما هو الحال في الدول المتقدمة وبعض الدول المجاورة.
الاهتمام من قبل مراكز الفحص الفني التابعة لوزارة الداخلية وعدم التساهل بتطبيق اللوائح الخاصة بعملية تقييم سلامة المركبات.
ضرورة إجراء الصيانة الدورية بشكل مستمر والتدقيق على العلامات المرورية والإرشادية والتنظيمية والتحذيرية والتي تساهم في إدارة الحركة المرورية وتقليل حوادث الطرق.
توعية مستخدمي الطريق على أهمية السلامة المرورية عن طريق عقد الندوات والحلقات النقاشية من قبل المختصين بالسلامة المرورية وذو العلاقة في هذا المجال.
اقامة مؤتمر في السنة القادمة يناقش أهم الدراسات العلمية المتعلقة بمشاكل السلامة المرورية بدولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وطرح الحلول العلمية لمعالجتها والحد منها وطرق التعامل معها.
عمل مركز أبحاث للسلامة المرورية لحث وتشجيع الباحثين على أهمية تبني مواضيع السلامة المرورية واعتمادها كجزء أساسي في أبحاثهم والاستفادة من من البيانات المتاحة في وزارة الصحة والداخلية والاطفاء والجهات ذات العلاقة بالحوادث المرورية من خلال تحليل البيانات واستخلاص أهم الأسباب المؤدية للحوادث وطرح الحلول المناسبة لتفاديها أو التقليل منها.
أكدت مدير مكتب التربية العملية في كلية التربية الأساسية الدكتورة منيرة شرار إن المكتب يحرص دائماً على متابعة طلبة الكلية في ميدان العمل
رئيس مكتب التربية العملية بكلية التربية الأساسية:
نسعى إلى ادخال التكنولوجيا في برامج التربية العملية مستقبلاً
أكدت مدير مكتب التربية العملية في كلية التربية الأساسية الدكتورة منيرة شرار إن المكتب يحرص دائماً على متابعة طلبة الكلية في ميدان العمل ويقدم لهم يد المساعدة في حال حاجتهم لها من خلال مجموعة من الخدمات التي يستفيد منها الطلبة أثناء فترة التدريب العملي، كما تحدثت د.شرار عن برنامج التنمية المهنية والنجاح الذي حققته المحاضرات والورش التي تضمنها البرنامج، وبمناسبة اليوم العالمي للتعليم وجهت د.شرار في حوارها مع مجلة "صناع المستقبل" رسالة لمعلمين المستقبل ولمن هم حالياً في ميدان العمل من خلال تفاصيل الحوار التالي:
- في البداية دكتورة نود أن نتعرف على دور مكتب التربية العلمية في كلية التربية الأساسية؟
إن مكتب التربية العملية في كلية التربية الأساسية يلعب دوراً حيوياً في تطوير مهارات الطلاب من خلال متابعتهم أثناء فترة التدريب الميداني في مدارس وزارة التربية، حيث يقدم المكتب الدعم والتوجيه للطلاب ويساعدهم في تطبيق المفاهيم النظرية في بيئة العمل الحقيقية مما يسهم بتطوير مهارات التدريس والتفاعل بين الطلاب ومعلميهم، كما يقوم المكتب بتنظيم وترتيب برامج التدريب الميداني وضمان توافر الدعم والموارد الضرورية لضمان تجربة
تعليمية مثمرة، بالإضافة إلى تقييم الطلاب متابعة تطورهم أثناء فترة التربية العملية لتحسين أدائهم ليكونوا معلمين المستقبل.
- ماذا عن الخدمات التي يقدمها مكتب التربية العملية؟
في الواقع إن مكتب التربية العملية يقدم مجموعة من الخدمات لطلبة التدريب الميداني وهي:
1- تنظيم التدريب الميداني والمقصود به تنظيم وجدولة فترات التدريب في المدارس والتأكد من توفر الفرص التعليمية اللازمة.
2- التوجيه والإرشاد: من خلال تقديم الدعم والنصح للطلاب بهدف مساعدتهم في تحقيق أهدافهم التعليمية والتدريبية.
3- تقديم الموارد: يقوم مكتب التربية العملية بتوفير المصادر والمواد التعليمية اللازمة لمساعدة الطلاب في تنفيذ وتطبيق خططهم التدريبية.
4- التقييم والمتابعة: مراقبة أداء الطلاب خلال فترة التدريب الميداني ومساعدتهم في مراحل التدريب لتكون مثمرة لهم.
5- التواصل مع المدرس: التفاعل مع مدارس وزارة التربية لتوفير بيئة تعليمية ملائمة وفرص تدريبية متنوعة بمهارات يكتسبها الطلبة من الواقع.
6- المشاركات المجتمعية: تنظيم وعمل دورات تدريبية وورش عملية لمدراس وزارة التربية ووزارة الداخلية وغيرها من مؤسسات الدولة.
وغيرها من الخدمات التي نقدمها بالمكتب تهدف جميعها إلى تعزيز وتطوير مهارات الطلبة وتأهيلهم للدخول إلى ساحة التعليم.
- إذا أردنا الحديث عن برنامج التنمية المهنية الذي أطلقه مؤخراً المكتب، ما هو؟
البرنامج الذي أطلق هو عبارة عن سلسلة محاضرات علمية وتطويرية يقدمها أعضاء هيئة التدريب في المكتب من خلال تقديم مهارات أو معلومات تساند ما تدربوا عليه أثناء فترة تدربيهم الميداني داخل مدارس وزارة التربية.
- متى بدأ التطبيق الفعلي لخطة البرنامج؟
العمل على هذا البرنامج أخذ منا الكثير من الوقت أي ما يقارب سنة كاملة من التخطيط واعتماد البرنامج رسمياً وتشكيل لجان خاصة تنظيمية تتابع وترشح المحاضرين بالإضافة إلى توفير الدعم الفني من الحاسب الآلي، ولله الحمد انطلقنا بداية شهر أكتوبر وحتى شهر ديسمبر بمعدل محاضرة كل يوم خميس لمدة ساعة ونصف أسبوعياً.
- كم عدد المحاضرات التي تم تغطيتها خلال الفصل التدريسي الأول 2023-2024؟
تم تنظيم 42 محاضرة أكاديمية تخصصية بمعدل 4 محاضرات في الشهر الواحد لمختلف التخصصات.
- ماذا سيضيف البرنامج لمدربي ومتدربات التربية العملية؟
إن مساهمتهم الشخصية في نقل خبراتهم التدريبية العلمية إلى المتدربين في البرنامج وإفادتهم بمجال تخصصهم من خلال المحاضرات وكذلك تنوع واستعراض طرق الشرح لتوصيل المعلومة لهم، بالإضافة إلى مشاركة طالبات الميداني بتقديم شرح لتجربتهم الميدانية وطبعاً يكون ذلك بالتعاون مع المحاضر الذي يختار من يراه مناسب.
- ما هي المحصلة والفوائد المكتسبة بعد انتهاء البرنامج؟
لقد استفاد من البرنامج أكثر من 800 متدرب خلال الفصل التدريبي الحالي وتم تقييم البرنامج من خلال عمل استبيان للطلبة وحصر النتائج من بعدها والتي اتسمت بالرضا والمطالبة باستمرار البرنامج مع اقتراح مواضيع ومحاضرات جديدة للفصول التدريبية القادمة.
- بعد النجاح الذي حققه برنامج التنمية المهنية، ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
هناك العديد من الأفكار التي نسعى لتحقيقها في المستقبل منها تطبيق التوصيات التي خرج بها مؤتمر التربية العملية الأول للتنمية المستدامة الذي نظمته كلية التربية الأساسية في شهر مايو الماضي، كما سنعمل على تحديث خطط التدريب وتطوير برنامج التربية العملية بهدف ميكنة العمل عليها باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها خاصة وأن المؤسسات العلمية تتخذ ذلك منهج لعملها.
وأيضاً نطمح إلى المزيد من الشراكات المجتمعية التي تساعد في نشر ثقافة العمل التطوعي من خلال تشكيل فرق تطوعية من المدربين وطلبة الكلية لتقديم خدمات تطوعية في ميدان التربية العملية وغيرها من الميادين لخدمة الوطن وأبنائه.
- الرابع والعشرون من شهر يناير هو اليوم العالمي للتعليم، ما هي كلمتك للطلبة بهذا اليوم؟
إن التعليم من أسمى الرسالات وأرقى المهن التي لا يمكن أن تقارن بأي مهنة أخرى لما تحمله من طابع إنساني وقيم تورث وتستمر طول العمر فإن صلح العلم صلح المجتمع، وأقول لأبنائي المعلمين أنتم القدوة للأجيال القادمة أثركم باقي وممتد استثمروا في تعلمكم وتعليمكم فهو ثروتكم لتحقيق ما تصبون إليه.
برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.حمد العدواني دشنت كلية العلوم الصحية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فعاليات "المؤتمر العربي الأول للتغذية والنشاط البدني
خلال حفل انطلاق المؤتمر العربي الأول للتغذية والنشاط البدني:
• د.الهيفي: نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى معالجة سوء التغذية وقلة النشاط البدني
• د.الخلف: المؤتمر فرصة للتعرف على أخر الأبحاث العلمية في مجال الغذاء
• أ.د.الغصاب: المؤتمر ثمرة تعاون لكلية العلوم الصحية وكلية التربية الأساسية
برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.حمد العدواني دشنت كلية العلوم الصحية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فعاليات "المؤتمر العربي الأول للتغذية والنشاط البدني " خلال الفترة من 14-15 نوفمبر 2022، وذلك بحضور مدير عام الهيئة بالإنابة أ.د جاسم الأنصاري ووزير الصحة الأسبق د. محمد الهيفي والسفير التونسي لدى الكويت الهاشمي عجيلي ونائب المدير العام للخدمات الأكاديمية المساندة ونائبه للتخطيط والتنمية بالإنابة د. جاسم الأستاد ونائب المدير العام لشئون التدريب بالإنابة م. عبدالعزيز الرويح، ونائب المدير العام للشئون الإدارية والمالية بالإنابة د. حسن الفجام وعدد من أعضاء هيئة التدريس والتدريب بالهيئة، وذلك في فندق الريجنسي.
بدأ حفل الافتتاح بكلمة لعميد كلية العلوم الصحية د. بدر الخلف قال فيها بأن المؤتمر العربي الأول للتغذية والنشاط البدني الذي نظمته كلية مثلةً بقسم علوم الأغذية والتغذية بالتعاون مع كلية التربية الأساسية ممثلةً بقسم التربية البدنية يجمع خبراء مختصين في مجال علوم الأغذية والتغذية والصحة البدنية، مؤكداً على أن هذا المؤتمر سيكون له صدى إيجابي في المجال الصحي خصوصاً وأنه يستضيف نخبة من المتخصصين في علوم الأغذية والتغذية والصحة العامة والبدنية يتبادلون فيما بينهم أحدث الأبحاث والدراسات في هذا المجال، كما سيساهم في تحقيق تطلعات ورؤى الكلية بهذا الشأن.
متوجهاً بالشكر لراعي الحفل د.حمد العدواني ولمدير عام الهيئة وللجنة العليا، موصلاً شكره لأعضاء اللجنة المنظمة ولكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر.
ومن جانبه أوضح أمين عام المؤتمر وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الصحية د. أحمد الهيفي أن علم التغذية وعلم النشاط البدني وجهان لعملة واحدة وقد شهدا تطورات كثيرة في السنوات الأخيرة وصاحب هذه التطورات ظهور الكثير من المعتقدات والمفاهيم الخاطئة بعضها خطير على صحة أفراد المجتمع يتم تداولها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية الأخرى، مضيفاً بأنه شهد مجال التغذية والنشاط البدني خلال العشرين سنة الماضية اهتماماً كبيراً ولكن رغم ذلك فقد انتشرت المشاكل الصحية المرتبطة بالتغذية مثل السمنة والخمول البدني وغيرها.
وبين د. الهيفي بأن الهدف من المؤتمر هو التركيز على الممارسات الصحيحة للحد من المشاكل الصحية، وإنشاء مراكز تغذية على سبيل المثال في المناطق التعليمية لا تقل أهمية عن العيادات الطبية، كما يجب إعادة النظر في برامج النشاط البدني ووضع بعض القوانين والضوابط في عملية الترويج التجاري والإعلامي.
وبدوره أعرب رئيس اللجنة العلمية وعضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية أ.د. عبدلله الغصاب عن فخره بهذا التعاون الذي يجمع قسم التربية البدنية بكلية التربية الأساسية مع قسم التغذية بكلية العلوم الصحية كونهما يسعيان لهدف واحد وهو القضاء على مرض السمنة. مؤكداً على أن قسمي التربية البدنية وعلوم التغذية مرتبطين ببعضهما في سعيهما لتحقيق هدفهما وهو القضاء على مرض السمنة.
وأفاد أ.د. الغصاب بأن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يساهم في إبراز الأبحاث العلمية والأفكار الجديدة، حيث قامت اللجنة العلمية ممثلةً بجميع أعضائها بإعداد حلقات نقاشية من خلالها سيتم تقديم وعرض بعض الأوراق العلمية المميزة التي من شأنها أن تحقق الهدف من تنظيم ستساهم المؤتمر.
في ختام حفل الافتتاح تم تكريم عدد من المختصين في مجال التغذية والنشاط البدني ممن تركوا بصمة واضحة كلٍ في مجاله، بالإضافة إلى تكريم مدير عام الهيئة بالإنابة لحضوره ودعمه للمؤتمر.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر تم تنظيم معرض بمشاركة كليات الهيئة المختلفة ككلية العلوم الصحية وكلية التربية الأساسية بالإضافة إلى الهيئة العامة للغذاء والتغذية.
استمرت فعاليات المؤتمر لمدة 3 أيام خلالها تم تنظيم وإقامة عدة جلسات حوارية تناولت الكثير من المواضيع الهامة ذات الصلة بمجال الغذاء والتغذية والنشاط البدني شارك فيها مجموعة من أصحاب الاختصاص من مختلف الدول الخليجية والعربية.
