لقد أدى التطور في مجال تكنولوجيا التعليم إلى ظهور الكثير من المستحدثات التكنولوجية، والتي أصبح توظيفها في العملية التعليمية ضرورة ملحة للاستفادة منها في رفع كفاء العملية التعليمية ومن بين تلك المستحدثات التعليم الالكتروني، فقد  أحدث هذا النوع من التعليم نقلة نوعية كبيرة خاصةً خلال جائحة كورونا وأعاد صياغة جميع عناصر العملية التعليمية خالقاً بيئة تعليمية الكترونية تفاعلية غنية بالتطبيقات التي تستغل كمنصات تعليمية لزيادة فعالية التعليم من قبل المعلم والمتعلم.

و من مميزات توظيف التكنولوجيا في مجال التعليم هي تنمية التفكير والابتكار مع مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين، و كما أنها تحسن من مهارات التفكير النقدي وأيضاً تزيد من تفاعل الطلبة من خلال استخدام  الوسائل التعليمية المشوقة.
كما أثبتت هذه التكنولوجيا ايجابياتها التي لا يمكن أن ننكرها مثل قدرتها على تجمع كميات هائلة من البيانات يمكن الوصول لها في أي وقت وأي مكان، ومن خلالها نستطيع تحديد نقاط ضعف محددة يمكن تحويلها إلى نقاط قوة، ويمكنها خلق فرص تعلم جديدة، ومساعدة الطلاب على اكتشاف جوانب جديدة عن أنفسهم، حتى يتمكنوا من تحقيق إنجازات أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى أنها سهلت الوصول إلى المعلومات في أيّ وقت ، فقبل ظهور هذه التكنولوجيا كان الطلاب يحتاجون لقضاء فترة زمنية طويلة في المكتبة من أجل البحث عن المعلومات، واليوم يمكنهم الحصول عليها من خلال هواتفهم النقالة أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

  أ/ أماني العنزي

   عضو هيئة تدريب / معهد التمريض

 المخدرات مدمرة العقول ومفككة الأسر..

المخدرات آفة تدمر المجتمع وهي من الأسباب الرئيسية للجرائم المنتشرة في المجتمع ، يمكننا القول بأنها سم متفشي لابد من السيطرة عليه، تُذهب العقل وتسبب الرغبة القوية في الاستمرار بالتعاطي مما ينتج عنه عواقب وخيمة على المتعاطي وعلى من حوله.

أصبحت المخدرات تباع علنا بأسماء مختلفة دون علم من المشتري الذي يدمن عليها دون معرفة من خلال وضعها في المشروبات والمأكولات التي تباع مثلا في مواقف السيارات أو في محل المشروبات الباردة أو في عربات الأكل الموجودة على الطريق أو في النوادي الصحية، كذلك يحصل البعض عليها عن طريق الصيدليات التي تبيع أدوية مخدرة المخصصة لبعض الأمراض التي تحتاج إلى هذا النوع من الأدوية.

وللمخدرات أنواع  كثيرة وأشكال مختلفة فمنها ذات مصدر طبيعي مثل (الأفيون- المورفين- الكوكايين وغيرها) أو مصدر صناعي مثل (الهيروين- الامفيتامينات) وأكثرها انتشاراً هي حبوب (لاريكا) والتي تسمى بالعامية بـ (لولو)، فالمخدرات قنبلة موقوتة انفجرت وأصبح من السهل الحصول عليها وتعاطيها بين الفئات العمرية المختلفة، حيث تُشكل فئة الشباب النسبة الأكبر من المتعاطين، كما ازدادت في الآونة الأخيرة نسبة الفتيات المتوجهات لسلك التعاطي وبالتالي ضياع جيل كامل من المفترض أن ينهض ويطور الوطن، ولا ننسى أن الدافع الرئيسي للعديد من الجرائم المُرتكبة سببها المخدرات.

ففي مطلع عام 2022 تم تسجيل أكثر من 500 قضية مخدرات، أحدثها أم تقتل إبنها وتضعه في الثلاجة تحت تأثير المخدر، مما سبب حالة من الخوف والهلع بين أهالي الكويت لانتشار المتعاطين فيها بشكل كبير، فأصبحت ثقافة الخوف هي المتبعة فمهما تعرض الشخص لأي مخطئ أو مسيئ في الشارع يتجنبه خوفاً على حياته، فالكويت تخوض حرباً شرسة في مواجهة تجار المخدرات وعمليات التهريب الممنهجة براً وبحراً وجواً، لقربها من المناطق التي يتم فيها إنتاج المواد المخدرة، كما أن للمخدرات مخاطر عديدة على كلا من الفرد والمجتمع، فهي تؤثر على الفرد من عدة جوانب أولها وأخطرها الجانب الصحي إذ تؤدي إلى تليف الكبد وحدوث اضطرابات في القلب بالإضافة لحدوث التهابات في المخ وغيرها الكثير و تؤثر على الجانب النفسي للفرد تتمثل في سرعة اضطراب المدمن وشعوره الدائم بالقلق علاوة على العدوانية الشديدة  اتجاه الاخرين، وأخيرا الجانب الاجتماعي فهي تؤثر على المجتمع ككل والسبب الرئيسي لارتفاع معدل الجرائم وكثرة حوادث الطرق بالإضافة إلى انعزال الفرد عن أسرته ومجتمعه مما ينعكس سلبا على إنتاجية المجتمع، فلابد من  تكثيف عمل حملات التفتيش والمداهمة، والابتعاد عن المجاملات أو قبول الواسطات في تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، وتعاون جميع الجهات الرسمية والشعبية في حماية مصلحة الكويت العليا ومصلحة المواطنين، بالإضافة إلى القيام بحملات توعوية في المدارس والجامعات ومقار العمل حول الابتعاد عن المخدرات و تجنب الإدمان.

