يعتبر التعليم وجودته في عصرنا هذا من الروافد المهمة في تطوير المجتمعات وفي حال كانت تلك المجتمعات تستند على قاعدة تعليمية
الملتقى يركز على أهمية وجودة معايير التعليم المطبقة
يعتبر التعليم وجودته في عصرنا هذا من الروافد المهمة في تطوير المجتمعات وفي حال كانت تلك المجتمعات تستند على قاعدة تعليمية جيدة وقوية فمن الأرجح أن يكون أفرادها ذوي مستقبل ناجح على كافة الأصعدة ، ومع المتغيرات والقفزات التي طرأت على نظم التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص دعت أغلب مجتمعات الدول إلى التركيز على رفع مستوى التعليم وجودته وتطبيق نظم ومعايير معينة في المؤسسات التعليمية . ونتجه هنا بالحديث عن مفهوم الاعتماد الأكاديمي وأهميته حيث تم تعريفه بأنه عملية لضمان جودة التعليم يتم بموجبها تقييم خدمات وعمليات المؤسسات أو البرامج التعليمية والتحقق منها من قبل هيئة خارجية لتحديد ما إذا كانت المعايير المطبقة والمعترف بها مستوفاة.
وعلى هذا النهج سعت إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى إيجاد مناخ مؤسسي يتبنى مفاهيم الجودة والاعتماد الأكاديمي ويعمل على تحقيقها واستمراريتها ، من خلال تطبيق استراتيجية شاملة لضمان جودة العملية التعليمية والبرامج الأكاديمية في مختلف قطاعات الهيئة بهدف تحقيق رؤية الهيئة بتطوير وتحسين المنظومة التعليمية والتدريبية لتصل بمخرجاتها التعليمية والتدريبية لأعلى مستوى من الجودة والكفاءة وتأهيلهم للانخراط بسوق العمل الذي يعد المحرك الأساسي لعجلة التنمية المستدامة بدولة الكويت. ولمسايرة هذا التوجه أتت فكرة تنظيم وإقامة الملتقى الأول للاعتماد الأكاديمي لتسليط الضوء على أهم الاتجاهات المعاصرة في مجال ضمان جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي والحرص على تزويد سوق العمل بمخرجات مطابقة لأعلى المعايير الأكاديمية والمهنية من خلال استضافة نخبة من المتحدثين والخبراء في مجال الاعتماد الأكاديمي وجودة التعليم من داخل الكويت وخارجها من مؤسسات تعليمية ومنظمات عالمية مرموقة. وكون أن الملتقى يقام لأول مرة في الكويت فهذا الأمر يضيف للمجالين التعليمي والتدريبي الكثير بدءً من تعريف الحضور بدور الاعتماد الأكاديمي في تطوير البرامج الدراسية وتحسين مخرجات التعليم العالي وتلبية احتياجات سوق العمل وحتى تقديم الجهات والمنظمات المانحة للاعتماد الأكاديمي شرحاً تعريفيا لاتجاهات الاعتماد الأكاديمي في جامعات وكليات دولة الكويت الحكومية والخاصة ودورها في تحقيق رؤية الكويت الجديدة 2035م.
فمن خلال مشاركة ممثلي المنظمات العالمية بالملتقى يمكن مساعدة وتحفيز المؤسسات التعليمية على تقييم وتحسين جودة برامجها التعليمية ويشمل ذلك تقييم المحتوى الأكاديمي بشكل وافي لزيادة ثقة الطالب في المؤسسات التعليمية وتحسين فرصة الحصول على فرص العمل المناسبة والمنح الدراسية والالتحاق
ببرامج الدراسات العليا ، كما سيتخلل الملتقى تقديم ممثلي منظمات الاعتماد المختلفة المشورة والدعم لمؤسسات التعليم المحلية في عملية الاعتماد ، و ذلك يشمل المساعدة في تطوير وتحسين خطط التدريس والتدريب وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس وموظفي تلك المؤسسات مما يجعل هذا الملتقى فرصة ثمينة للتواصل وتبادل المعلومات والخبرات مما يعزز سبل المشاركة والتعاون فيما بينها.