وفي ختام المؤتمر تم عرض ومناقشة التوصيات التي خرجت بها الأبحاث والدراسات التي قٌدمت من خلاله وهي:
ولتسليط الضوء أكثر على بعض المواضيع الهامة التي يتم تداولها بشكل كبير بين أفراد المجتمع والمتعلقة في مجال التغذية الصحية والنشاط البدني وأمراض السمنة والوزن الزائد، كان لـ " صناع المستقبل " هذه اللقاءات مع نخبة من المختصين بتلك المجالات :
أ.د.حاتم حسني أستاذ التدريب الرياضي للرياضات الفردية والمنازلات جامعة مدينة السادات جمهورية مصر العربية :
أ.د حاتم حسني: المنشطات تسبب الهلاك للرياضيين والبالغين في المجتمع على المدى الحالي و المستقبلي
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعاطي المنشطات بين الشباب الرياضيين بمحتلف أعمارهم ، رغبةً منهم في الحصول على جسم مثالي في أسرع وقت ممكن بغض النظر عن سلبيات هذا الأمر، غير مدركين الآثار الجانبية المترتبة على هذه المنشطات والتي يمكن في بعض الحالات أن تؤدي إلى الوفاة.
- للأسف، أصبح من السهل الحصول على المنشطات وتداولها بين الأفراد مؤخراً، خصوصاً بين طلاب المدارس بعمر المراهقة، ما هي الطرق التي يمكن اتباعها لنشر الوعي والحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها ؟
يمكننا الحد من هذه الظاهرة المدمرة من خلال اتباع طرق بسيطة لها تأثير كبير وقوي، كتوظيف وسائل الإعلام المختلفة في عمل حملات توعية تزيد من ثقافة المجتمع الصحية والرياضية، خاصةً فيما يتعلق بتعاطي المنشطات والعقاقير الطبية وبيان تأثيرها الضار الحالي والمستقبلي على صحة الرياضين الناشئين والبالغين، وبالنسبة إلى الأندية الرياضية والصحية والعاملين فيها فيجب أن تتم مراقبتها بشكل مستمر والحرص على أن يكون طاقم المدربين مؤهلاً للقيام بمهامه على أكمل وجه، كما يجب تفعيل دور الوزارات والإتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية في السيطرة على هذا الوضع الخطير عن طريق استغلال واستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب بالإضافة إلى إنشاء مراكز ونوادي رياضية صحية تكون تحت مظلتهم ومنتشرة في جميع المناطق والمحافظات.
- أصبحت التكنولوجيا اليوم هي منبع استقصاء المعلومات لجميع أفراد المجتمع، برأيك هل ساهمت التكنولوجيا الحديثة كالانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في توعية الأفراد بالمنشطات ومخاطرها؟
التكنولوجيا الحديثة هي سلاح ذو حدين ، فعلى الرغم من إيجابياتها و مميزاتها إلا أنها تمتلك العديد من السلبيات والمساوئ، ومع التطور السريع في التكنولوجيا بشتى مجالاتها وأنواعها أصبح الأفراد يستندون في أخذهم للمعلومات على الوسائل الإعلامية الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي التي لا تخلو من المغالطات والأخطاء والمعلومات التي لا أساس لها من الصحة، لذا فالتصرف الصحيح في هذه الحالة هو الحرص على انتقاء المعلومات الصحيحة ذات المصادر الموثوقة ومن أصحاب الخبرة فقط.
- الرياضة والغذاء مكملان لبعضهما البعض، كيف يمكننا التمتع بحياة صحية سليمة بعيداً عن المنشطات؟
لكي نستطيع أن نعيش حياة صحية بعيداً عن المنشطات التي في حال إساءة استخدامها يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، يجب علينا أولاً الإلمام بعلم التغذية وعلم الرياضة وكيفية توظيف كل منهما للاستفادة القصوى وتحقيق أفضل نتائج ، كما يجب الابتعاد عن المقارنات ، فكل شخص له جسد يختلف بتركيبته واستجابته للمتغيرات حوله، وأيضاً نشر الوعي بمخاطر المنشطات والحث والتشجيع على التغذية السليمة والرياضة يمكن أن تغير من الثقافة السائدة.
رئيس قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان د.بدرية الهدابي:
د.الهدابي : النشاط البدني مناسب لكافة المراحل العمرية ولا يقتصر على فئة دون أخرى.
د.الهدابي : أي نشاط يومي يحرق السعرات الحرارية هو نشاط بدني .
د.الهدابي : التغذية السليمة هي سر النشاط الرياضي والبدني الفعال.
كثيراً ما نسمع عن أهمية النشاط البدني للفرد وتأثيره على صحته الجسدية والنفسية معاً، وكيف أن النشاط البدني غير مرتبط بعمر معين، فأي شخص يتمتع بصحة جيدة ولياقة بدنية طبيعية يمكنه ممارسة الأنشطة البدنية المناسبة له دون خوف من أي آثار سلبية، ولكن ما هو المفهوم الصحيح للنشاط البدني؟ وهل يعتبر نشاطنا اليومي نشاط بدني؟ أم يجب علينا مثلاً ممارسة نوع من أنواع الرياضة؟
هل يمكننا التوصل إلى حل نهائي لمشكلة السمنة في الوطن العربي؟
برأي الشخصي أنه يمكن حل مشكلة السمنة في الوطن العربي برفع مستوى الوعي لدى المجتمعات بأهمية التغذية والغذاء الصحي والنشاط البدني ، وذلك من خلال عقد المؤتمرات التي تضم نخبة من المختصين والمتحدثين من مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى دور الإعلام بتوضيح مضار السمنة على الصحة وتعزيز العادات الغذائية الصحية بين أفراد المجتمع.
تحرص الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على إبراز إنجازات منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والتدريب وتشجيعهم على النجاح والارتقاء والتميز في مسيرتهم العملية بما يواكب طموحاتهم وإمكاناتهم المبهرة
في حوار مع ممثل جمعية التمريض الكويتية بمؤتمر جمعيات التمريض في كندا عبدالله يعقوب :
أفخر بتمثيل الكويت في أكبر محفل لمهنة التمريض
التركيز على الكوادر الوطنية وتدريبهم المستمر هو السبيل للإرتقاء بالمهنة
تحرص الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على إبراز إنجازات منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والتدريب وتشجيعهم على النجاح والارتقاء والتميز في مسيرتهم العملية بما يواكب طموحاتهم وإمكاناتهم المبهرة ، ورغبةً من مجلة "صناع المستقبل" في تسليط الضوء على تلك الفئة وتعريف الجمهور بانجازاتها كان للمجلة هذا الحوار مع معيد بعثة وعضو هيئة التدريس في كلية التمريض أ. عبدلله يعقوب ليحدثنا عن تجربته باختياره ممثلاً لجمعية التمريض الكويتية لحضور اجتماع المجلس الدولي لممثلي جمعيات التمريض بكندا .
تم اختيارك كممثل لجمعية التمريض الكويتية لحضور اجتماع المجلس الدولي لممثلي جمعيات التمريض في كندا، بداية عرفنا عن المجلس الدولي للممرضين .
إن المجلس الدولي للممرضين هو اتحاد يضم أكثر من 130 جمعية تمريض وطنية ويمثل ما يقارب 28 مليون ممرض وممرضة على مستوى العالم ، تأسس عام 1899 ويعد أول منظمة دولية لمهنة التمريض ولمتخصصي الرعاية الصحية ويتكون من 6 أقاليم ومن ضمنها أقليم الشرق الأوسط الذي يضم 12 عضواً، وفي عام 1993 انضمت جمعية التمريض الكويتية للمجلس الدولي للممرضين كأول دولة خليجية وأصبحت بذلك أحد أعضاء هذا الإقليم الذي يمثل أكثر من مليون ممرض وممرضة ، وشاركت بمختلف الاجتماعات والمؤتمرات التي نظمها المجلس الدولي للممرضين.
كيف كانت تجربتك وكيف تم اختيارك لهذه المشاركة؟
مهنة التمريض في دولة الكويت تزخر بالعديد من الكفاءات الوطنية التي تناسب تمثيلها دولياً، ووقوع الاختيار علي كان توفيقاً وتدبيراً من الله سبحانه وتعالى ، تم ترشيحي لهذه المهمة من قبل أمين صندوق جمعية التمريض الكويتية عبدالله عبدالوهاب، ولقد لاقى هذا الترشيح القبول والاستحسان لدى جميع أعضاء مجلس الإدارة وبدوري أشكرهم على منحي شرف تمثيل جمعية التمريض الكويتية في أهم المحافل الدولية لمهنة التمريض، وقد تطلب مني هذا التكليف الكثير من الجهد والوقت للتحضير للمشاركة بهذا الملتقى العالمي وتمثيل دولة الكويت بأحسن صورة ، حيث أستغرق التحضير لهذه المهمة قرابة 6 أشهر حضرت خلالها اجتماعات تحضيرية (عن بعد) مع اللجنة المنظمة للمجلس الدولي للممرضين بالإضافة إلى حضور اجتماعات مع ممثلي جمعيات التمريض التابعة لإقليم الشرق الأوسط ، ولله الحمد تم استكمال جميع المهام والأدوار المطلوبة مني خلال تلك الفترة لحضور الاجتماع الرئيسي الذي عقد في مدينة مونتريال بكندا لمدة ثلاثة أيام.
حدثنا قليلاً عن شعورك بتمثيل دولة الكويت في هذا الاجتماع؟ وماذا أضافت لك تلك المشاركة ؟
بلا شك شعرت بالفخر والاعتزاز لحصولي على هذه الفرصة بتمثيل دولة الكويت وجمعية التمريض الكويتية في أكبر تجمع لمهنة التمريض ، الذي يمكن اعتباره أرضاً خصبة لتبادل واكتساب الخبرات على الصعيدين الأقليمي والعالمي، وبلا شك تعتبر هذه المشاركة إضافةً لرصيدي المهني والعلمي .
خلال هذا الاجتماع، كان لك عدد من المشاركات المتنوعة كمتحدث في المؤتمر ونشر بعض الأبحاث العلمية. حدثنا قليلا عن ذلك؟
تمثلت مشاركتي خلال مؤتمر واجتماع المجلس الدولي للممرضين في ثلاثة مهام وأدوار مختلفة أولها تمثيل جمعية التمريض الكويتية في الإجتماع ومتحدث ومحاور ( (Moderator للجلسة الإقليمية لإقليم الشرق الأوسط وتعتبر هذه أول مشاركة لدولة الكويت والتمريض الكويتي في مؤتمر المجلس الدولي للتمريض ، كما تم اختياري من قبل المنسق العام للجلسة الإقليمية ووزيرة التعليم العالي والبحث العلمي السابقة وعميدة الجامعة الهاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية البروفيسورة / رويدا المعايطة للمشاركة بجلسة نقاشية بعنوان "تفعيل الابتكار من خلال التمكين والقيادة التمريضية" تم خلالها شرح الدور الحيوي والفعال لمهنة التمريض على المستوى الإقليمي في قيادة وتشكيل مستقبل المنظومة الصحية بالإضافة إلى تسليط الضوء على آفاق التحول والتطور السريع في الرعاية الصحية والتمريضية القائمة على البحث العلمي والتعليم المستمر، وأخيراً كان لي تعاون بحثي مشترك مع كلا من الدكتورة / منى الشمري والدكتورة / العنود العبيدلي الذي أثمر عن قبول 4 أبحاث علمية ، و 3 ملصقات علمية للعرض وملصق علمي للمناقشة المختصرة مما أتاح لي الفرصة لشرح ومناقشة البحث العلمي مع المهتمين والمختصين خلال المؤتمر.
ما رأيك بالمنظومة الصحية بدولة الكويت؟
تتميز دولة الكويت في تقديم الرعاية الصحية المجانية لأغلب فئات المجتمع الكويتي، ولكن تعاني المنظومة الصحية من هجرة الكفاءات والكوادر التمريضية نقص كبير في الكوادر التمريضية ، ولا يقتصر هذا الأمر على الكويت فقط حيث تعاني أغلب دول العالم من نقص في الكوادر الصحية والطبية وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية فمن المتوقع وجود نقص ما يقارب 9 مليون ممرض وممرضة حول العالم بحلول عام 2030.
وللتقليل من هذه الظاهرة يتوجب علينا الاستثمار في الكوادر الوطنية وتسخير جميع المؤسسات التعليمية في دولة الكويت لاستقطاب وتدريب أكبر عدد ممكن من الكوادر الوطنية علماً بأن الكوادر الوطنية في مهنة التمريض تمثل أقل من 5% في الوقت الحالي، لذلك اعتقد أن زيادة الكوادر الوطنية هو الحل الأنسب لضمان جودة الخدمات وديمومة المنظومة الصحية في دولة الكويت ، ولا يقتصر هذا الحل على مهنة التمريض فقط بل يشمل جميع التخصصات الطبية والصحية.
برأيك كيف يمكننا الارتقاء بمهنة التمريض بدولة الكويت؟ وكيف يمكن تحقيق التطور في الرعاية الصحية والتمريضية؟
يتحقق الارتقاء والتطور بمهنة التمريض من خلال زيادة أعداد الكوادر الوطنية والتركيز على تدريبها باستمرار بعد التخرج بالإضافة إلى توعية المجتمع وتغيير نظرته تجاه هذه المهنة وزيادة الحوافز المالية لمنتسبيها ، كما يتوجب على المؤسسات التعليمية تطوير قيادات التمريض من خلال تبادل الخبرات محلياً ودولياً والنظر في ضم مهنة التمريض الى المهن الشاقة.
كونك معيد بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، كيف ترى مستوى كفاءة مخرجات الهيئة في مجال التمريض؟
مستوى مخرجات كلية التمريض تعتبر جيدة جداً إلى ممتازة ، فقد تزايد الإقبال على مهنة التمريض في الآونة الأخيرة وقد تم استحداث برامج بكالوريوس التمريض في كلية الطب المساعد بجامعة الكويت وازداد اهتمام بعض الجامعات الخاصة بفتح تخصص التمريض ، والمحافظة على جودة التعليم والمخرجات بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يجب استحداث اختبار شامل لحديثي التخرج ، كما أقترح تفعيل دور هيئة التخصصات الطبية في متابعة وضبط جودة التعليم ومخرجات تخصصات التمريض فيها.
كلمة أخيرة؟
أود أن أشكر إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكلية التمريض على التشجيع المستمر وتسليط الضوء على مشاركات وانجازات منتسبيها.
في التراث اعتمد الناس على خبرات من سبقوهم فكانوا يتناقلون الوصفات الطبية عبر الأجيال لعلاج الكثير من الأمراض
•التويتان: "للكركديه" فوائد عديدة يجهلها العديد من الأفراد
•الظفيري: "الأعشاب" من المصادر القديمة والطبيعية لصحة المرأة الحامل.