فالمتعاطي قادر على التعافي لكن لابد من رغبة وإرادة المدمن نفسه في التعافي والاقلاع عن المخدرات، لذا من الضروري القيام بحملات توعوية مدروسة مكونة من فريق مختص من النفسيين والاجتماعيين والتربويين والحقوقيين والأطباء حول كيفية التعامل مع المتعافين في مرحلة ما بعد الادمان، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني و«الاعلام» و«التربية» و«الصحة» و«الاوقاف»، والتركيز على مثل هذه القضايا من خلال برامج إعلامية هادفة

 إعداد/ عهود عبد العزيز

الطاقات الشبابية الكويتية لا حدود لها، فهناك الرياضي وهناك الفنان والمصمم والمخترع والكاتب وغيرهم الكثير، هذه الثروة البشرية التي ليس لها حدود عبارة عن طاقات متفجرة تحمل في طياتها حب الوطن ورفع إسمه عالياً، وإحدى تلك الطاقات الشبابية الكويتية هو المهندس عادل الوصيص الذي ساهم برفع اسم دولة الكويت في المسابقات العلمية الخليجية والعالمية، حاصداً المركز الأول لمشروعة نظام "الري بالبخار البارد" في مسابقة أفضل مشروع لتنقية المياه.

فاكونت فكرة هذا للمشروع لدى م.الوصيص بسبب وجود مشكلة في المياه الصالحة للشرب بدول الخليج العربي، التي إما أن تكون مالحة أو توجد بها ترسبات لمواد كبريتية ضارة للإنسان والحيوان والنبات والتربة.

ويعمل هذا الاختراع بنظام التناضح العكسي الذي يستهلك طاقة كبيرة ويأخذ من المكان الأقل ثم الأكثر والذي يحتاج أيضاً إلى ضغط عالي وكهرباء وفلاتر معينة تسمح بمرور الماء دون جزيئات الملح أو المواد الكيمياوية الضارة للتربة والبيئة، وعلاوةً على ذلك اكتشف م.الوصيص عند دراسته للماء بأن له عدة أشكال ويتغير سلوكه في كل درجة حرارة وضغط، وهنا فكر بطريقة عكسية يتكمن من خلالها من خفض درجة الضغط فأصبح الماء يغلي عند 40 درجة مئوية ويتجمد دون تبريد، وبعد التحكم في درجة الضغط يتم فصل الماء دون طاقة ودون فلاتر وإخراج الملح الصافي منه.

ويقوم هذا النظام بتنقية المياه المالحة والغير صالحة للشرب وتحويلها إلى مياه نقية خالية من الأملاح عن طريق خزان مفرغ من الهواء لتقليل درجة غليان الماء وباستخدام الطاقة الشمسية يتم رفع درجة حرارة الماء واكتساب الطاقة اللازمة لعمل النظام، بحيث يكون الري تحت التربة في مكامن خاصة كما يمكن استخدام التسميد السائل عن طريقها.

وللمهندس عادل الوصيص العديد من الاختراعات المختلفة إلى جانب هذا الاختراع منها:

1. «حزام الأمان»: هو عبارة عن حزام يتم ارتداؤه بسهولة عند حدوث الحرائق في البنايات والأبراج الشاهقة ويساهم بإنقاذ الناس من خلال كسر النوافذ المضغوطة التي لا تفتح بالطرق الاعتيادية.
2. «المروحة الطولية»: هو جهاز يقوم بإنتاج الكهرباء من قوة الرياح حيث يقوم بضغط الهواء للمرور بحيز ضيق وعندها تزيد سرعة الهواء وكثافته.
3. «المطرقة الهوائية»: هو جهاز مخصص لكسر الزجاج الصلب أثناء تسرب الغاز أو الحريق أو الاختناق وصعوبة الخروج من الأبواب.

كما حصل المخترع على العديد من الجوائز والميداليات الذهبية عن اختراعه (حزام الأمان) خلال مشاركاته بعدة معارض عالمية، منها المعرض الدولي للاختراعات والإبداعات والتقنيات (ايتس 2017) في ماليزيا، والمعرض الدولي السادس للاختراعات بالكويت عام 2013، والمعرض الأول لملتقى التحدي والابتكار في قطر 2021.

إعداد/عهود عبدالعزيز

م.عبدالوهاب السلطان

عضو هيئة تدريب – مدرب متخصص أ

المعهد العالي للطاقة

هذا نداء المولى عز وجل لخير من نطق بالعربية نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه فقد أمر الله جل علاه نبينا محمد صلى عليه وسلم بأن يقص القصص على كفار قريش، لما لهذه الوسيلة من قوة وحجة في الطرح وجذب للانتباه، كيف لا والقرآن العظيم ثلثه عبارة عن قصص وأخبار من سبقنا من الأمم.

والسؤال المطروح هل للقصة أثر في التدريب؟

ما تتميز به القصة أنها وسيلة جذب للانتباه وقاعدة انطلاق لتحفيز الخيال، بل وأنها تساعد المستمع أن يتزامن مع القصة ويعيش أدوارها، كما أنها غير معرضة للنسيان ونسبة بقائها في ذاكرة الإنسان كبيرة، لكن ما هي الطريقة المثلى باستخدام القصة في التدريب.

القصة والتدريب:

أكثر ما يقلق ذهن المدرب هو كيف يمكن أن يخلق ديمومة للمادة التدريبة في ذهن المتدرب وكيف يمكن أن يخلق التزامن في القاعة نظراً لما يواجهه من عراقيل كشرود الذهن وإحساس الملل أو التعب، لكن قبل ذلك لنعرف ما المقصود بالقصة؟

القصة هي عبارة عن سرد لموقف أو حدثاً حقيقاً كان أم خيالياً بغرض شد انتباه المتلقي، وقد يستغرب البعض هل من الممكن سرد حدث خيالي ؟

الجواب نعم، إذا كانت رواية هذا الحدث الخيالي تخدم مادة التدريب فمن الأولى استخدامها .

قد يقول القائل أن المادة العلمية للتدريب ليس من الممكن أن يتم سردها من خلال القصص أو الروايات، أقول أن القصة والحدث هي مدار حياة الإنسان وملتصقة التصاقاً وثيقاً به فلا تكاد تجد مجال أو حقل إلا وفيه من الأحداث والقصص التي يمكن الاستفادة منها .

متى وأين تستخدم القصة :

1-اللقاءات الجديدة:

غالباً ما يكون أي لقاء جديد سواء بين المدرب والمتدربين أو مع العاملين الجدد يغلب عليه شي من الجمود أو القيود، ولكسر هذه القيود لا يوجد أفضل من القصة فهي الأسلوب الأمثل لكسر الجليد المحيط وتضفي شي من الحرية في تحرير الأذهان من الجمود، لذا أحسن اختيار قصتك.