ويستهدف هذا الملتقى والمقرر إقامته في منتصف نوفمبر 2023 فئتين هامتين الأولى هي أعضاء هيئتي التدريس والتدريب والعاملين في المؤسسات التعليمية من خلال تعريفهم على معايير الاعتماد الأكاديمي وفوائده وكيفية تطوير مهاراتهم وتقديم المحاضرات والجلسات النقاشية وورش العمل التدريبية المصاحبة للمؤتمر ، وأما الفئة الثانية فهي طلبة المرحلة الثانوية والتعليم العالي وأولياء أمورهم وأصحاب العمل حيث سيعزز هذا الملتقى أهمية استيعاب مفهوم الاعتماد الأكاديمي وتعزيز الثقة في قدرات ومهارات خريجي البرامج المعتمدة ، من خلال المشاركة في المناقشات والحوارات المطروحة حول قضايا الاعتماد الأكاديمي ويمكن اعتباره فرصة لهم للتواصل مع مؤسسات التعليم العالي المختلفة والجهات ذات الصلة بالاعتماد الأكاديمي، الأمر الذي يأتي من منطلق حرص إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي وسعيها الدائم لتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات العالمية المرتبطة بالاعتماد الاكاديمي تلبيةً لاحتياجات مختلف الفئات المستهدفة من تنوع البرامج والفرص المقدمة في هذه النوعية من الملتقيات.
ولزيادة فرصة نجاح وإثراء الملتقى لم تغفل الإدارة عن دور طلبة الهيئة فحرصت على مشاركتهم بطرق متنوعة، أبرزها:
1. تقديم آراء الطلبة واقتراحاتهم حول كيفية تحسين جودة التعليم والتعلم.
2. مشاركة تجاربهم الشخصية كطلاب في مؤسسات التعليم العالي من خلال عرض أنشطتهم في المعرض الطلابي المصاحب للملتقى.
3. المشاركة في المناقشات والحوارات حول القضايا ذات العلاقة والاستماع لاقتراحاتهم التي من شأنها أن تحسن من معايير الاعتماد الأكاديمي.
وعلى جانب الاستعدادات والتحضيرات لعقد ملتقى الاعتماد الأكاديمي الأول أوضحت مدير إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي أ.د..سعاد الشبو أن الإدارة حريصة كل الحرص على تطوير الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئتي التدريس والتدريب ورفع جودة العملية التربوية والتعليمية والتدريبية حيث سيقام على هامش هذا الملتقى ورش عمل تدريبية خاصة بمعايير وإجراءات الاعتماد الأكاديمي من تقديم نخبة من المتخصصين العالميين
في هذا المجال، موضحة بأن الرسالة التي تطمح إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي لتحقيقها بالإضافة إلى الأهداف التي ترجوا الوصول لها من خلال هذا الملتقى تتمثل بالتالي:
1-إقامة أول ملتقى للاعتماد الأكاديمي في الكويت يجمع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة مع ممثلي منظمات الاعتماد المختلفة تحت سقف واحد لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب.
2- المشاركة في تطوير وتحسين المنظومة التعليمية والأكاديمية وفق أعلى وأفضل المعايير العالمية.
3- التعرف على تجارب المؤسسات التعليمية في القطاع الحكومي والخاص للاعتماد الأكاديمي ودفعها الى مستويات تنافسية متقدمة في العملية التعليمية.
4- توعية طلبة المرحلة الثانوية في التعليم الحكومي والخاص وأولياء أمورهم بالبرامج والتخصصات العلمية المعتمدة عالمياً والتعرف على الفرص المتاحة لاستكمال الدراسات العليا محلياً وعالمياً.
5- المساهمة في تأهيل وتدريب أعضاء هيئة التدريس والتدريب في الهيئة على آليات وإجراءات الاعتماد الأكاديمي العالمية.
هذا وقد ثمنت أ.د.سعاد الشبو دعم وتشجيع الإدارة العليا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وعلى رأسها مدير عام الهيئة الدكتور حسن الفجام على إقامة هذا الملتقى وتذليل جميع الصعوبات وتوفير كافة الامكانيات التي تسهم بشكل أو بآخر في نجاح هذا الملتقى الأكاديمي الأول من نوعه محلياً.