•الشبهي: "المجلي" من أقدم وأشهر النباتات الطبيعية المميزة
•سليماني: "عشبة الليمون" مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة
في التراث اعتمد الناس على خبرات من سبقوهم فكانوا يتناقلون الوصفات الطبية عبر الأجيال لعلاج الكثير من الأمراض، والتي كانت ترتكز على الطبيعة وموادها التي تُجمع من البيئة المحيطة بهم كالأعشاب والنباتات والأحجار والزيوت، فكان لكل بيئة مكوناتها وأسرارها التي تتميز بها.
ورغم التطور الذي شهده الطب الحديث من أدوية مُصنعة ودخول التكنولوجيا التي سيطرت في العصر الحالي على عالم الطب والدواء ، إلا إن العديد من الدراسات قد أثبتت فعالية وجودة وأهمية اللجوء الى "الطب الشعبي" في علاج الكثير من الأمراض ، ومن هذا المنطلق رغب قسم العلوم الصيدلانية بكلية العلوم الصحية أن يكون معرضه السنوي هذا العام تحت شعار "الدواء في التراث" بمشاركة طالبات القسم بمشاريع تخرجهن في مجال الطب الشعبي بهدف تزويد الجمهور بمعلومات عن الطب التقليدي وكيفية الاستفادة منه في علاج العديد من الأمراض.
و خلال جولتنا في أجنحة المعرض التقينا بالطالبة منيره التويتان التي قدمت لنا شرحاً واضحاً ومييزاً عن نبات "الكركديه" وفوائده الكثيرة التي لا يعرفها الجميع كتحسين قدرة الكبد على أداء وظائفه وضبط مستوى السكر وضغط الدم في الجسم كما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان ، وكونه غني بفيتامين C فهو يعتبر عنصر من عناصر التجميل وعلاج البشرة.
ومن جانبها أوضحت الطالبة فاطمة الظفيري أن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة المنتشرة في المجتمع والتي تتعلق بصحة المرأة الحامل ومنها التأثير السلبي للأعشاب الطبيعية عليها وعلى صحة الجنين، لكن على العكس تماماً ، فهناك عدد كبير من الأعشاب الطبيعية التي لها عدة فوائد مثل تخفيف الغثيان للحامل وتهدئة الأعصاب وتعزيز جودة النوم كأوراق التوت الأحمر التي تحتوي على نسبة كبيرة من الحديد مما يقوي الدورة الدموية ويخفف بعض الآلام بالإضافة لتقليل الضغط النفسي ، منوهةً بأن هناك بعض الأعشاب القليلة التي يمكن أن تضر المرأة الحامل في حال استخدامها بطريقة خاطئة كدمجها مع بعض الأدوية الأخرى التي تتناولها المرأة الحامل ويمكن أن تسبب تشنجات في الرحم وقد تؤدي إلى الإجهاض في بعض الأحيان ، كما يمكنها أن تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم مثل عشبة "المرمية" وعشبة "الكاميليا" التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين.
أما الطالبة وصايف الشبهي فهدفت من خلال مشروعها إلى تعريف الجمهور على نبات "المجلي" الذي يتميز بسيقانه العمودية القوية على شكل أوراق السيف والذي يسمى أيضاً بنبات "الموز"، حيث تم زراعته قديماً للاستفادة من أليافه الطبيعية والغذائية واستخدامها في العديد من الأمور ، كما أن ثمرته "الموز" تُعد مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن ، ويُعتبر نبات "المجلي" مضاداً طبيعياً للجراثيم والفيروسات والفطريات ويقوي جهاز المناعة ويعالج بعض الالتهابات مثل التهاب الحلق والالتهابات الجلدية كالصدفية والأكزيما ، وفي ختام جولتنا التقينا بالطالبة زهرة سليماني التي تحدثت عن نبات "عشبة الليمون" هذه العشبة التي تتميز برائحتها العطرية الزكية التي تشبه رائحة الليمون وتعتبر جزءاً من عائلة "النعناع" ، وتستخدم كثيراً في الطهي
لإضافة نكهة منعشة وحمضية للأطعمة والمشروبات ، والعلاجات الشعبية كاستخدام مستخلص زيتها في العناية بالبشرة وتنقيتها وتفتيحها وتحسين مظهرها العام ، والاستفادة منها بتخفيف أعراض الصداع وتهدئة القلق وتعزيز الهضم ، ويمكن اعتبارها مصدراً غنياً بالمُركبات النباتية كمضادات الأكسدة التي تعزز الصحة العامة .
إيماناً من دولة الكويت بأهمية الاستثمار البشري الذي يكمن في تنمية قدرات ومهارات المبدعين، وحرصاً على توفير أنظمة وجهات تساند المواهب وتساهم في بلورة ثقافة الإبداع لديهم
سعد الكفيف:
· يحصل على براءة اختراع في طريقة معالجة وإنتاج حصيرة القطران في المجال النفطي.
· على القطاع النفطي وضع استراتيجية توظيف بدلاً من التكويت في شركات المقاولين.
· تباطؤ في تعيين خريجي هندسة البترول المستحدث لشركة نفط الكويت.
إيماناً من دولة الكويت بأهمية الاستثمار البشري الذي يكمن في تنمية قدرات ومهارات المبدعين، وحرصاً على توفير أنظمة وجهات تساند المواهب وتساهم في بلورة ثقافة الإبداع لديهم ، استطاعت أن تحقق على مدى السنوات الماضية عدد من الإنجازات العلمية لعدد من المخترعين والموهوبين من أبنائها الذين فخرت باختراعاتهم وابتكاراتهم العالمية.
وتفتخر الهيئة بمنتسبيها وأبنائها ممن كانوا ضمن هذا الإنجاز الذين قدموا للكويت براءة اختراع يخدم أهم مصدر تعتمد عليه الدولة وهو النفط.
ومتابعة من مجلة "صناع المستقبل" لهذا الموضوع أجرت لقاء مع أحد الحاصلين على براءة الاختراع والجوائز العالمية التي يشهد لها العديد من منتسبي القطاع النفطي وهو د. سعد الكفيف – عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التكنولوجية الحاصل في عام 2022 على براءة الاختراع من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع بالولايات المتحدة في "طريقة معالجة وإنتاج حصيرة القطران" والخاصة بالمجال النفطي.
· حصلت على براءة اختراع من المكتب الامريكي لبراءة اختراع بالولايات المتحدة الأمريكية في مشروع “طريقة معالجة وإنتاج حصيرة القطران” حدثنا عن هذا المشروع؟
- إن فكرة براءة الاختراع متعلقة في كيفية معالجة وإنتاج حصيرة القطران (التاء) المترسبة المكامن النفطية والتي بالتالي تؤثر على عزل ضغط طبقة الماء من الحفاظ على تأمين ودفع عملية إنتاج طبقة الزيت النفطي للسطح.
هذه الفكرة بدأت منذ سنوات عندما كنت مستشاراً لشركة نفط الكويت في مشروع التخلص من ترسبات مادة الأسفلتيين في المكامن النفطية باستخدام تصنيع مواد كيميائية للتحكم ومنع ترسب هذه المادة ، وبما أن عملية تصنيع المواد الكيميائية تعتبر حلاً لمشكلة ترسبات الأسفلتيين فهي بالواقع معقدة ومكلفة حيث جاءت هذه الفكرة عن طريق استخلاص المادة الكيميائية الموجودة في تركيبة الزيت النفطي بدلاً من تصنيعها وتكون فعالة وغير مكلفة مادياً وبالتالي هي مستخلصة طبيعياً من الزيت النفطي والتي تضمن معالجتها في التحكم ومنع ترسبات المادة.
وبالفعل تم عمل التجارب المخبرية وتجربتها في السائل النفطي المحتوي على مادة الأسفلتيين وكانت النتائج مثبتة بأن استخلاص المادة الكيميائية من الزيت النفطي نفسه أفضل بكثير من صناعته كيميائياً.
· ماهي المجالات التي يخدمها هذا المشروع؟
- عملية استخلاص المادة الكيميائية من الزيت النفطي الهدف منه هو زيادة تركيز هذه المادة في السائل النفطي عند إضافتها بالتالي نزيد من قوة فاعلية الزيت النفطي، ومن المجالات التي تخدمها هذه الفكرة هي:
1- التحكم في منع ترسب مادة الأسفلتيين في المكامن النفطية.
2- إزالة طبقات حصيرة القطران (التاء) المترسبة في المكامن النفطية وبالتالي يسهل إنتاجها والاستفادة منها كزيت خام.
3- تطوير وإنتاج الحقول النفطية الثقيلة باستخدام إضافة هذا المستخلص.
4- إزالة وتنظيف الترسبات الإسفلتية في معدات الإنتاج والخزانات النفطية في مراكز التجميع النفطي.
5- إضافة هذا المستخلص ذو القوة الكيميائية إلى عمليات تكرير الزيت في المصافي النفطية والذي يسهل ويحسن من عملية التكرير وفصل المركبات النفطية بتكلفه أقل.
والفائدة التي ستعود بعد تطبيق هذا المشروع هي الحد من مشاكل الإنتاج في الحقول النفطية وزيادة عملية الإنتاج في الحقول الثقيلة، وبالنسبة لشركات المصافي النفطية فهي تحسن عملية التكرير بتكلفه أقل وتزيد من إنتاج المركبات النفطية في عملية التكرير، كما أنها تزيد في تحسين المواد الفعالة التي تستخدم في عمليات التكرير وتقلل من إتلافها.
· ماذا أضاف هذا الاختراع لرصيدك العلمي والمهني؟
- إن فكرة الاختراع بلا شك قدمت طريقة جديدة في عملية تطوير المكامن النفطية الثقيلة وإنتاجها بتكلفه أرخص من الطرق الأخرى التي تستخدم في الحقول النفطية ، وهذا بلا شك يعتبر إضافة لرصيد العلمي والمهني يستحق النشر.
· هل وجدتم الدعم المناسب من إدارة الهيئة؟
- للأمانة الهيئة دائماً سباقة في دعم أعضاء هيئة التدريس والتدريب سواءً بالدعم المادي في البحوث العلمية أو عمل وحضور المؤتمرات العلمية وكذلك توفير الأجهزة المتطورة ومتطلبات الأقسام العلمية.
كما أن الهيئة تحرص على تشجيع منتسبيها وهذا الذي وجدته مشكوراً من إدارة الهيئة ممثلةً بمديرها العام د. حسن الفجام الذي شرفنا لزيارة قسم تكنولوجيا هندسة البترول أثناء اجتماع المجلس العلمي للقسم وذلك لتقديم
التهنئة شخصياً بحصولي على براءة الاختراع ويدل ذلك على اهتمام إدارة الهيئة بتشجيع منتسبيها في مجالات التطور العلمي.
· تحرص دولة الكويت على تقديم الدعم لأبنائها المخترعين، كيف وجدتم هذا الدعم؟
- صحيح، بلا شك فالدولة دائماً تقدم الدعم في مجالات التعليم والتكنولوجيا من خلال مؤسساتها التعليمية وكذلك تقديم الدعم المالي في تطوير البحوث العلمية سواء في جامعة الكويت أو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، كما أن الدولة أنشأت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمرسوم أميري صدر عام 1976 وذلك تحقيقاً لنشر ثقافة علمية وتكنولوجية وإبتكارية من أجل تشجيع الباحثين في الكويت ، كما أنشأت مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع عام 2005 وتم ضمه الى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حيث يستهدف دعم المبدعين والموهوبين في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
ولقد وجدت هذا الدعم منهم في تبني فكرة الاختراع وتسجيلها في مكتب الولايات المتحدة الامريكية لبراءات الاختراع والعلامات التجارية وعليه تم الحصول على شهادة براءة الاختراع من المكتب الأمريكي في فكرة طريقة معالجة وإنتاج حصيرة القطران في المكامن النفطية.
· ما النصيحة التي تقدمها للمهتمين في المهارات العلمية للدخول في مجال المخترعين؟
- إن المهارات العلمية في الحقيقة تبدأ من الموهبة في المجال العلمي والذي يتطور، بالتالي إلى الإبداع العلمي فيه والذي ينتج منه الإبداع الفكري في الدخول في مجال الاختراع العلمي، فالوصول إلى رحلة الاختراع العلمي يتطلب الاطلاع والبحث في كيفية تطوير الإبداع الفكري، لذا أنصح من لديهم مهارات علمية الإكثار من العمل بالبحث العلمي والمعملي لأن ذلك سيؤدي الى تبلور فكرة الإبداع في حل المشكلة وتحقيق الاختراع.
· كنتم من مؤسسي تخصص هندسة البترول في الكلية كيف تقيم التخصص اليوم؟ وهل حقق ما كنتم تصبون إليه عند استحداثه؟
- إن تأسيس قسم تكنولوجيا هندسة البترول قد جاء بناءً على طلب من شركة نفط الكويت إلى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وذلك في عام 1998 وقد تشكلت لجنة بذلك من شركة نفط الكويت والهيئة حيث قامت باستحداث الخطط الدراسية لقسم تكنولوجيا هندسة البترول بتخصصيه الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتصدير وكان ذلك تحت إشراف مركز تطوير المناهج بالهيئة ، وتم استحداث القسم في سبتمبر من عام 2000 حيث قدمت شركة نفط الكويت حاجتها من حملة الدبلوم في هذا المجال بأكثر من خمسة ألاف وظيفة على مدى العشر سنوات في قطاعات الشركة المختلفة وبالفعل تم توظيف خريجي القسم في السنوات الأولى منذ إنشائه، إلا أن عملية التوظيف أخذت بالتباطء في القطاع النفطي عامةً، والذي أدى إلى تراكم عدد من خريجي القسم وكذلك من الأقسام العلمية الأخرى بالكلية مما أثر على عملية القبول بالأقسام العلمية بكلية الدراسات التكنولوجية. لهذا أرجو من القطاع النفطي ومن ضمنه شركة نفط الكويت بعمل استراتيجية توظيف واضحة بدلاً من عملية التوظيف فيما يسمى بالتكويت عن طريق شركات المقاولين.
· كلمة أخيرة؟
- في الحقيقة أحب أن أشكر مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي في تشجيع الشباب الكويتي في الإسهام بتطوير موهبة الاختراع العلمي لديهم، كذلك أشكر المركز في تبني فكرة الاختراع ودعمه في النشر بمكتب الولايات المتحدة الأمريكية لبراءات الاختراع. والشكر موصول لإدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لمساندتهم في تشجيع منتسبيها في البحث والنشر العلمي.