2-القصص لتنفيذ التطبيقات :

عند هذا الأمر يتبارد إلى الذهن الأساليب المتبعة لتنفيذ هذه التطبيقات من أسلوب وبرامج المحاكاة وخطوات التنفيذ وما شابه ذلك، لكن أين يمكن أن تكمن القصة هنا؟

تكمن القصة في سرد أحاديث مشابهة لموضوع التدريب حتى يتعاش معها المتدرب ويحاول أن ينجزها بالصورة الأفضل.

3-القصص في مهارات الحياة:

ولعل الأمر هذا مليء بالروايات والأحداث كل ما عليك هو الغوص في بحار الأحداث والبحث عن لآلئ القصص وتختار ما يناسب موضوعك.

4. المادة المحفزة (Catalyst):

مثل ما يتم في بعض التفاعلات الكيمائية استخدام المادة المحفزة (Catalyst) وذلك بهدف تسريع التفاعل والخروج بنتائج أفضل كذلك هي قصص النجاح كونها من أكبر المحفزات لتفاعل المتدرب، بل أنها تساهم بشكل كبير في استيعاب كافة المعلومات والأفكار المتداولة

ختاماً، حتى تتم أي وجبة يراد طبخها على أكمل وجه، لابد من تجهيز المكونات وبالمقادير المضبوطة، كذلك الحال في التدريب فتحضير مقادير المحاضرة من قصص ذات مغزى وأفكار ذات مدلول وأنشطة ذات علاقة تخلق لك التزامن الذي تصبوا إليه وتجعل من التدريب ذو فاعلية أكثر واستمتاع أكبر.

يوسف هادي العنزي
عضو هيئة التدريس بقسم تكنولوجيا التعليم
كلية التربية الأساسية

 
تطمح الكويت لأن تكون مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي فعال، وحسناً فعلتْ عندما حددت ستة أهداف تُترجم هذه الرؤية ومن أهمها التعليم، بالإضافة إلى البرامج  الفرعية ذات الأهداف الأخرى والتي كذلك تتناول التعليم.
 لذا يهدف هذا المقال مناقشة قضية أهمية التعليم بتحريك الاقتصاد وتحقيق الرؤية تعليماً، نعني بالرؤية تلك العبارات التي تشكل تصورات المستقبل التي يرجو صاحب الرؤية أن تتحق بالواقع والذي وهي أن تكون الكويت مركز مالي واقتصادي بسنة 2035.
 ومعنى أن تكون مركزاً مالياً واقتصادياً أي أن تصبح البلد مفتوحةً للتجارة وحركة المستثمرين وروؤس الأموال بسهولة ويسر وذلك لكي تجذب المستثمرين. 
لا شك أن تحقيق ذلك يتطلب  أن تكون البلد مجهزة من حيث البنية التحتية من المواصلات والمطارات والموانئ، بالإضافة إلى شبكة طرق متاحة وسهلة وذات جودة عالية، وهو ما يُقصد به الجانب الصلب من الرؤية. 

أما الجانب الناعم كما يسميه الغرب ويتمثل بمجموعة المهارات والمعلومات التخصصية والعامة والتي ترتبط بجوانب الشخصية والعقلية والثقافية، فهو لا يساوي الجانب الصلب فقط بل هو أهم منه إذ ما قيمة أن تمتلك بنية تحتية ممتازة ولكن لا تملك معلومات ومهارات اختصاصية وشخصية وثقافية قادرة على إدارة هذه البنية الحديثة.
ومن أهم مصانع تنفيذ الجوانب الناعمة بالرؤية هي مؤسسات التعليم الأساسي والعالي وذلك لأن المخرجات التعليمية تنخرط بميادين العمل بكل مساراته بشكل مستمر في القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى قطاع المشاريع الصغيرة.
لذلك فالتركيز على تحسين المخرجات التعليمية يعتبر ركيزة أساسية لضمان تنفيذ فعال لرؤية الكويت 2035، حيث أولت دولة الكويت مؤخراً اهتماماً متعاظماً بالمشاريع الصغيرة ليس بتقييمه أو التعليق عليه وإنما إلى أي مدى نجحت مؤسسات التعليم العالي بتطبيق وتنفيذ الرؤية تعليمياً.

ولكي نضمن تنفيذ الرؤية بشكل فعال لا بد وأن تُترجم الرؤية وأهدافها الرئيسية والفرعية بالتعليم لكي نحصل على قطاع حكومي وخاص ومشاريع صغيرة فعالة.
وتؤكد دراسة ميدانية قام بها الكاتب حاجة رؤية الكويت 2035 وسوق العمل إلى مجموعة المهارات الاختصاصية الحديثة بالإضافة إلى مهارات التفكير لحل المشكلات والتفكير الإبداعي فضلاً عن مهارات العمل بروح الفريق الواحد، كذلك الحاجة إلى توطيد الشراكات المحلية والعالمية وفقاً للقيم الكويتية المستمدة من قيم المجتمع الكويتي. 
وختاماً نؤكد على ضرورة إشراك القطاع التعليمي بخطط تنفيذ الرؤية وذلك للحصول على اقتصاد مزدهر بقطاعاته الثلاث ولكي ننعم بكويت جديدة تمثل ما هدفنا إليه.  

أ. أماني المقيم

عضو هيئة تدريب بالعالي للخدمات الإدارية

يتناول هذا البحث التحليل المكاني لتوزيع معاهد التعليم التطبيقي في دولة الكويت وتقييم كفاءة الموقع الجغرافي لهذه المعاهد ومدى خدمتها لسكان الكويت.