تعد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من أبرز وأهم المؤسسات التعليمية في البلاد والتي تسعى دائماً إلى تحديث مناهج التعليم
جديد كلية الدراسات التجارية:
• دبلوم الإحصاء التطبيقي الأول على مستوى دولة الكويت
• توفير مخرجات مؤهلة لاستخدام البرامج الإحصائية وتحليل البيانات
• تكويت قطاع الإحصاء وإدارة البيانات في القطاعين الحكومي والخاص
• مسارات الإدارة المستحدثة في التسويق والموارد البشرية والمالية ونظم المعلومات اللوجستية
تعد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من أبرز وأهم المؤسسات التعليمية في البلاد والتي تسعى دائماً إلى تحديث مناهج التعليم وفتح آفاق وتخصصات جديدة أمام الطلبة تعود بالفائدة لهم وعلى دولة الكويت بشكل مباشر ، وتأكيداً على دور الهيئة الفعال والناجح قامت كلية الدراسات التجارية باستحداث تخصص "الإحصاء التطبيقي" بالإضافة إلى توسيع مساراتها في مجال الإدارة ... وللحديث بشكل أوسع عن هذا الموضوع قامت مجلة صناع المستقبل بعمل تقرير بالتعاون مع الدكتورة شيخة العييناتي – عضو اللجنة العليا لمناهج وبرامج الكليات والأستاذة سهيلة الفرهود – رئيس قسم الإحصاء بالكلية حول هذا الاستحداث والهدف منه والرؤية المطلوب تحقيقها مستقبلاً بعد طرحه.
يعتبر تخصص "دبلوم الإحصاء التطبيقي" برنامج جديد والأول من نوعه على مستوى الدبلوم بدولة الكويت ، ويسهم في تأهيل الطالب لمتابعة مسيرته التعليمية للحصول على درجة البكالوريوس في مجال الإحصاء التطبيقي ويتعلق البرنامج بأحد التخصصات العلمية المهمة التي تُعنى بإكساب الطالب المعرفة والخبرة التطبيقية اللازمتين لإعداده مهنياً في الجوانب المتعلقة بتوظيف الطرق الإحصائية واستخدام البرامج الإحصائية في شتى المجالات التي تمثل فيها الدراسات الإحصائية وتحليل بياناتها وهو عنصراً أساسياً في اتخاذ القرارات وتفسير النتائج، فضلاً عن دوره الرئيسي بالمساعدة في الأعمال البحثية ، ذلك دون إغفال الاهتمام بتزويده بمقررات الثقافة العامة على عدة نطاقات معرفية ، وببعض أنواع المعرفة والخبرة التي تساند التخصص وتوفر له المعلومات اللازمة لإتمام تأهيله الوظيفي.
الأسباب المهمة لاستحداث هذا التخصص:
1. المساهمة في تلبية احتياجات سوق العمل وذلك بتوفير وتنمية القوى العاملة الفنية الوطنية وتزويد البلاد باحتياجاتها من العمالة المطلوبة في مجال الإحصاء التطبيقي بالنوعيات والأعداد اللازمة لسد احتياجات سوق العمل وذلك تطبيقاً لأهداف إنشاء كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لا سيما بعد إدراج تخصص الإحصاء التطبيقي من قبل ديوان الخدمة المدنية بتاريخ (26/4/2021) ضمن التخصصات التي يحتاجها ســوق العمــل الكويتي خلال الفترة المقبلة.
2. إعداد خريجين متمكنين مهنياً من استخدام البرامج الإحصائية في تحليل البيانات واستخراج النتائج وتفسيرها وعلى المساعدة في البحوث العلمية، وبالتالي دعم إدارة التغيير القائم على التكنولوجيا في مجال العمل من قبل المهنيين المؤهلين ذوي الرؤى المتعلقة بالبيانات والمؤشرات الإحصائية والتنبؤات المستقبلية في التعامل مع الدراسات والأزمات.
3. المساهمة في تكويت قطاع الإحصاء وإدارة البيانات بالدولة في القطاعين الحكومي والخاص.
4. يُعد البرنامج أحد البرامج الأكاديمية التي تسعى من خلالها كلية الدراسات التجارية لتحقيق رؤية الكويت 2035 وتحقيق رسالتها المتمثلة في جعل الكلية مؤسسة تعليمية متميزة.
وأكملا شرحهم عن التخصص بتوضيح المناهج الدراسية للتخصص وطبيعة الدراسة به فتم تصميم صحيفة التخرج لتخصص الإحصاء التطبيقي بحيث تتضمن 68 وحدة دراسية منها 34 وحدة تخصصية ، روعي فيها تزويد الخريج بالمعارف والمهارات التطبيقية اللازمة لسوق العمل بدولة الكويت ويعتمد هذا التخصص بشكل أساسي على التطبيقات العملية، حيث تشكل عدد ساعات الجانب التطبيقي باستخدام برامج الحاسب الآلي بالإضافة إلى ساعات التدريب الميداني (64.3%) من إجمالي عدد ساعات المقررات التخصصية الإجبارية والاختيارية وتكون مدة الدراسة هي سنتان دراسيتان موزعة على أربعة فصول دراسية، هذا عدا عن الفصول الصيفية الاختيارية.
فالعمل الإحصائي يعتبر أحد العناصر الرئيسية في أي عمل إداري أو مؤسسي، لذا فإن من شأن ذلك جعل الإحصائيين ومهاراتهم التحليلية مطلوبة بشدة في سوق العمل. وتتسع المجالات المتوقعة لعمل خريج برنامج دبلوم الإحصاء التطبيقي بدولة الكويت لتشمل تقريباً كافة الجهات في القطاعين الحكومي والخاص، لاسيما في ظل ندرة المتخصصين العاملين حالياً بهذا المجال.
وسيحصل الخريج على شهادة دبلوم العلوم التجارية التطبيقية بتخصص الإحصاء التطبيقي، كما سيكون المسمى الوظيفي له هو "مساعد محلل إحصاء" وذلك بناءً على كتاب ديوان الخدمة المدنية بتاريخ 8/2/2023 بهذا الشأن وسيتم فتح باب القبول لهذا التخصص ابتداءً من الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي المقبل 2023/2024.
وفي ختام حديثهما تطرقا للمسارات الخمس الجديدة لتخصص الإدارة والعوامل التي ساعدت على طرحها وأبرزها الآتي:
1. تحقيقا لرؤية الكويت 2035 التي تسعى لتوفير"رأس مال بشري إبداعي عن طريق اصلاح نظام التعليم لإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبحوا أعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية".
2. بناءً على أهداف الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب باستحداث وتطوير تخصصات جديدة في الهيئة بما يتناسب وتوجهات الدولة في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري
3. بسبب حاجة سوق العمل الحالية للتخصصات الجديدة ، حيث تمت دعوة العديد من جهات سوق العمل بقطاعيها الحكومي والخاص لدراسة حاجتهم وقد تبين بالفعل حاجتهم لتلك التخصصات.
4. بسبب تقادم مقررات التخصصات الحالية حيث ينقصها مواكبة التطورات في العلوم الإدارية والتكنولوجية كما إنها تفتقر إلى الجانب التطبيقي.
وبناء عليه قام قسم الإدارة بالعديد من الدراسات والبحث في هذا المجال ، ووفقا لما تم ذكره أعلاه من أسباب ودوافع، وما تم عرضه ودراسته مع عدة جهات حكومية وخاصة تمثل سوق العمل الكويتي، حيث تم عقد عدة اجتماعات وتمت مناقشة وكتابة المهارات والمعارف اللازمة والتي تلبي احتياجاتهم كسوق العمل كما تم تلخيص نتائج الدراسة وفق الخطة الأكاديمية التي تم إعدادها من قبل لجنة البرامج والمناهج في قسم الإدارة والسكرتارية وعليه تم اقتراح تطوير التخصصات الخمسة القديمة بمسمياتها بأخرى تعكس احتياجات سوق العمل المحلي من جهة والعالمي من جهة أخرى من تخصصات الإدارة (التسويق، الإدارة اللوجستية، إدارة الموارد البشرية، الإدارة المالية، ونظم المعلومات الإدارية)
وتخدم تلك المسارات الجديدة طلبة التخصص عن طريق تمكين الطالب من فهم كيفية تأسيس وإنشاء مشروع تجاري والقدرة على تنظيم المشاريع بين الطلاب للتعرف على المهارات المطلوبة في مختلف مجالات الإدارة مثل الموارد البشرية والتمويل والعمليات والتسويق بهدف إعطاء فهم شامل لنظام إدارة الأعمال.
وبناءً عليه سيكون الطالب أكثر استعداد للاندماج مع سوق العمل وبنفس الوقت سيتمتع بمعارف ومهارات أكبر مما يجعله مرشحاً أفضل للتعيين سواء في القطاع الخاص أو الحكومي.
وقد تم بحمد الله الموافقة على مسارات الإدارة الخمسة من قبل مجلس الإدارة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في تاريخ 4/5/2023، ومن المقرر ادراج مقررات تلك التخصصات أو المسارات من قبل عمادة القبول والتسجيل بأقرب وقت ممكن إن شاء الله.
سعت دولة الكويت مؤخراً إلى ضخ دماء شبابية جديدة في مؤسساتها الحكومية من أجل تطويرها ودفع عجلة التنمية في البلاد وصولاً إلى رؤية كويت جديدة 2035
سعت دولة الكويت مؤخراً إلى ضخ دماء شبابية جديدة في مؤسساتها الحكومية من أجل تطويرها ودفع عجلة التنمية في البلاد وصولاً إلى رؤية كويت جديدة 2035
وتعتبر الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من المؤسسات التعليمية الهامة التي لها بصمة في مجال التعليم والتدريب وكانت من ضمن الجهات التي شملتها موجة التغيير وسد الشواغر فيها.
والهيئة تحتاج اليوم إلى تنمية وتطوير أكثر في العملية التعليمية وما تشمله من تسليط الضوء أكثر على تنمية الطالب وصقل مهاراته والأستاذ والمنهج الدراسي لتكون لدينا عملية تعليمية متكاملة للنهوض بالمؤسسة.
وعليه قامت مجلة صناع المستقبل باستطلاع للرأي حول ماذا يريد عضو هيئة التدريس والتدريب بكليات ومعاهد الهيئة من الإدارة الجديدة للهيئة. حيث تباينت الآراء حول ضرورة تنمية المناهج الدراسية ومواكبتها لاحتياجات سوق العمل وأهمية توطيد العلاقات مع قطاعات الدولة المختلفة
خلق تعاونات جديدة مع سوق العمل تخدم الخريجين
بداية تقدمت م. أنوار أحمد رئيس قسم الاتصالات بالمعهد العالي للاتصالات والملاحة بالشكر لإدارة الهيئة والمعهد على دعمهم المستمر لتطوير تخصصات قسم الاتصالات ليكون تخصص رائد بمجال الاتصالات على مستوى الدولة ، متمنيةً أن يتم عمل دراسات خاصة باحتياجات سوق العمل بشكل موسع حتى يتمكن الطلبة الخريجين من الالتحاق بمجالات العمل التي يفضلونها، مؤكدةً على أهمية تصميم برامج تتناسب مع التطورات التكنولوجية السريعة بمجال الاتصالات بهدف خدمة الكويت ورفعتها، وأضافت م. أحمد أن تطوير القسم وتزويده بالمعدات الحديثة والمعامل المتطورة سينعكس إيجاباً على تطور العملية التعليمية والتدريبية .
الدعم لطرح تخصصات علمية تواكب التكنولوجيا الحديثة
وقالت م. آلاء رضا من قسم الكمبيوتر بالمعهد العالي للاتصالات والملاحة أن إدارة الهيئة أظهرت حرصها من خلال اللقاءات والزيارات التي قامت بها مؤخراً للكليات والمعاهد بهدف تطوير قطاعات الهيئة جمعياً ، مشيرةً إلى أن قسم الكمبيوتر يتطلع إلى طرح تخصصات حديثة بمجال تقنية المعلومات الذي شهد مؤخراً تطوراً سريعاً خاصة فيما يتعلق بأمن المعلومات والذكاء الاصطناعي ، كما بينت أن القسم يطمح لدعم إدارة الهيئة بتوفير التدريب اللازم لأعضاء الهيئة التدريبية من خلال خلق فرص تعاون مع الشركات العالمية بالإضافة إلى توفير الميزانية اللازمة لتهيئة مختبرات وأجهزة تتناسب مع الزيادة بأعداد المتدربين سنوياً.
المزيد من الإصلاحات التعليمية
وبدوره أوضح م. ميثم خريبط رئيس مكتب التدريب الميداني بالمعهد العالي للاتصالات والملاحة أن المطالب كثيرة من الإدارة الجديدة للهيئة ، ولكن أبرزها هو تطوير المناهج والتخصصات حتى تخدم سوق العمل وتواكب ما يحتاجه من خبرات علمية ، أما فيما يخص المناهج فيجب أن يتم إعدادها تحت إشراف متخصصين بمجال التربية والتكنولوجيا.
تناسب المواد التخصصية مع المستوى الطلابي
أما أ.أسماء الكندري عضو هيئة التدريب بكلية الدراسات التكنولوجية فقد قالت أن المطالب من الإدارة الجديدة للهيئة عديدة أهمها تطوير المناهج والبرامج الدراسية من خلال إعادة النظر في المواد التخصصية بما يتناسب مع مستوى الطلبة العلمي واستحداث برامج تتماشى مع متطلبات التكنولوجيا الحديثة ، موضحة أن الدراسات والتحليلات العلمية بينت أن تطوير مهارات وأساليب وأدوات التعليم تساهم برفع المستوى العلمي للطلبة وتحسين جودة التعليم بشكل عام.
توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بالتعليم يستدعي التحديث المستمر للبرامج والمناهج
كما تحدثت العميد المساعد للشئون الطلابية بكلية التربية الأساسية – فرع الجهراء د.حنان تقي عن النظام الحالي للتعليم بحكم عملها الاداري في كلية التربية الأساسية، حيث ذكرت أنه أثناء فترة جائحة كورونا تعلمنا أن إدخال التكنولوجيا ووجود الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي يُحتم علينا تحديث برامجنا ومناهجنا بالإضافة إلى استحداث تخصصات وبرامج جديدة لمواكبة التطورات الحديثة والمتطلبات الحديثة خاصة فيما يتعلق بالعالم الرقمي ، فبعد تجربة التدريس عن بعد في الفترة السابقة ، وجدنا أن هناك فوائد وعيوب لهذا النظام ، ومن هذا المنطلق أرى أننا يجب أن نغير النظام الدراسي الحالي وهو النظام التقليدي البحت، لدمج النظام التقليدي بالحديث، وسوف يقلل النظام الحديث من المشكلات الحالية خاصة المتعلقة بتقييم الطالب، حيث يتبع النظام الجديد أساليب تحفز على فهم المادة والمحتوى لا الحفظ، علاوة على ذلك فإن النظام المدمج يقلل من استخدام الأوراق والتصوير لاعتماده على النظام الالكتروني
وأتمنى من الادارة تشجيع أعضاء هيئتي التدريس والتدريب على دمج النظامين وتحديث طرق التدريس والتقييم بما يتوافق مع المرحلة العالمية الحالية وذلك عن طريق عقد الدورات وورش العمل بالإضافة إلى تكريم المتميزين منهم بالتغيير والتطوير، وأتمنى في هذه المرحلة الجديدة بإدارة الهيئة الجديدة أن تكون علاقة الهيئة بكلياتها ومعاهدها قوية مع سوق العمل ، لمواكبة كل من الكليات والمعاهد لاحتياجات سوق العمل من التخصصات المتاحة ، واحتياجهم لتخصصات لا توفرها كليات ومعاهد حكومية حتى نتمكن من دراسة الوضع واستحداثها اذا كانت الموارد متوفرة. كذلك يجب المتابعة المستمرة مع سوق العمل للحصول على تقارير أداء خريجي الهيئة والنظر في أساليب تطوير أدائهم ورفع كفاءة المخرجات.
التركيز على تطوير وتنمية العملية التعليمية والتدريبية بكليات ومعاهد "التطبيقي"
بينما يرى م. محمد تقي من معهد التدريب الإنشائي بأن تطوير وتنمية التعليم من أبرز الأمور التي يجب تسليط الضوء عليها ، لما للتطوير وتنمية التعليم أهمية كبيرة في مواكبة أحدث التقنيات التعليمية العالمية الحديثة المستخدمة في سوق العمل ، ويجب عمل مسح دوري واستطلاع رأي وتقارير دورية للمستجدات في سوق العمل ، حتى يتم مواكبة المناهج والبرامج لها ، موضحاً بأن عملية تطوير المناهج لا تقل أهمية عن تطوير التعليم ، وبين أن علاقة الهيئة وطيدة مع سوق العمل لأنها أحد الروافد الأساسية لاحتياجات السوق، مضيفا بأن نجاح علاقة العمل بين الطرفين تتطلب التقوية من خلال عمل اجتماعات دورية والمتابعة مع ديوان الخدمة المدنية لتحديد احتياجاته وبالتالي خلق برامج جديدة تلبي هذه الاحتياجات بأفضل صورة علمية وعملية.
رصد العقبات التي تواجه منتسبي الهيئة والعمل على حلها
ومن جانبها قالت الأستاذة مريم الضامر من المعهد العالي للخدمات الإدارية أن ترسيخ الإبداع والريادة في الطلبة هي الخطوة الأولى لتنمية التعليم التطبيقي ولإعداد جيل من الخريجين المؤهلين حسب المعايير المحلية والعالمية لخدمة مجتمعاتهم ، بجانب ضرورة مراقبة العملية التعليمية بروح الفريق وفهم العقبات التي تواجه المتعلمين والمعلمين والإداريين والفنيين والتي تتم عن طريق ضبط جودة عملية التعليم والتدريب في كافة مجالاته والتأكد من اتباع عمليات الجودة إدارياً وتعليميا ًعبر دمج تقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم والتدريب باعتبارها أساسية في تنمية مهارات وقدرات الطلبة.
وأوضحت أن تطوير عملية التعليم يجب أن تكون ملمة من جميع النواحي ومنها تطوير وتحديث المباني التعليمية والتي تعتبر خطوة جيدة نحو التطوير فالبيئة التعليمية والأدوات المستخدمة لتدريب الطلبة لها تأثير كبير في دفع الطلبة نحو التعلم ، وتطوير المناهج والبرامج لا يقل أهمية عن تطوير عملية التعليم ، فلابد من إجراء البحوث والدراسات الشاملة التي تعنى بواقع المناهج الدراسية الحالية وقياس كفاءتها في ضوء المستجدات والمستحدثات في صناعة المناهج عن طريق تقويم المناهج والبرامج والتخصصات الجديدة قبل تعميمها.
وأكملت قائلة بأنه ينبغي تطبيق نظام دراسي مرن بمعايير محددة من شأنها تسهيل عملية التدريس والتدريب لكل من المعلم والطالب، ونظرا للتطورات السريعة التي تحدث في عالمنا خاصةً بمجال التعليم وهيمنة الالكترونيات على شتى المجالات يتوجب علينا تدشين التطبيقات الالكترونية بالمقررات الدراسية والتدريبية ، مع الأخذ بالاعتبار أن تكون الاختبارات إلكترونية والتصحيح إلكتروني، بالإضافة إلى إنشاء نظام داخلي لأقسام المعاهد والكليات ذو قاعدة بيانات تتيح استرجاع المعلومات ونقلها والتراسل بين أعضاء القسم الواحد أو بين الأقسام العلمية والإدارية ، واعتماد التوقيع الالكتروني في بعض الأعمال الإدارية الداخلية المتعلقة في المعلم أو في التعليم في القسم العلمي ، ومراعاة التدوير في الأعمال والمهام في القسم العلمي للحصول على الخبرة في جميع الاعمال الخاصة في القسم العلمي.
الاستعانة بالتجارب والخبرات العالمية يساهم في تطوير العملية التعليمية
وترى الدكتورة بدور الصقعبي رئيس مشروع همة التربوي بكلية التربية الأساسية أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تلعب دوراًهاماً في قيادة التعليم والتعلم في دولة الكويت، فهي تقدم المسارات التعليمية والتدريب المهني لوظائف متعددة يحتاجها سوق العمل ، والذي يعود عليه استحداث بعض التخصصات والمقررات التي من شأنها تزويد خريجيها بالمعارف والمهارات الجديدة التي فرضها العصر الحديث من جهة ، والتي تؤهلهم لمواجهة تحديات التنمية المستدامة في المجتمع من جهة أخرى ، فعلى سبيل المثال هناك مسارات ومقررات يفرضها العصر الحالي مما يستوجب علينا الالتفات لها بوعي كالأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي ، بالإضافة لأخلاقيات المهنة التي يجب استحداثها لتفادي التحديات في ميدان العمل، وتطرقت بحديثها عن النظام الدراسي بالكليات والمعاهد، تقول أننا عندما نتكلم عن التعليم الجيد، فإننا نشير إلى نوع التعليم الذي يمنح الطلبة المعرفة والمهارات التي يحتاجونها في سوق العمل ، وذلك بغض النظر عن الأدوات والوسائل المستخدمة للوصول لتلك النتيجة طالما لم تخالف القوانين واللوائح ، وهذا يدفعنا للانفتاح بشكل أكبر للتعليم الرقمي والتوجه للتعليم المدمج الذي يسهل عملية التعليم والتعلم ، ويخفض الجهد المبذول في إيصال المعلومة والمهارة، كما يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للكليات والمعاهد، فالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بنت علاقة متينة مع سوق العمل وذلك منذ تأسيسها ، حيث تضخ لسوق العمل المحلي مخرجات يحتاجها بشكل كبير لاسيما الوظائف الفنية، وقد أخذت الهيئة على عاتقها القيام بأكثر من توفير خريج يمكنه الحصول على وظيفة ، حيث تسعى أن توفر لخريجيها فرصاً وخيارات فيما يتعلق بالعمل والرضا الوظيفي والتطور، لذلك نراها تحرص أن تعرف خريجيها على تلك الفرص المطروحة من خلال معرض الفرص الوظيفية والدراسية السنوي. كما نراها تسعى للاعتماد الأكاديمي لمحاكاة سوق العمل العالمي، من خلال تطوير المسارات والتخصصات المطروحة بالاستعانة بالتجارب والخبرات العالمية، وتنمية وتطوير قدرات أعضاء هيئتي التدريس والتدريب بشكل يمكنهم من تأهيل الطلبة لتلبية احتياجات سوق العمل.
توسيع الشراكة ما بين الهيئة ومؤسسات سوق العمل الحكومية والخاصة
أما الأستاذة باسمة التويجري من المعهد العالي للخدمات الإدارية فقد أفادت بأن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لها دور مهم في تأهيل وتطوير الكوادر البشرية الوطنية في المجالات العلمية والتدريبية والمهنية وفقًا لطلب سوق العمل الكمي والنوعي، وهذا ما حرص عليه قيادي الهيئة في التعليم والتدريب الجيد لتحقيق التنمية والتطوير المطلوبين لسوق العمل الحكومي والخاص، كما نطمح في الفترة القادمة إلى توفير بيئة تعليمية وتدريبية محفزة وداعمة لتنفيذ البرامج التدريبية لتحقيق رؤية الكويت 2035.
أما من ناحية تطوير المناهج والبرامج والتخصصات في الكليات والمعاهد بالهيئة ، فهي تحتاج إلى تقويم وتطوير مستمر ليحقق المواءمة مع متطلبات سوق العمل الخاص والحكومي، فمتطلبات سوق العمل تتصف بالتغير السريع، لذا يتطلب هذا التغير مواكبة التطورات العلمية ، وما تحتاجه الهيئة في الفترة المقبلة توفير مرافق في البيئة التعليمية كالصالات الرياضية المجهزة بالمعدات الرياضية ، مرسم ليمارس الطلبة هواياتهم ، وتخفيف عبء الدراسة وجذب الطلبة للمعهد أو الكلية ومكان التدريس والتعليم، قائلة أننا نتطلع لمزيد من توسـع الشـراكة بين الهيئة ومؤسسات سـوق العمـل، لأن هذه الشراكة تساعد في تحسـين نوعيـة التعليم و التدريـب، بمـا يلائم حاجـات سـوق العمـل واسـتثمار إمكانـات التدريـب المتوافـرة لـدى سوق العمل.
ضرورة عمل دراسة وافية عن تطورات ومستجدات سوق العمل
وبدوره عبر م.علي التحو من معهد التدريب الإنشائي عن رأيه الخاص بقوله حتى تستطيع الهيئة مواكبة آخر تطورات سوق العمل لابد من عمل دراسات عن التطورات المستجدة في سوق العمل مع التقويم المستمر لعملية التعليم والتدريب للطلبة، ليكون خريجي الهيئة واحتياجات سوق العمل على نفس المسار، حتى يتسنى لإدارة الهيئة استحداث تخصصات جديدة وتوفير كوادر تلائم هذه التخصصات مع توفير المعدات اللازمة وتهيئة البيئة الدراسية الجاذبة للطالب ، ونظراً لسرعة التغيرات التي تحدث في سوق العمل أنصح بعمل متابعة مستمرة وتقويم العملية التعليمية لتطوير البرامج التعليمية بأحدث التقنيات، كما أقترح مراجعة التخصصات والبرامج المطروحة كل 3-5 سنوات حتى يتسنى لنا معرفة التخصصات المرغوبة فيها والتخصصات التي لا تتماشى مع العصر الحديث، ولا يخفى على الجميع بأن مخرجات الهيئة تلبي احتياجات سوق العمل بقطاعيه الحكومي والخاص، ونتيجة علاقة الهيئة بديوان الخدمة المدنية صار من السهل معرفة احتياجات سوق العمل بالتالي يتم التركيز على التخصصات المطلوبة، ولتقوية الروابط بين الهيئة والقطاعات الحكومية والخاصة أرى بأنه من الأفضل عقد اتفاقيات مع الشركات الخاصة لتخريج طلبة قادرين على سد احتياجات الدولة بأي قطاع كان، وأيضا أجد أن رعاية بعض الشركات للطلبة خطوة ممتازة نحو تخريج طلبة بالشروط الخاصة بالشركة مع متابعتهم وتقويمهم المستمر وهذه الخطوة من شأنها تشجيع الطلبة على التعلم والتدرب لضمانهم العمل بالوظيفة فور تخرجهم من الكلية أو المعهد مع استحداث نظام يحفظ حقوق الطرفين.
الاعتماد الأكاديمي ضروري لرفع جودة العملية التعليمية
ومن جهته قال د. منصور السعيد من كلية الدراسات التجارية بأن تقدم التعليم التطبيقي أصبح هاجس أغلب الدول المتقدمة لما في ذلك من أثر بالغ في توفير مخرجات لوظائف مطلوبة للمستقبل. لذلك نجد اهتمام الدولة بهذا الجهاز ودعمه مادياً وبشرياً يزداد سنة بعد سنة ، وعليه فإن توسع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وزيادة عدد كلياتها ومعاهدها، يجب أن يواكب هذا التوسع تطور في إدارة الهيئة وقوانينها بما يكفل لهذه المؤسسة الارتقاء والتميز للوصول إلى مرتبة مقبولة من الأداء الذي يليق بهذه المؤسسة الأكاديمية العريقة.
و المتمعن بأمور الهيئة يجد أن هناك بعض المعوقات على الرغم من أن هناك العديد من قطاعات الهيئة تتمتع بالأداء الراقي في التفاني في إنجاز الأعمال الموكلة لها و لكن هذا الأداء يضيع بسبب هذه المعوقات التي اكتسبتها الهيئة كنتيجة لأعمال الإدارات السابقة و التي تلقي بظلالها على الإدارة الحالية، فأنا أجد أن وضع لائحة لاختيار شاغلي المناصب الإشرافية في ديوان الهيئة أسوة بما هو معمول به في الكليات مما يكفل تغيير الوجوه وضخ دماء جديدة تملك مقومات الكفاءة ولديها رؤية لدور الهيئة في خطة الكويت 2035 وقادرة على وضع خطة ضمن جدول زمني لتحقيق هذه الرؤية، أما شاغلي المناصب يجب أن يتحلوا بالإحساس بالمسئولية بالإضافة إلى السعي للمنفعة العامة وليس لفئات محددة أو اجندة خاصة و تطبيق الشفافية والتركيز على التنمية والتطوير، مع الأخذ بعين الاعتبار اقتصار تعيين أعضاء هيئة التدريس فقط في المناصب الأكاديمية.