 تم تحليل التوزيع المكاني لهذه المعاهد في المنطقة الحضرية لدولة الكويت معززين ذلك بالخرائط الجغرافية والجانب الوصفي؛ حيث تم استخدام الجانب التحليلي للتعرف على كفاءة ذلك التوزيع المكاني، وذلك من خلال استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في هذا المجال وذلك لما يمتلكه من قدرات في تحليل التوزيع المكاني للظاهرة الجغرافية، وقد تم استخدام وسيلة تحليل (المسافة المعيارية) لمعاهد التعليم التطبيقي، كما تم استخدام وسيلة تحليل (تقنية صلة الجوار او قرينة الجار القرب)، وتبين من خلال هاتين الوسيلتين والتي تعد من اهم وسائل التحليل الجغرافي ان التوزيع المكاني لأغلب المعاهد يشوبه الخلل، وذلك نتيجة التركز المكاني في منطقة الشويخ والذي بدوره يسبب العديد من المشاكل داخل المنطقة الحضرية ومن أهمها الازدحام المروري .

كذلك تم الاعتماد على شبكة العلاقات المكانية وتحليلها وإدراك التفاعلات التي تنشأ بين الظاهرات، فقد استخدم في الدراسة أدوات التحليل الشبكي (Network Analysis) باستخدام خدمات متعددة لتقييم التوزيع الجغرافي وتحليل مواقع المعاهد ومدى كفاءة الموقع منها أداة منطقة الخدمة (Service area) لتحليل مواقع المعاهد والنطاق الجغرافي الذي تخدمه من سكان المنطقة الحضرية المجاورة لها.

كذلك تم استخدام أداة (Location Allocation) لمعرفة أقرب معهد لكل منطقة سكنية حتى يتثنى لكل طالب الذهاب لأقرب معهد لتوفير الوقت والجهد، كما استخدم في الدراسة أداة أقصر مسار (Shortest path) لمعرف أفضل مسار للوصول للمعاهد بناء على شبكة طرق الكويت باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية (ArcGIS). مشكلة البحث:

حددت مشكلة البحث في مجموعة من النقاط من أهمها: -

• تدني كفاءة التوزيع المكاني لمعاهد التعليم التطبيقي في المنطقة الحضرية في دولة الكويت بما ينسجم مع كثافة السكان للمناطق.
• الاخفاق في إعادة التوزيع الجغرافي لمعاهد التعليم التطبيقي في المنطقة الحضرية حيث تقام المعاهد مناطق حضرية مزدحمة بالخدمات في منطقة حولي.
• عدم الاستفادة من التحليلات المكانية المتقدمة المعتمدة على استخدام نظم المعلومات الجغرافية لتحليل التوزيع الجغرافي في اختيار مواضع معاهد التعليم التطبيقي والتدريب الجديدة
• انتشار معاهد التعليم التطبيقي في مناطق محددة، حيث تتجمع المعاهد في محافظة العاصمة أكثر منها في باقي المحافظات الأخرى، التي لا يوجد بها أي معهد للتعليم التطبيقي مثل محافظتي الجهراء والأحمدي.
• عدم مراعات التوزيع الجغرافي للسكان وأعدادهم والاهتمام بجمع معاهد التعليم التطبيقي في مناطق محددة دون دراسات علمية لاختيار أنسب الأماكن لإنشاء هذه المعاهد
  
  
  
  المصدر: عمل الباحثة اعتمادا على الخريطة الرقمية – بلدية الكويت ومواقع المعاهد من الهيئة العامة لتعليم التطبيقي والتدريب.
  
  شكل (1) التوزيع الجغرافي لمعاهد التعليم التطبيقي والتدريب في دولة الكويت

أهداف البحث:

تهدف الدراسة في هذا الجانب إلى تحقيق الأهداف الآتية:

1. إعداد قاعدة بيانات جغرافية عن معاهد التعليم التطبيقي في المنطقة الحضرية، وتحليل البيانات الإحصائية لتقديم معلومات لدعم متخذي القرار في مجال التعليم التطبيقي والتدريب؛ وذلك بسبب غياب استخدام نظم المعلومات الجغرافية في دراسة التحليل الجغرافي ومعالجة العلاقات المكانية وإعداد الخرائط لدي التعليم التطبيقي داخل دولة الكويت.
2. معرفة كفاءة معاهد التعليم التطبيقي في المنطقة الحضرية ومدى كفايتها، وإيجاد مكامن الخلل في متغيراتها، باعتمادها على أعداد السكان في كل منطقة.
3. الاجابة على عدد من التساؤلات البحثية والتي أهمها ما هي طبيعة التوزيع المكاني لمعاهد التعليم التطبيقي في المنطقة الحضرية؟
4. التعرف على نمط التوزيع المكاني للتعليم التطبيقي.
5. عدم وجود دراسات عن موضوع البحث تتناول منطقة الدراسة.
6. سرعة توفر المعلومات لمتخذي القرار وسهولة عمل دراسات إحصائية وربطها بالحيز المكاني.

فرضيات الدراسة:

تقوم الدراسة على مجموعة من الفرضيات منها:

1. تعاني المحافظات ذات الكثافة العالية مثل (الجهراء والأحمدي) من نقص في خدمات التعليم التطبيقي.
2. تعاني محافظة العاصمة خاصة منطقة الشويخ التعليمة من تجمع معاهد التعليم التطبيقي إلي جانب كليات التعليم التطبيقي وجامعة الكويت مما يسبب أزمة مرورية على شبكة الطرق في منطقة الشويخ وما حولها.
3. إنشاء معاهد جديدة دون دراسة مسبقة لاختيار الموقع مما تسبب في عدم التسجيل فيها من قبل المتدربين لسوء اختيار الموقع.
   
   جدول )3) التطور العددي لأعداد المتدربين في معاهد التعليم التطبيقي في الكويت في الفترة بين عامي 2007 – 2018
   
    
   
   
   

المصدر: اعداد الباحثة اعتمادا على بيانات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي -قسم الإحصاء

ثانياً: تقييم كفاءة التوزيع المكاني لمعاهد التعليم التطبيقي في الكويت

• يتضح من تحليل دائرة الانتشار لتوزيع معاهد التعليم التطبيقي في المناطق الحضرية بالكويت تتركز في قلب الكويت في منطقة الشويخ.
• يندر انتشار ووجود معاهد تعليم تطبيقي في المناطق الصحراوية خارج نطاق المنطقة الحضرية.
• تتوزع معاهد التعليم التطبيقي جنوب الكويت بشكل متفرق مقارنة بقلب الكويت.
• لا يرتبط وجود معاهد التعليم التطبيقي بوجود التجمعات السكانية حيث تنتشر بشكل عشوائي غي منتظم متكدس في منطقة واحدة تقريباً.
• يتبين من الشكل تركز معاهد التعليم التطبيقي في المنطقة الحضرية القديمة لدولة الكويت ممثلة في محافظة العاصمة والمناطق المجاورة لها.
  