كما أنصح بتعديل شامل للوائح الهيئة، فمن الملاحظ ازدياد عدد القضايا المرفوعة ضد الهيئة، الأمر الذي يدل على عدم سير إدارة الهيئة على النهج الصحيح في تطبيق اللوائح والقوانين ، مما يدل على خلل كبير في تفسير وتطبيق هذه اللوائح ، بالتالي لابد من إعادة النظر في هذه اللوائح والقوانين من خلال تنقيحها أو تعديلها أو وضع مذكرات تفسيرية لها ، وذلك لضمان الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص على أن يشارك في هذا التعديل اعضاء هيئة التدريس لتكون هناك قناعة تامة وقبول بهذه اللوائح.
أما من ناحية تطوير المناهج والبرامج وإغلاق وفتح التخصصات في كليات ومعاهد الهيئة يكون من خلال الفرص الوظيفية التي يتطلبها سوق العمل الحكومي والخاص، وعليه يجب عمل دراسة ميدانية شاملة عن طريق توزيع استبانات على خريجي الهيئة في أماكن عملهم في القطاعين الحكومي والخاص وكذلك توزع الاستبانات على مسئولين الخريجين في القطاع العام والخاص، ومن ثم تحليل البيانات لمعرفة الخلل في المناهج والبرامج القائمة لتطويرها أو إغلاقها أو استحداث تخصصات جديدة.
ومن المقترحات لتطوير المناهج والبرامج، إلزام جميع الأقسام العلمية في الكليات والمعاهد بتطبيق برامج الاعتماد الأكاديمي لرفع جودة العملية التعليمية، وعمل اتفاقيات شراكة وبروتوكولات تعاون مع الشركات والمؤسسات الحكومية لتحسين وتطوير العملية التعليمية.
وأتمنى بأن يتم الفصل بين قطاعي التعليم التطبيقي والتدريب، الذي من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الهيئة ففي ظل الظروف الواقعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الراهنة والزيادة المضطردة في مدخلات الهيئة والتي وصلت الى 60 الف طالب و طالبة ، بالإضافة إلى زيادة وتنوع احتياجات سوق العمل ومن ثم الحاجة إلى تلبية تلك المتطلبات على الوجه الأكمل من جانب، ونمو الإدارات والأقسام في الهيئة واستحداث غيرها وفقاَ للهيكل التنظيمي الجديد من جانب آخر، مما يؤكد أهمية الفصل بين القطاعين في ضوء التباين الشديد بينهما في العديد من المجالات.
الحرص على إعداد وتوفير القوى العاملة الوطنية المدربة
أما د.فهد الأحمد من كلية الدراسات التجارية فقال انطلاقاً من الغرض الرئيسي لإنشاء الهيئة بتوفير القوى العاملة الوطنية بدولة الكويت، وتلبية لاحتياجات التنمية في البلاد، واعتماداً على فلسفتها الأساسية القائمة على الاقتنـاع بأن الإنسان الكويتي هو الثروة الحقيقية. تعمل الهيئة منذ تأسيسها على صياغة أهدافهـا المقسمة إلى ثلاثة مستويات: أولها بعيد المدى، وثانيها الخطط الخمسيـة، وأخيراً الأهـداف قصيرة المدى للقطاعات المختلفة في الهيئة، وأتمنى من الإدارة الجديدة التركيز والحرص على متابعة إعداد القـوى العـاملـة الفنيـة وزيادة قدرة الهيئة الاستيعابية ودعم إمكاناتها وأجهزتها بحيث تتمكن من القيام بمهمتها في المستقبل بصورة أفضل ، فالهيئة اليوم بحاجة إلى تضافر الجهود والتعاون نحو تحسين مستوى الأداء المنشود وتوطيد العلاقات مع كافة مؤسسات الدولة المختلفة وتنمية وتطوير البرامج التعليمية والتدريبية بما يخدم تطلعات الدولة في توفير سوق العمل بمخرجات وطنية مدربة تدريباً عالياً ، وبناء ًعلى ذلك على الإدارة الجديدة أن تكون داعمة وبقوة نحو تطوير البرامج والمناهج الدراسية التي تقدمها الأقسام العلمية في كليات ومعاهد الهيئة وتعديل المناهج والمسارات التي يتم تقديمها لتتناسب مع احتياجات الأسواق العالمية المتجددة ، لمجاراة التغيرات وذلك لخدمة سوق العمل بقطاعيه الحكومي والخاص ، بالإضافة الى العمل على تحقيق الاعتمادات الأكاديمية للكليات والمعاهد التي تعزز جودة البرامج والمخرجات والارتباط المؤسسي مع المؤسسات الأخرى سواء داخل دولة الكويت أو خارجها ، وعلى القائمين بهذا الدور في الهيئة توسيع دائرة التعاون مع شركات القطاع الخاص فمن خلال توفير فرص وظيفية للطاقات الشبابية من خريجي كليات ومعاهد الهيئة هذا من شأنه تشجيع الطلبة على الاجتهاد والتعلم بجدية.
تطوير المعدات التدريبية بما يتناسب مع التطور التكنولوجي
وبدوره أفاد مدير المعهد الصناعي-صباح السالم بالإنابة أ. سالم يوسف داود أن بعد صدور قرارات قياديي الهيئة يتطلب من الإدارة الجديدة تحقيق الأهداف المرجوة بما يخدم متطلبات المجتمع والاستمرارية في تطبيق عمليات سير الجودة والاعتماد الأكاديمي ، بالإضافة إلى تطوير البرامج والمناهج التدريبية بما يناسب احتياجات سوق العمل الحكومي والخاص وتطوير الأجهزة والمعدات التدريبية بما يواكب التطور التكنولوجي لسوق العمل، أيضا القيام بزيارات ميدانية لقطاعات الدولة لمعرفة مدى رضا العميل عن مخرجات المعهد الصناعي، كما يتطلب من الإدارة الجديدة العمل على تطوير الكوادر التدريبية وتحديث الأساليب التدريبية لهم وعمل استبيانات بصورة دورية لمعرفة مدى نسب قبول المتقدمين للتدريب في المعهد الصناعي.
استخدام التطبيقات الذكية لرصد حضور وانصراف المتدربين
من جانبه قال عضو هيئة التدريب بمعهد التمريض أ. فهيد المطيري أنه يتطلب من قياديي الهيئة تسكين المناصب الشاغرة في كافة قطاعاتها الأمر الذي يصب في استكمال الخطة التطويرية للتطبيقي والتطوير الشامل لمقررات بعض التخصصات بما يلائم الثورة التكنولوجية الحديثة في الكم والنوع للمعلومات، بالإضافة إلى تشجيع الطلبة والطالبات للانخراط في مهنة التمريض وذلك بإعادة صرف مكافأة التخصص النادر لطلاب المعهد أسوة بكلية التمريض لما لها من أثر كبير في جذب الطلبة والطالبات، كما يتطلب منهم التنسيق بين الهيئة والقطاع الخاص لفتح مجال التدريب في أروقة المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة لطلبة وطالبات المعهد والكلية بالإضافة إلى استخدام التطبيقات الذكية في عملية رصد الحضور والانصراف للمتدربين عوضاً عن برنامج تيمز وذلك عبر استحداث تطبيق لهذه المهمة يساهم في استثمار وقت أعضاء هيئة التدريس والتدريب.
العمل على دعم الأبحاث العلمية وتوفير ميزانية مناسبه لها
بينما يأمل عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الصحية د. مهدي غلوم من الإدارة الجديدة العمل على تنمية الموارد البشرية من أجل بناء كويت المستقبل وذلك من خلال إعادة هيكلة مؤسسات التعليم التطبيقي وبرامجها وتطويرها بصورة مستمرة من خلال تطوير برامجها التعليمية ومواكبة التعليم الالكتروني ، بالإضافة إلى التنوع في طرق التعليم والتدريس والتدريب العلمي والتركيز على جوانب التدريب العملي في الكليات والمعاهد لصقل مواهب الطلبة والطالبات وتأهيلهم للعمل في قطاعات الدولة ، بالإضافة إلى العمل على دعم الأبحاث العلمية وتوفير ميزانية مناسبة للمشاريع البحثية ، وتقديم ورشة علمية عملية أسبوعيًا في الكليات والمعاهد والأقسام العلمية بهدف تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والتدريب والطلبة التي تساهم في دعم أعضاء الهيئة على العمل كفريق متكامل يهدف الى تطوير منظومة الهيئة ، والمشاركة في المؤتمرات المحلية والعالمية لتبادل الخبرات، وإنشاء مختبرات متخصصة في الهيئة على مستوى عالمي.
ضرورة إعادة النظر في مدخلات المعاهد التدريبية
من جانب آخر قال رئيس مكتب التدريب الميداني وعضو هيئة التدريب بالمعهد الصناعي صباح السالم م. أنور الشطي أننا نأمل من القيادة الحالية الاستمرار في تطوير المناهج من خلال اللجان العاملة في معاهد الهيئة المختلفة ، وتحفيز وتشجيع العاملين بالهيئة من الهيئة الإدارية والهيئة التعليمية من أعضاء التدريس والتدريب وتوفير البيئة المناسبة للعمل ، و إرساء مبادئ المشاركة والشورى في اتخاذ القرارات وتحديد الواجبات والمسؤوليات، والعمل على إتاحة برامج التدريب المستمر التخصصية وذلك لإكساب المتدرب المهارات السلوكية والفنية والمهنية من خلال عمله داخل ميادين العمل الحقيقية ، مشيراً إلى أهمية النظر في مدخلات المعاهد التدريبية وذلك عن طريق عودة نظام المقابلة الشخصية ، وعمل الفحوصات الطبية والصحيفة الجنائية للطلبة كالسابق للتأكد من المستوى التعليمي ومبادئ الانضباط والالتزام لديهم
لطالما سعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي لتسخير كافة الإمكانيات الممكنة لتسهيل العملية الدراسية على أبنائها الطلبة وتهيئة كافة السبل لتوفير الأجواء المناسبة
من استطلاعاً لرأي أعضاء هيئة تدريس في الكليات
إعداد : خالد الشمري
لطالما سعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي لتسخير كافة الإمكانيات الممكنة لتسهيل العملية الدراسية على أبنائها الطلبة وتهيئة كافة السبل لتوفير الأجواء المناسبة وفق اللوائح والنظم وتذليل جميع الصعوبات والعوائق التي قد تواجههم خلال مسيرتهم الدراسية في الهيئة.
ومن اهم ما تقوم الهيئة على تسهيله وتطويره هو عملية التسجيل في الشعب الدراسية وهو ما يشغل بال جميع أبنائها الطلبة في بداية كل فصل دراسي، حول هذا الموضوع أجرت مجلة " صناع المستقبل" استطلاعاً للرأي بالتنقل بين أعضاء هيئة التدريس والمختصين بهذا الشأن لسؤالهم حول تقييمهم للآلية المتبعة للتسجيل والمشاكل التي تواجههم والحلول التي يرونها مناسبة لهذه المشاكل.
"تفعيل دور الإرشاد الأكاديمي"
بدايةً قالت رئيس قسم العلوم الصيدلانية بكلية العلوم الصحية د. ميساء الصالح " إن عملية التسجيل أراها جيدة ومنظمة وتعكس جهود الهيئة تجاه أبنائها الطلبة خاصة وجود أكثر من موعد للتسجيل وهو ما يعد خطوه ممتازة حيث يمكن من خلاله تفادي أي تعارضات فهناك أوقات متفاوتة بحيث إذا تعذر التسجيل بالأول أو الثاني لأي سبب يتسنى له التسجيل عند بداية الفصل الدراسي ، وبالنسبة لقسم العلوم الصيدلانية فإن إدارة الهيئة وعمادة الكلية متعاونين مع القسم العلمي إما برفع سقف الشعب الى الحد الأقصى بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للقاعات أو بفتح شعب إضافية بالاستعانة بالكوادر الوطنية ذات الاختصاص المهني من المنتدبين " ، وحول الحلول المناسبة أكدت على ضرورة التزام الطالب بالخطة الدراسية وتفعيل الارشاد الأكاديمي وإعطاء القسم العلمي الصلاحية في تحديد ساعات الجدول الدراسي بما يتناسب مع أوقات أعضاء هيئة التدريس ما يساعد على فتح أكبر عدد من الشعب الدراسية .
"تجاوز الحدود العليا للقبول"
أما رئيس قسم العلوم السابقة في كلية التربية الأساسية د. منى بوعاصي قالت " إن عملية التسجيل في تطور مستمر وتتم فصلياً بكل دقة واحترافية عالية ويقدم مكتب التسجيل بالتواصل مع اللجان المركزية للجداول الدراسية على إدخال الجداول آلياً ليختار الطلبة جداولهم بأوقات محددة مما يضمن العدالة للجميع ، وهناك تسجيل يدوي وهو محدود جداً فقط ليساعد أصحاب بعض الحالات ومن مر بظروف منعته من التسجيل الآلي " وحول المشاكل التي قد تحصل أحياناً من شعب مغلقة للبعض قالت " هذه مشكلة واقعيه تخص نظام المقررات وهناك العديد من الأسباب لعل أهمها :
وعن الحلول المناسبة لهذه المشكلة قالت " يجب فهم عزوف الطالب عن التسجيل عند بعض أعضاء هيئة التدريس وتحليل الأسباب ومتابعة الوضع مع عضو هيئة التدريس ووضع نوع من الحد لانسحاب الطالب من المقرر، وأيضاً ان يسمح للمقرر الدراسي ذو الكثافة العالية على زيادة العدد لمئة طالب ويحسب لأعضاء هيئة التدريس كمقررين دراسيين ومكافئته لتميزه ".
"تفعيل دور اللقاءات التنويرية والإرشادية"
فيما أفادت الأستاذ المساعد في قسم العلوم في كلية التربية الأساسية د. جنان الحربي أن إدارة التسجيل تقوم بدورها وفقاً للتعليمات والخطط الاكاديمية دون كلل وفي كثير من المرات تقوم الإدارة بتمديد فترات السحب والاضافة حتى يستطيع الطلبة التسجيل رغم أنها ترى أن أوقات التسجيل لبعض الطلبة تتزامن مع أوقات محاضراتهم مما يعيق لحاقهم بالتسجيل بالمواد المطلوبة ، وقد شددت د. جنان الحربي على ضرورة تفعيل دور المرشد الأكاديمي قائلة " إن الكثير من الطلبة خاصةً المستجدين لا يعرفون المقررات المفترض دراستها في الفصل الدراسي فمن الضروري وجود مرشد أكاديمي لكل طالب حتى مع وجود المرشد الالكتروني وعمل لقاءات تنويرية إرشادية عن متطلبات الدراسة" .