   
  
  شكل (12) أعداد السكان الذين يخدمهم كل معهد تدريب حسب نتائج أداة (Location Allocation) لاختيار مواقع خدمة كل معهد من المناطق الحضرية
  
  
  
  المصدر: عمل الباحثة اعتمادا على بيانات شبكة الطرق ومواقع المعاهد، باستخدام برنامج ArcGIS وأداة التحليل الشبكي لتقييم المواقع (Location Allocation)
  
  النتائج:

• انتشار معاهد التعليم التطبيقي في مناطق محددة، حيث تتجمع المعاهد في محافظة العاصمة أكثر منها في باقي المحافظات الأخرى التي لا يوجد بها أي معهد للتعليم التطبيقي مثل محافظتي الجهراء والأحمدي. وقد يرجع ذلك إلى عوامل مختلفة منها عدم مراعات التوزيع الجغرافي للسكان والاهتمام بجمع معاهد التعليم التطبيقي في مناطق محددة دون دراسات علمية لاختيار أنسب الأماكن لإنشاء هذه المعاهد.
• تبين من خلال طريقة تحليل المسافة المعيارية أن اغلب المعاهد كانت تمتاز بالتركز الشديد حول مركزها، أي ان هناك تقارب كبير وتجمع للمعاهد عند مركز المدينة وقلته او انعدامه عند الاطراف.
• تبعد أقصى منطقة وصولاً لمعاهد للتعليم التطبيقي في محافظة الجهراء في الواحة بمسافة 28 كم مما يسبب عبئ على المتدربين يوميا في عملية الذهاب والعودة على شبكة الطرق المزدحمة.
• تتركز معظم المناطق التي تبعد عن معاهد التعليم التطبيقي في محافظة الجهراء إذ لا تقل المسافة بين المعاهد والمناطق الحضرية عن 15 كم ومن أهمها: (العيون، الواحة، الجهراء، غرب الجهراء، النسيم والنعيم، وغيرها)، أي أن مناطق محافظة الجهراء لا تخدمها معاهد التعليم التطبيقي وبالتالي تحتاج إلى إنشاء معاهد جديدة.
• تبين من تحليل نتائج استمارات الاستبيان الموزعة على عينة عشوائية من المتدربين في معاهد التعليم التطبيقي أن أكثر المتدربين ينتمون إلى محافظة الجهراء وأن هذه المحافظة لا يوجد بها معاهد للتدريب والتعليم التطبيقي؛ مما يمثل عبء وعقبة على المتدربين يومياً ويمثل ضغطاً على شبكة الطرق الرئيسية في المنطقة الحضرية للكويت.
• ينتسب معظم المتدربين في معهد التدريب الانشائي لمحافظة الاحمدي بنسبة 60% وهي المحافظة التي يقع المعهد ضمن حدودها في منطقة جنوب الصباحية أي أن موقع المعهد أثر على رغبات المتدربين.

التوصيات:

• عدم انشاء معاهد للتعليم التطبيقي في مركز المدن القديمة والتشجيع على اقامتها عند أطراف المدن وتخصيص أمكان في المدن الجديدة بالقرب من شبكة الطرق الرئيسية مستغلين بذلك الاراضي المفتوحة والقريبة من طرق النقل، وهناك العديد من تلك الأماكن كما هو الحال في بعض مناطق غرب الجهراء او بالقرب من منطقة أم الهيمان جنوب الأحمدي.
• العمل على نقل بعض المعاهد من مناطق تركز هذه المؤسسات إلى مناطق الأطراف المذكور كما هو الحال في بعض معاهد منطقة الشويخ التعليمية وحولي.
• يستوجب على المخططين الاتجاه نحو أطراف المنطقة الحضرية للكويت واستغلال الأراضي الفضاء فيها لإنشاء معاهد التعليم التطبيقي، كونها مؤسسات تنموية تساعد في تطور ونمو المناطق التي تنشأ فيها؛ مع تجنب انشاء المعاهد الجديدة قرب مركز المدن القديمة والعاصمة.
• تجنب التوزيع العشوائي المستقبلي لمعاهد التعليم التطبيقي في المنطقة الحضرية.

الخاتمة:

وفى خاتمة هذه الدراسة نتوصل إلى أهمية نظم المعلومات الجغرافية في دعم متخذي القرار المبني على معالجة وتحليل البيانات المكانية والوصفية بصورة مرضية وربطها بموقعها الجغرافي، وذلك خاصة ونحن نعيش في عصر تتحكم فيه متغيرات كثيرة

غلوم العطار:

 
فقدت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أحد أبنائها المخلصين المغفور له، بإذن الله، السيد/ غلوم العطار، صاحب السيرة العطرة والنشاط الاجتماعي الفاعل، المعروف بين زملائه بأخلاقه النبيلة وصفاء نفسه وتواضعه، رجلاً صقلت التجارب والخبرات شخصيته، يمتلك سجلاً زاخراً بالعطاء والجهود الجبارة التي تستحق أن تُروى، تمتد خبرته إلى أكثر من ٣٠ عاماً قضاها في مجال التعليم الفني والمهني،  بدأ حياته كمدرس في الكلية الصناعية ثم أصبح مديراً لمكتب خدمة المجتمع والتعليم المستمر آنذاك، حتى تغير المسمى من مكتب إلى إدارة والتي حتى يومنا هذا، تشهد على ما قدمه العطار من مساهمات تركت بصمات واضحة في تطوير العمل بها مما جعلها من الإدارات المتميزة ذات الدور الكبير والفعال في المجتمع.

كان رحمه الله مؤمناً بأهمية تنمية الثروة البشرية، ودور هذه الثروة في المجتمع إذا ما أُعدت واستُثمرت بالشكل الصحيح، فمن وجهة نظره الثاقبة أن التعليم والتدريب وإدارة الموارد البشرية هي الطريق والسبيل لتنمية الثروة البشرية.

كانت رؤيته لإدارة خدمة المجتمع والتعليم المستمر هو المضي قدماً نحو تحقيق الهدف الأساسي الذي اُنشئت من أجله، وهو سد حاجة البلاد من العمالة الوطنية المدربة من خلال البرامج المختلفة التي تقدمها وتنظمها، لضمان تخريج نشئ قادر على مواجهة مشكلات المجتمع وتخطيها وإيجاد الحلول المناسبة لها، ولتحقيق ذلك ساهم العطار بتطوير برامج الإدارة واستحداث وإضافة العديد من التخصصات بعد أن كانت هذه البرامج محصورة على ٨ تخصصات فقط، كما حَرَص على إدخال التقنيات الحديثة والمختلفة فيها.

ولا يمكننا إلا أن نستذكر دوره الكبير وحرصه الواضح على تعليم المرأة، حين قام بتخصيص مقر خاص لتعليم السيدات بالإضافة إلى برامج عديدة تخدم المرأة وميولها وتنمي قدراتها ومعارفها المختلفة، إيماناً منه بأهمية دورها في المجتمع.

 كان للعطار رحمه الله العديد من المشاركات في مختلف المحافل المحلية والأقليمية التي ناقشت الكثير من القضايا والأمور الهامة في المجتمع على جميع الأصعدة، كمشاركته في اجتماعات عمداء مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ عام 1995 وحتى عام 2000، التي أثراها بخبراته في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، وزياراته الرسمية للدول الأجنبية مثل اليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها لتوثيق التعاون العلمي والتعليمي والتدريبي وتبادل أفضل الخدمات التعليمية والتدريبية، كما نظم العطار العديد من الدورات التي من شأنها تطوير قدرات العاملين، وشارك في عدد من المحاضرات التي تم تنظيمها في مدارس وزارة التربية والتعليم، رغبةً منه في إبراز أهمية التعليم والتدريب المتطور  للفرد والمجتمع، كما أن له العديد من البحوث والدراسات الميدانية وأوراق العمل في مجالي التعليم الفني والمهني والتعليم المستمر وخدمة المجتمع وغيرها، وتم تقديم بعضها في مؤتمرات وندوات على المستوى العربي والأجنبي، بل أن بعضها تم نشرها في مجلات علمية معروفة مختصة بهذا الشأن.

أولى العطاراهتماماً كبيراً لمختلف فئات المجتمع، كنزلاء مستشفى الطب النفسي ونزلاء السجن المركزي، مقدماً لهم برامج تدريبية وتأهيلية ساهمت بشكل كبير في عودتهم للحياة الطبيعية وانخراطهم في المجتمع، بالإضافة إلى تأهيلهم علمياً وفنياً ومدهم بالخبرات المطلوبة لاعتمادهم على أنفسهم، محققاً بذلك رسالة الهيئة ومؤكداً على دورها المجتمعي والتزامها الوطني اتجاه الدولة.

فارق العطار هذه الدنيا بعد مشوار حياة حافل، تاركاً خلفه سيرته الحسنة وذكراه الطيبة في نفس كل من عرفه، وختاماً نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

غلوم العطار في سطور:

• حاصل على دبلوم الثانوية الصناعية بتخصص تصميم ونجارة الأثاث والديكور.
• حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة تكساس في تخصصي التصميم الداخلي وتاريخ الفن الإسلامي .
• حاصل على درجة الماجستير من الكلية الدولية في لوس أنجلوس في مجال تصميم المعاهد الفنية والمهنية لتتناسب وطبيعة الاحتياجات المجتمعية.
• له خبرات تدريسية وتدريبية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
• عضو في العديد من الهيئات والجمعيات العلمية، على سبيل المثال لا الحصر: رابطة كليات ومعاهد الولايات الوسطى الأمريكية، الرابطة الأمريكية للتعليم الفني والمهني، الجمعية الأمريكية للتطوير والتدريب، جمعية الكشافة الكويتية وغيرها.
• مثّل الكويت في العديد من المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية في العديد من الدول أهمها (الولايات المتحدة الأمريكية – كندا – البرازيل – ليبيا – مصر – السعودية – استراليا).
• عضو فعال في خدمة المجتمع والتعليم المستمر والتعليم عن بعد بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
• ترأس ندوة "دور المعاهد التقنية في خدمة المجتمع"  المنعقدة في صنعاء (اليمن) لعام 1989.
• عضو في لجنة الأمانة العلمية والفنية في مؤتمر الجودة لعام 2002.
•  تم تقليده من قبل أمانة مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية لدوره في العمل الكشفي وتقديراً لجهوده في هذا المجال على مستوى دول الخليج عام 2002.

اهتمامات المغفور له بإذن الله:

 
⁃ كتب سيرة موجزة عن مسارات التعليم الفني والتدريب المهني وجمع معلومات قيمة عن ٣٨ دولة منها (اليابان/كوريا الجنوبية /ماليزيا /جمهورية ألمانيا الاتحادية) في عام 1995 وكتب عن كندا (القارة البيضاء) في عام 1997.

⁃ تطرق لأسباب إغلاق الكلية الصناعية وأهمها كانت نظرة الشعب الدونية للتعليم الفني والمهني، وعدم وضوح فلسفة وأهداف الكلية الصناعية عند إنشائها مما أدى إلى انخفاض الإقبال عليها .

⁃ ترأس الجلسة الثانية التي دارت حول نظام المؤهلات المهنية الوطنية البريطانية خلال استضافة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للقاء الخليجي عام ١٩٩٩، لإيجاد نظام موحد للمؤهلات المهنية الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي شارك فيها كلاً من مستشار التعليم والتدريب المهني بمركز التدريب البريطاني الدولي سو تابن ومدير البرامج الذي يمثل مصالح وأعمال المركز في الهند روبن هلمر. 

في حوار لمجلة صناع المستقبل مع أخصائية التغذية العلاجية أ.نور العمر

أ.العمر : التغذية السليمة والمتابعة الطبية المستمرة من أهم عوامل نجاح عمليات وجراحات السمنة

في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة محلياً، يتجه العديد من المصابين بها إلى تجربة مختلف الطرق والوسائل التي قد تساعدهم في التخلص من الوزن الزائد، كالوصفات الطبيعية والرجيم وصولاً إلى التدخل الجراحي، حيث تشهد عمليات السمنة بمختلف أنواعها إقبالاً ملحوظاً من مختلف الأعمار، بسبب نتائجها المضمونة وسرعة الوصول إلى الهدف الأساسي وهو التخلص من الوزن الزائد، ومع هذا الإقبال الشديد، قد يتساءل البعض عن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها والتركيز عليها بعد إجراء هذا النوع من العمليات.