وعن مسببات حدوث مشكلة الشعب المغلقة ذكرت د. جنان أسباب عدة :
· -تغيير سياسة القبول وتقليل اعداد المقبولين أسوة ببقية المؤسسات التعليمية فاستقبال اعداد كبيرة يعيق العملية التدريسية الأكاديمية.
"توسع المباني وزيادة القاعات والورش حل لمشكلة الشعب المغلقة"
بدورهم اتفق كل من مساعد عميد كلية الدراسات التكنولوجيه لشؤون الطالبات د. محمد المؤمن ومساعد العميد لشؤون الطلاب د. خالد الحمد على أن عملية التسجيل أصبحت بشكل عام تسير بشكل جيد وأفضل مما هو علبه في السابق خصوصاً بعد الغاء التسجيل اليدوي والالتزام بالتسجيل الالكتروني رغم الاختلاف في مواعيد التسجيل المبكر عما هو مدرج بالتقويم الدراسي للتعليم التطبيقي ما يؤدي لارتباك الطلبة حيث يأملون أن يتم الالتزام بتواريخ التقويم الدراسي.
وعن مشكلة الشعب المغلقة د. المؤمن " استطاعت الكلية التقليل بشكل ملحوظ من مشاكل الشعب المغلقة، حيث أن الكلية في توسع مستمر من ناحية المباني والذي نتج عنه زيادة في القاعات الدراسية والمختبرات والورش، وللقضاء على مشكلة الشعب المغلقة بشكل كبير نأمل على سد العجز من أعضاء هيئة التدريس والتدريب في بعض الأقسام العلمية من خلال إعلانات البعثات والتعيينات بشكل مستمر"
وتحدث د. خالد الحمد عن الحلول التي ستساعد على إنهاء مشكلة الشعب المغلقة قائلاً " نتمنى تطوير أنظمة التسجيل ليواكب ما هو معمول به في الكليات والجامعات المناظرة بحيث تكون فترة التسجيل لاي فصل دراسي متاحة لجميع الطلبة دون تحديد موعد، وتكون بدايتها من منتصف الفصل السابق إلى أسبوع قبل بداية الفصل الدراسي، كما يمكن تمديد التسجيل بحيث لا تتجاوز 3 أيام من بداية الدراسة للتسجيل المتأخر ".
"تحديد إعادة القيد والجداول الدراسية"
ومن جانبها قالت مساعد عميد كلية التمريض للشؤون الاكاديمية د. الاء الخليفة " عملية التسجيل حالياً هي عبارة عن سلسلة وتتيح للطالب التسجيل بإعطاءه أكثر من فرصة للتسجيل وذلك من خلال توفير أكثر من موعد للتسجيل، ولكن نقترح أن تكون فترة التسجيل المتأخر قبل بدء الدراسة حتى يتسنى للطالب الانتظام بالدراسة" وأضافت " أن مشكلة الشعب المغلقة برأيي تحدث لعدة أسباب منها عدم التزام الطلبة بالخطة الدراسية وتكرار رسوب الطلبة في المقرر وإعادة التسجيل فيه أكثر من مرة والنقص الحاصل في أعضاء هيئة التدريس".
وعن الحلول لهذه المشكلة المتكررة أفادت د. آلاء اأن توحيد الجداول الدراسية وضرورة تفعيل دور مكاتب الارشاد الأكاديمي بالكليات وأهمية تحديد عدد مرات إعادة القيد للطالب المفصول هي حلول قادرة على احتواء هذه المشكلة.
"ضرورة تفعيل الدور الرقابي في رصد الدرجات والالتزام بالحضور"
أما رئيس مكتب التسجيل – بنين في كلية الدراسات التكنولوجية أ. علي الزعبي فقد قيم عملية التسجيل بأقل من متوسطة وذلك بسبب عوامل عدة منها:
- عدم الالتزام بالتقويم الدراسي والتغيير الدائم بالمواعيد النهائية.
- عدم توفر إمكانية تطوير نظام التسجيل أو تسهيل العمليات.
- شح عدد الموظفين في مكاتب التسجيل.
وفي حديثه عن الشعب المغلقة أفاد أ. الزعبي عن أن عدم ربط أعداد القبول بالطاقة الاستيعابية للقسم من أهم مسبباتها حيث يرى أن يكون أعداد المقبولين بالقسم يتناسب مع عدد أعضاء هيئة التدريس بالقسم العلمي، وعليه أن يكون هناك رابط بين عدد المقبولين والمحولين والخريجين.
وأكمل أ. الزعبي " أن المشاكل التي يعاني منها الطلبة بعضها فعلية وهي بسبب قلة أعداد الشعب وعدم وضعها بما يتناسب مع الطلبة وبعضها الآخر غير فعلي وهي بسبب رغبة الطلبة بالتسجيل في بعض الشعب الدراسية لرغبتهم بإختيار أساتذة معينين، فهناك تفاوت كبير بدرجات الأساتذة فعلى سبيل المثال يوجد شعب تكون فيها نسبة الامتياز تصل لأكثر من 90% وبالجهة المقابلة شعب أخرى لنفس المقرر نسب الامتياز فيها لا يتجاوز 5% مما يسبب الرغبة والسعي الدائم من الطلبة بإختيار شعب معينة"، كما أرجح مسببات المشكلة أيضاً لعدم وجود نظام توزيع للشعب الدراسية موضحاً " أن من يضع الجدول الدراسي هي لجنة الجداول في القسم العلمي مما يتسبب ببعض الإحراج أو حتى ضغط إضافي على بعض الأساتذة المختارين لشغل هذه اللجان، والشعب الدراسية غالباً ما تُطرح حسب رغبة الأساتذة دون الأخذ بعين الاعتبار التنوع بالأوقات أو تقليل التعارض أو الاستفادة من السعة الزمانية والمكانية".
وعن الحلول المناسبة لهذه المشكلات أكد أ. الزعبي على ضرورة وضع آلية للقبول وربطها بالتحويل بين الكليات وتغيير التخصص للمحافظة على عدد ثابت يتناسب مع القسم العلمي أو التعديل على أعداد الأساتذة بالأقسام العلمية ، وزيادة أعداد الموظفين بمكاتب التسجيل ويكون المكتب هو المختص بوضع الجداول أو جهة أخرى مختلفة عن القسم العلمي أو أحد منتسبيه وفق ضوابط محددة تتناسب مع الاستغلال الأمثل لجميع المواد.
وشدد على ضرورة تفعيل الدور الرقابي من قبل الإدارة العليا حيث أن بعض الأخطاء يمكن ملاحظتها دون الحاجة لتدقيق وذكر بعضها مثل:
- التفاوت الكبير بالدرجات.
- الحضور والغياب سواء لأعضاء هيئة التدريس أو الطلبة وربطه بنظام مستقبل يضمن انتظام سير العملية.
- عدم استغلال جميع الساعات المتاحة ووجود الشعب بشكل متكدس بأوقات دون أخرى.
تحرص كلية الدراسات التكنولوجية – بنات على توفير كافة الخدمات لطالباتها من خلال الاهتمام بالجوانب التعليمية والنفسية والاجتماعية والفكرية
في حوار لمجلة صناع المستقبل مع مساعد العميد للشئون الطلابية بكلية الدراسات التكنولوجية-بنات د.محمد المؤمن
د. المؤمن: تطوير التجربة الأكاديمية للطالبات وتحفيز نموهمن الفكري والاجتماعي هو هدفنا الأساسي
د.المؤمن : تقديم الدعم والتوجيه للطالبات من أهم مهام مساعد العميد للشئون الطلابية
تحرص كلية الدراسات التكنولوجية – بنات على توفير كافة الخدمات لطالباتها من خلال الاهتمام بالجوانب التعليمية والنفسية والاجتماعية والفكرية لهن بالإضافة إلى متابعة شئونهن وقضاياهن بهدف ضمان سير العملية التعليمية لهن على أكمل وجه، وإعدادهن ثقافياً واجتماعياً وفنياً، ولمعرفة المزيد عن تلك الخدمات المختلفة كان لمجلة "صناع المستقبل" هذا الحوار الشيق مع مساعد العميد للشئون الطلابية بالكلية د.محمد المؤمن، ليحدثنا قليلاً عن دوره في توفير كافة احتياجات الطالبات وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لضمان مسيرة دراسية ناجحة لهن:
ما هو دورك كمساعد العميد للشئون الطلابية بكلية الدراسات التكنولوجية-بنات؟
من خلال منصبي كمساعد العميد للشئون الطلابية بالكلية فأنا أمثل دور الأب والأخ الأكبر لجميع طالباتها، كما يتوجب علي دعمن وتوجيهن ومراعاتهن والسعي إلى رفع مستواهن الأكاديمي، والمساهمة في حل العديد من المشكلات والعقبات التي تواجهن، وذلك بمساعدة المكاتب النوعية التي أقوم بالإشراف عليها بالكلية والتي تشمل مكتب التسجيل ومكتب شؤون الطلبة ومكتب التوجيه والإرشاد بالإضافة إلى متابعة بعض الأمور التي تتطلب التواصل مع جهات أخرى خارج نطاق الكلية من داخل الهيئة وخارجها، كما أن هناك تعاون دائم بيني وبين عميد الكلية في طرح الأفكار والاقتراحات التي من شأنها خدمة الطالبات وتطوير عمل الكلية والتعامل مع المواضيع المختلفة التي تطرأ أثناء العمل.
ما هي الخدمات والمتطلبات التي تحتاجها الطالبة في كلية الدراسات التكنولوجية؟
طالبات الكلية بحاجة إلى بيئة تعليمية آمنة وصحية نظراً لتواجدهن في الكلية لفترات طويلة خلال اليوم الدراسي الواحد فيمكننا القول بأن الكلية هي البيت الآخر للطالبات، لذا يجب علينا الحرص على توفير كافة الخدمات الأساسية فيها مثل الكافتيريا وخدمات التصوير والمواصلات والمكتبة وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجاتهن اليومية، كما أن إدارة الكلية متواجدة دائماً لمؤازرتهن وتوجيههن لتحقيق مصلحتهن، فقد تم تفعيل برنامج التيمز لجميع الطلبة والطالبات الأمر الذي يسهل على أعضاء هيئة التدريس إدراج تفاصيل المقرر ورفع المذكرات الخاصة به، والتذكير بالمواعيد الهامة والإجابة على الاستفسارات، مما يسهل كذلك على الطالبات الإطلاع على هذه التفاصيل والتواصل مع أستاذ المقرر.
ما هو جديد الكلية بالنسبة للخدمات الطلابية؟
بالنسبة لجديد الكلية بهذا الشأن، فقد تم مؤخراً تجهيز مكتبة خاصة للمذاكرة ذات بيئة هادئة وبعيدة عن الفصول الدراسية والضوضاء، كما تم توفير استراحات للطالبات في أرجاء الكلية المختلفة بالإضافة إلى استراحة بالقرب من المدخل المقابل لمواقف أولياء الأمور ليتسنى لهن الانتظار داخل المبنى، كما تم توفير مظلات لمواقف السيارات لأولياء الأمور.
ماذا عن الأنشطة والفعاليات التي تقيمها الكلية للطالبات؟
تقيم كلية الدراسات التكنولوجية فعاليات متنوعة على مدار العام الدراسي تشمل مجالات متعددة تثقيفية وتوعوية وتعليمية مثل حمله "اليوم العالمي للسكر"، حمله "بإيدي أنظف كليتي"، محاضرة "العودة الآمنة بعد جائحه كارونا"، ورشه عمل بعنوان "مهارات التصوير بالموبايل"، محاضرة "الابتزاز العاطفي"، بالإضافة إلى رحله ثقافية لمعرض الكتاب، احتفالية العيد الوطني للطالبات، محاضرة "نظريه الاختيار" وغيرها من الفعاليات التي تساهم في بناء كيان الطالبة وغرس القيم والنظريات الصحيحة فيها التي ترجع عليها بالفائدة في حياتها العلمية والعملية وتطور من ثقافتها ومهاراتها في جميع جوانب الحياة.
كيف ترى علاقة الطالبة بأعضاء هيئة التدريس؟
تأثير أعضاء هيئة التدريس على الطالبات كبير، فهم يساهمون بشكل مباشر بالتأثير على سلوكياتهن وأفكارهن وترك بصمة في كل طالب وطالبة علم، لذلك يجب أن يكون التعامل مع الطالبات مبني على الاحترام والأبوة بحيث يفرض عضو هيئة التدريس احترامه النابع من التقدير وليس من التخويف والرهبة منه، وأشير بالذكر إلى أهمية اختيار المفردات التشجيعية للطالبات وتشجيعهن على المشاركة وإبداء الرأي خلال المحاضرة للمساهمة في بناء شخصيتهن، ومن الجانب الأكاديمي فمن واجب عضو هيئة التدريس أن يحبب الطالبة بالمادة والتخصص والكلية لتعزيز شعورهن بالانتماء للكلية، فإذا نجح الأستاذ في ذلك، سيصبح قدوة ومثل أعلى للطالبات ومن المؤكد سينعكس ذلك على سلوكياتهن في المجتمع.
ما هو دوركم في المساهمة بفتح الشعب الدراسية للطالبات؟
أثناء فترة التسجيل يتم رفع الجداول التي تبين عدد المقاعد المتاحة في الشعب الدراسية المختلفة لكي يتسنى للجميع متابعة المتغيرات في الشعب والتغيير في سحب وإضافة المقررات الدراسية، وذلك على قناة برنامج تيمز المخصصة لطالبات كلية الدراسات التكنولوجية والمرشدين الأكاديميين، وعند الحاجة يتم التواصل مع الأقسام العلمية ومكتب التسجيل لمعالجة الشعب المغلقة، وغالباً الأقسام العلمية التي تستند على تقرير 136 لإعداد الجداول قلما يحتاجون إلى أي تغييرات، نظراً لأن التقرير يوضح احتياجات الطالبات من المقررات المختلفة، لذلك من الضروري تحديثه بشكل سريع وأولاً بأول من قبل عمادة القبول والتسجيل في كل فصل دراسي .