من خلال هذا اللقاء مع أخصائية التغذية العلاجية أ.نور العمر، نستعرض وإياكم أهم الأمور التي يجب أن يركز عليها مريض عمليات السمنة والمتعلقة بالمتابعة الدورية لحالته والتغذية المناسبة له :

• في البداية نود معرفة أسباب الاتجاه إلى عمليات السمنة؟

انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات السمنة، ويعود هذا الانتشار لعدة أسباب من أهمها، السمنة المفرطة والإصابة بأحد الأمراض المزمنة كالضغط والسكر وأمراض القلب والسرطان والكبد الدهني، كما أن لزيادة كتلة الجسم عن معدلها الطبيعي (فوق 30 أو 35) دور كبير في توجه العديد من الأشخاص لعمليات وجراحات السمنة، رغبةً منهم في الوصول لكتلة الجسم الطبيعية تفادياً للأمراض التي قد تنتج بسبب هذا الارتفاع.

• إذاً هل يمكن تصنيف عمليات السمنة كعلاج  لبعض الأمراض ؟
  
  نعم، يمكننا تصنيف عمليات السمنة كعلاج وحماية للمصابين بالسمنة، يجنبهم الإصابة بالأمراض المرتبطة بزيادة الوزن المفرطة.
  
   
• هناك بعض الحالات التي تعاني من رجوع الوزن المفقود بعد هذه العمليات، برأيك ما هي الأسباب وراء ذلك ؟
  
  هناك عدة أسباب لهذا الأمر، أهمها هو عدم المتابعة مع الفريق المختص الذي يشمل (الجراح المختص -أخصائي التغذية العلاجية -فريق الباطنية) بالإضافة إلى تناول أطعمة قليلة في البروتين والألياف وعالية في السكريات والنشويات.
  
   
• هل من الضروري اتباع حمية غذائية قبل عمليات السمنة؟
  
  بالطبع، فمن الضروري إتباع حمية غذائية قبل العملية، يحددها أخصائي التغذية العلاجية، لمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع، حيث تساعد هذه الحمية على فقدان الوزن واستقرار الحالة الصحية للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم مما يقلل من المخاطر خلال وبعد العملية.
  
   
• ما هي المراحل التي يجب أن يتدرج بها المريض بعد خضوعه للعملية لضمان عودته لحياته الطبيعية بشكل سليم ؟
  
  هناك خمسة مراحل يمر بها المريض بعد العملية وهي:
  
  المرحلة الأولى: مرحلة السوائل الصافية مدتها يومين إلى ثلاثة أيام.
  
  المرحلة الثانية: مرحلة السوائل الثقيلة.
  
  المرحلة الثالثة: الأكل المهروس.
  
  المرحلة الرابعة: الأكل الناعم قليل الألياف.
  
  المرحلة  الخامسة والأخيرة: الأكل الطبيعي.
• بعد الخضوع لعملية السمنة، هل هناك حمية غذائية مناسبة يجب اتباعها؟
  
  نعم، هناك حمية غذائية خاصة يجب التقيد بها تحت إشراف أخصائي التغذية، وتكون دائمة وليست وقتية، حيث أن حاجة جسم الشخص الخاضع لعمليات السمنة من المعادن والفيتامينات والبروتينات تختلف اختلافاً كلياً عن الشخص الطبيعي.
  
   
• ما أهمية البروتين لمن خضع لعملية السمنة؟ وماهي مصادره؟
  
  تعتبر البروتينات من العناصر الهامة التي يجب مد الجسم بها بعد العملية، ونقصها يؤدي إلى مضاعفات غير مرغوب بها مثل (تساقط الشعر/خسارة العضلات/ نقص الحديد/ التعب والخمول).
  
  أما مصادر البروتين فهي (منتجات الألبان/ الأسماك/ البيض/ البقوليات/ المكسرات/ مسحوق البروتين).
  
   
• هل من الضروري إجراء فحوصات دورية لمن خضع لعمليات السمنة؟
  
  طبعاً، فمن الضروري جداً الحرص على إجراء فحوصات دورية تتضمن عدد من التحاليل المتنوعة يحددها الطبيب المختص.
  
   
• ما هي العوامل التي تضمن نجاح عملية السمنة؟
  
  هناك عدة عوامل باتباعها يمكن أن نضمن نجاح العملية منها:
  
  •        ضرورة المتابعة مع الجراح المختص بعمليات السمنة.
  
  •        المتابعة مع أخصائي التغذية العلاجية.
  
  •        تناول أطعمة عالية البروتين (20 جرام لكل وجبة أو أكثر).
  
  •        الحرص على تناول المكملات الغذائية والفيتامينات مدى الحياة.
  
  •        الابتعاد عن المشروبات العالية بالسعرات الحرارية والسكر.
  
  •        ممارسة الرياضة.
  
  •       شرب الماء بكثرة.
  
   
• نصيحة تقدمينها لمن خضعوا لهذا النوع من العمليات؟

أنصح جميع من خضع لعمليات وجراحات السمنة بضرورة المتابعة المستمرة مع المختصين لضمان نجاح العملية وعيش حياة صحية سليمة.

د. عدنان الهذال*   

قال الله تعالى ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾.

لقد تحدثنا في مقالات سابقة عن أهمية الماء وأثره في حياة الفرد والمجتمع, ومما لاشك فيه أنّ الماء يعتبر أحد أهم العناصر لديمومة الحياة على سطح الكرة الأرضية، وله دور كبير في حفظ توازن الكرة الأرضية، كونه يشكل ثلاثة أرباع مساحتها، لذلك نجد لزاماً التعليق على بعض المقاطع المنتشره حديثاً بخصوص صلاحية مياه الشرب من عدمها!