يشكل التحول الرقمي والتكنولوجي ركيزة أساسية تستند عليها رؤية الكويت 2035 من خلال اعتماد الخدمات التقنية والرقمية
منتدى الأمن السيبراني سلط الضوء على تحديات الأمن السيبراني وقدم حلولاً مبتكرة لأمن أكثر ذكاءً
يشكل التحول الرقمي والتكنولوجي ركيزة أساسية تستند عليها رؤية الكويت 2035 من خلال اعتماد الخدمات التقنية والرقمية، فأصبح من الضروري تعزيز أهمية دور أمن المعلومات مع سرعة التطور التكنولوجي الذي نعيشه، ورغبةً من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في المشاركة بتوعية المجتمع بمصطلح الأمن السيبراني وما يقدمه ودوره المهم والحيوي، نظمت الهيئة ممثلةً بكلية الدراسات التكنولوجية - قسم تكنولوجيا الهندسة الإلكترونية وبالتعاون مع مركز الرياضيات التطبيقية والمعلوماتية الحيوية بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا المنتدى الأول للأمن السيبراني تحت شعار "الأمن السيبراني–تحديات وحلول" برعاية من معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حمد العدواني.
وعن هذا المنتدى والهدف من تنظيمه، أفاد نائب المدير العام للتعليم التطبيقي والبحوث بالإنابة وممثل اللجنة التوجيهية للمنتدى أ.د أحمد الحنيان أن السبب من وراء هذه الفعالية هو التزايد المضطرد في معدلات الهجمات الإلكترونية والقرصنة المنتشرة بشكل كبير، الأمر الذي ألزم الجميع للتوجه نحو مفهوم الأمن السيبراني لحماية البيانات والمعلومات، مؤكداً على أن انتشار استخدام التقنيات الحديثة يتطلب فهماً دقيقاُ لقضايا الأمن السيبراني الذي يعتبر من أهم المواضيع التي تشغل الأفراد والشركات والحكومات والدول بالوقت الحالي كما يتطلب توفير فريق عمل متخصص في هذا المجال لتحقيق الأهداف الأمنية، مشيراً إلى الحاجة الماسة والملحة إلى استحداث برامج ومناهج دراسية تطبيقية بتخصص الأمن السيبراني لتوفير فرص عمل جديدة ولإعداد خريجين متخصصين بالأمن الرقمي ومؤهلين في مجال تأمين عمل الأنظمة الحاسوبية والشبكات ومراكز البيانات والتقييم الأمني، يكون دورهم هو البحث عن الثغرات والتهديدات والهجمات والتصدي لها بإتباع المنهجيات الحديثة.
ومن جهتها أشارت رئيس قسم تكنولوجيا هندسة الالكترونات بكلية الدراسات التكنولوجية ورئيس المنتدى د. فداء الشهوان إلى أن هذا المنتدى هو الحدث الأول من نوعه في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ضمن سلسلة الأحداث المستمرة في ربط المؤسسات الحكومية بأحدث التقنيات المتعلقة بإجراءات وسياسات الأمن السيبراني، وتضمنت محاوره تحديات الأمن السيبراني على الصعيد الفردي والمؤسسي والمحلي والخليجي والدولي مقدماً حلولاً مبتكرة لأمن أكثر ذكاءً، بالإضافة إلى شرح أحدث المعلومات والتهديدات السيبرانية ذات الصلة بالأنظمة والعمليات وتوضيح كيفية الاستفادة من الموارد وبرامج المساعدة المتاحة بمختلف التخصصات لتوفير الحماية في بيئات العمل المختلفة من خلال حلقات نقاشية وورش عمل قدمها عدد من المتخصصون في هذا المجال.
تضمنت فعاليات المنتدى معرضاً أقيم على هامشه بمشاركة عدد من كليات الهيئة ورعاة المنتدى وعدد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، وبعض الجهات المختصة في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا كالمعهد العالمي للمهندسين الالكترونيين والكهربائيين ورابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني وجمعية المهندسين الكويتية وجمعية المخترعين، كما تم تنظيم مسابقة طلابية خلالها عرض الطلبة المشاركين مشاريعهم وابتكاراتهم في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني شارك فيها 12 مشروعاً من كلية الكويت التقنية وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا وكلية الدراسات التكنولوجية وكلية التربية الأساسية في التطبيقي، والتي عكست حرص واهتمام الهيئة بتفعيل دور أبنائها الطلبة في مختلف المجالات وإتاحة الفرصة لهم لتقديم الحلول التكنولوجية، وأتت النتائج بحصول جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا على المركز الأول بينما أحرزت كلية الدراسات التكنولوجية ممثلةً بقسمي تكنولوجيا الهندسة الكهربائية على المركز الثاني وتكنولوجيا الهندسة الالكترونية على المركز الثالث.
ومن خلال ورش العمل والحلقات النقاشية المصاحبة للمنتدى تم مناقشة ثلاث محاور رئيسية وهي:
قدم تلك الورش والندوات والحلقات النقاشية مجموعة من المختصين في مجال الأمن السيبراني على مدى يومين متتالين، ففي اليوم الأول تحدث المستشار وخبير الأمن السيبراني م. محمد الدوب في ندوته عن التحديات الأزلية للأمن السيبراني والتحديات والمشاكل في هذا المجال بالإضافة إلى طرق جديدة لمعالجتها بطريقة جذرية، كما تطرق إلى الأفكار الخاطئة في مجال أمن المعلومات والتي تسبب في تفاقم المشكلات، وكيفية التعامل مع المخاطر والتقنيات الحديثة في مجال الأمن السيبراني بشكل صحيح.
أما رئيس جامعة لويزيانا في الولايات المتحدة الأمريكية ومخترع الايبود البروفيسور مجدي بيومي فقدم محاضرة بعنوان "التوجه لتصنيع شريحة 2030 لتكون آمنة وذكية"، أوضح خلالها النظم الذكية وماهي طرق حماية المعدات والبرمجيات من الاختراق وحماية السيارات والمدن والشبكات الذكية والأجهزة الطبية والاتصالات في مجال الأمن السيبراني.
وفي اليوم الثاني عرض نائب المدير العام للتعليم التطبيقي والبحوث بالإنابة أ.د.أحمد الحنيان تجربته الخاصة بـ "إنترنت الأشياء" وأهمية أمن نقل المعلومات خلالها، كما قدم الكولونيل تايلر ستبيس الذي يعمل قائداً في قاعدة علي السالم الجوية ندوة بعنوان "إنترنت الأشياء وعلاقتها بأمن الشبكات"، وبدوره ناقش رئيس لجنة الأمن السيبراني في اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي محمد الرشيدي طرق التحقق من فاعلية أنظمة الأمان وأحدث طرق الحماية من الجرائم الإلكترونية.
كما قدم مدير عام إدارة الأمن السيبراني بشركة الاتصالات الكويتية STC م.عيسى السويط ندوة بعنوان "مستقبل الأمن السيبراني في الكويت" تطرق خلالها إلى كيفية حماية ومعالجة الأنظمة بطريقة صحيحة ومبتكرة وعارضاً بعض التقنيات الجديدة التي تتكون من مجموعة من الحلول تحقق مستوى عالي من الثقة والأمن وتقلل نسبة الخطر.
واشتملت فعاليات المنتدى كذلك على ثمانية ورش عمل استقطبت المهتمين بتقنية المعلومات والأمن السيبراني، بإدارة خبراء في مجال التكنولوجيا من شركة مايكروسوفت، وميك قروب، وهاكرز، ودورات دوت كوم وكلية الكويت التقنية، تم خلالها تسليط الضوء على أحدث المعلومات والتهديدات السيبرانية ذات الصلة بالأنظمة والعمليات وكيفية الاستفادة من الموارد وبرامج المساعدة المتاحة بمختلف التخصصات لتوفير الحماية في بيئات العمل المختلفة، وهي:
أما بالنسبة للحلقات النقاشية التي نُظت خلال المنتدى فقد كانت 4 حلقات نقاشية بمشاركة عدد من ذوي الخبرة في مجال الأمن السيبراني :
الحلقة النقاشية الخامسة بعنوان " حلول الأمن السيبراني: خطط أكاديمية لتوفير موارد بشرية لأمن أكثر ذكاء " شارك فيها كلاً من العميد المساعد للبحث والتواصل في كلية الابتكار التكنولوجي والرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة في جامعة الشيخ زايد - الإمارات العربية المتحدة د. فاطمة طاهر، و الأستاذ المساعد في قسم نظم المعلومات بجامعة البحرين- مملكة البحرين د. أمل الريس، ومن كلية الكويت التقنية د. شيماء الربيعة، ومؤسس ومدير شركة كويت هاكرز ذ.م.م. د. باسل العثمان، خلالها تم شرح وتوضيح الفرق بين الأمن (Security) والأمن السيبراني (Cyber Security)، وأهمية تعليم الأمن السيبراني أكاديمياً، والتحديات في استحداث تخصص الأمن السيبراني كتخصص مستقل في الجامعات، بالإضافة إلى مناقشة الحلول والتحديات التي تواجه أبحاث الأمن السيبراني بالرغم من توافر البيانات الضخمة، واهتمام الجامعات بتعليم الأمن السيبراني وقياس مدى اقبال الطلبة على هذا التخصص، كما تم تسليط الضوء على التعاون بين المؤسسة الأكاديمية وسوق العمل أثناء الدراسة ومجالات سوق العمل لتخصص الأمن السيبراني والحلول المقترحة لإدراجه في نظام التعليم الجامعي، بالإضافة إلى دور الدولة في تعزيز هذا التخصص.
المعلم هو الركيزة الأساسية في تطوير عملية التعليم، فإذا كانت المناهج التي يتم استحداثها والاستعانة بها في إعداد معلمي المستقبل حديثة وذات جودة عالية،
د. شرار: مكتب التربية العملية يؤهل الطلبة المعلمين ليكونوا قادرين عن تحقيق الأهداف المنشودة .
د.شرار : إعداد المعلم وتأهليه هو أساس نجاح العملية التربوية.
المعلم هو الركيزة الأساسية في تطوير عملية التعليم، فإذا كانت المناهج التي يتم استحداثها والاستعانة بها في إعداد معلمي المستقبل حديثة وذات جودة عالية، يكون نتاج ذلك مخرجات تتصف بالفاعلية وتتمتع بقدرات وخبرات هائلة، وإلى جانب الدور التقليدي للمعلم والذي يكمن في توصيل المعلومات العلمية للطلبة والحرص على استيعابهم لها، فمؤخراً أصبح له العديد من الأدوار الهامة، فهو مرشداً لمصادر المعرفة ومنسقاً لطرق وسيل التعليم ومقوماً لنتائجه، بالإضافة لدوره كموجه للطلبة بما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم.
من هذا المنطلق جاءت فكرة استحداث مكتب للتربية العملية في كلية التربية الأساسية يكون هدفه الرئيسي إعداد معلمين أكفاء قادرين على مواكبة أحدث النظريات في التعليم والتدريب وتكنولوجيا المعلومات، والحرص على نجاح المعلم الطالب في عملية التدريس في ضوء الجودة الشاملة.
ورغبةً من مجلة "صناع المستقبل" في إبراز الدور الهام والحيوي لكتب التربية العملية، تم إجراء هذا اللقاء مع مدير مكتب التربية العملية د.منيرة شرار :
مكتب التربية العملية له عدة مهام يقوم بها تتمثل بالإشراف على تدريب طلبة وطالبات التربية العملية في مدارس وزارة التربية وتولي آلية توزيعهم بالتنسيق بين الوزارة والكلية، كما يقوم المكتب بتحديد الدراسي للبرنامج في بداية كل فصل وآلية متابعة وتقييم أداء الطلبة المعلمين في مقرر التربية العملية، بالإضاة إلى تنظيم لقاءات تنويرية بداية كل فصل دراسي.
كالطالب، والمشرف العام، والمشرف المحلي، والإدارة المدرسية كذلك.
هناك أربع أطراف مشاركة في البرنامج لكل منهم دوره في تنظيم العمل به وهم :
1)الطالب المعلم: وهو الطالب المقيد في كلية التربية الأساسية المسجل في
المقرر.
2)مكتب التربية العملية: هو المعني بالإشراف على الطلبة المسجلين.
3)مشرف التربية العملية: هو المختص بمادة التدريب وطرق التدريس، وهو
المرجع الأكاديمي للطالب وهو همزة الوصل بينه وبين جهة التدريب والكلية وقد يكون مدرب معين في الكلية أو موجه منتدب من وزارة التربية مع رئيس القسم.
4)مدرسة التدريب: هي الجهة التي يتم فيها تدريب الطالب المعلم بالتنسيق مع
المعنيين في وزارة التربية والتي تتوافر فيها معايير خاصة لتناسب مع طبيعة التدريب.
أسبوع للمشاهدة، 5 أسابيع للتوجيه والإرشاد، 6 أسابيع للتوجيه والتقويم.
يتم تقييم أداا الطالبب وفق عدد من المعايير الخاصة ويتم رصد الدرجات كالتالي:
10 درجات تكون من مديرالمدرسة.
45 درجة من المشرف العام.
45 درجة من المشرف المحلي.
نعم هناك بعض الصعوبات التي واجهناها كتوفير مدارس للتدريب مناسبة حسب عنوان واحتياجات الطلبة، لذا فقد تم الاجتماع بوكيل وزارة التربية والاتفاقعلى توقيع مذكرة تعاون تسهل عملية تطبيق البرنامج وتضمن جودة
التدريب، ومن الصعوبات كذلك هو تأخير تسليم الزيارات والخطة الأسبوعية بشكل منتظم أسبوعياً من قبل المنتسبين ولذلك تم تفعيل خاصية رفع زيارات المنتدبين للطلاب (أونلاين)
كما يقول المكتب بعقد لقاءات تنويرية للمنتدبين من وزارة التربية في بداية كل فصل لتوضيح آلية وخطة التدريب الميداني.
يقوم المكتب وبشكل دائم على تطوير برنامج التربية العملية ليكون مواكباً لكافة التطورات والتحديثات التي تطرأ على الميدان التربوي، فخلال الفترة الماضية يمكننا حصر ما تم تطويره وتغيره بالنقاط التالية:
1) المساهمة في تطبيق منظومة التعليم الإلكتروني.
2) تطوير نماذج مكتب التربية العملية مثل: المشاهدة، استمارة المتابعة،
البطاقة التقويمية.
3) إصدار دليل للتربية العملية إلكترونيا.
4) تنوع برامج التربية العملية بتخصصات إضافية للبنين.
5) افتتاح فرع مكتب التربية العملية بمنطقة الجهراء لخدمة الطالبات.
6) تنظيم ورش تدريبة في كل فصل وتقديمها من قبل مدربين أصحاب خبرة
وكفاءة لطلاب التربية العملية.