بدايةً أود التأكيد على أنّ المياه في دولة الكويت سليمة وصحية ومطابقة للاشتراطات العالمية بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة في وزارة الكهرباء والماء، لكنني وكنصيحة عامة من مختص في هذا المجال أُفضل عدم استخدام المياه المعبأه أو المسماه مجازاً بـ "المياه المعدنية" على المدى الطويل لأسباب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر عدم معرفتنا الدقيقة بمصدر الماء ولا بطريقة التصنيع ولا بنوع الإضافات التي يتم إضافتها للماء المنتج للتعبأه، كما أننا لا نعرف أماكن تخزين هذه المياه وهل هي مطابقة لأسس التخزين السليمة أم لا؟ كما أنّ للحرارة العالية في بلداننا تأثير مباشر على التراكيب الكيميائية الخاصة بالعناصر المعدنية الموجودة في الماء ومن المعروف علمياً أنّ الماء الجاري أو المستمر في التدفق أفضل من الماء المُخزن في قاروره بلاستيكية لانعلم ما هي المواد المستخدمة في تصنيعها وما مدى تأثيرها وتفاعلها مع المياه المعبأه بعد فترة من الزمن، لذلك من الأفضل عدم الاعتماد على الشهادة الصادرة من هيئة الغذاء والتغذية والتي أشهد بدقتها من ناحية التحليل الكيميائي والبيولوجي، لكنها شهادة تختص بعينات عشوائية وعلى فترات متباعده، فعينات الماء تحتاج إلى فحص دوري ومستمر.

إنّ استخدام المواد الكيميائية لتغيير لون المياه يتم الاستعانة بها  كمؤشر لمعرفة قلوية وحمضية الماء فقط لاغير، لكن المهم في هذه التجارب البسيطة ليس التأكيد على أفضلية لون دون الآخر أو نوعية مياه دون غيرها، وإنّما الهدف هو قياس عنصر واحد من عناصر صلاحية الماء، وهو قيمة الأس الهيدروجينيPH ، كما أنه من غير الصحيح علمياً القول بأنّ الماء القلوي أفضل من الماء الحمضي على المدى الطويل، لكن الصحيح علمياً أنّ منظمة الصحة العالمية حددت تركيز كل مادة موجودة في الماء ومدى تأثيرها على صحة الأنسان ويُقاس تركيز هذه المواد بوحدة الــ PPM أي جزء من المليون جزء، لذلك تتحدد صلاحية الماء من عدمة بصلاحية جميع العناصر الموجودة في الماء وليس على أساس اللون كعنصر وحيد للصلاحية، وقد حددت منظمة الصحة العالمية قيمة الأس الهيدروجيني لقلوية أو حمضية الماء بين 6.8 إلى 7.2 فالماء الصالح للشرب يكون بين هذه القيمتين مع عدم إهمال قيم باقي العناصر المعدنية، وعلى ما سبق لا يوجد دليل علمي يؤكد أفضلية المياه القلوية على الحمضية على المدى الطويل، لكن توجد بعض الدراسات التي تشير إلى ضرورة معرفة حمضية وقلوية دم الإنسان لعلاج بعض الأمراض.

وللأسف يذهب البعض إلى تصديق عدم نقاوة المياه في دولة الكويت بسبب بعض مقاطع الفيديو والتي تبين تغير اللون أو الطعم ويلقون باللائمة في ذلك على الوزارة وهذا الكلام عار عن الصحة، فالسبب في نقاوة أو صلاحية هذه المياه وقابليتها للشرب بعد وصولها من الوزارة يعود إلى المستهلك نفسه، فالبعض لايعلم متى تمّ تنظيف خزّان الماء؟ ولاصلاحية الأنابيب والفلاتر الموجودة في البيت؟ ومتى تم عمل آخر صيانة للأدوات الصحية؟ وكنصيحة عامة يُفضل استخدام الفلاتر الموجودة في الجمعيات التعاونية وما شابهها والتي تعمل على تنظيف الشوائب الموجوده في الماء عند الشرب أو عند الطبخ مع عدم تغيير الخواص الكيميائية الموجودة فيه، كماأنصح بعدم وضع منظومة كاملة كوحدة تحلية مياه صغيرة، لأنها قد تُفقد الماء العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم والتي قامت الوزارة مشكورة بالتأكد دورياً من مطابقتها للمواصفات العالمية، وختاماً أود أن أشيد بنقاوة المياه في دولة الكويت ومطابقتها لمواصفات منظمة الصحة العالمية بل وأفضليتها على المياه المعدنية للأسباب العامة سالفة الذكر ..

 كلية الدراسات التكنولوجية

قسم تكنولوجيا الهندسة الكيميائية

م / بكر السيد

المعهد العالي للطاقة

الطاقة هي كل ما يمدّنا بالنور ويعطينا الدفء وينقلنا من مكان إلى آخر، وهي تتيح لنا استخراج وتحضيرطعامنا وشرابنا من الأرض ، كما أنها السبب الرئيسي في إدارة عجلة الآلات التي تخدمنا .

فقد عرف الإنسان الطاقة من خلال تحكمه بالماء والرياح، وقد خطى خطوات واعدة في مجال تسخيرها لخدمته، فاخترع الآلة البخاريّة مهيئاً بذلك وسيلة لاستغلال الطاقة ترتب عليها تحقيق عدد كبير من الإنجازات في مجال الصناعة .

وعندما اكتشف الإنسان النفط، قام بتحويله إلى مصادر مختلفة للطاقة، أصبحت في وقتنا الحالي من المصادر الرئيسية، لذا نجدها قابلة للنضوب على الرغم من وجود احتياطي كبير من مصدرها الأساسي وهو النفط، وبالتالي أصبح من الضروري البحث عن مصادر جديدة للطاقة، لذلك قد بدأ العلماء في البحث عن بدائل للوقود الأحفوري سميت بـ "الطاقة المتجددة" والتي تتميز بتوفرها الدائم مقارنةً بالنفط الذي يُتوقع نضوبه خلال القرن القادم، فاستغلال الطاقة المتجددة ومنها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الكتلة الحيوية وطاقة المساقط المائية والطاقة الحرارية وطاقة المدّ والجزر وطاقة الهيدروجين، قد تفي ببعض احتياجات البشر من الطاقة لفترة طويلة من الزمن ، وإن كانت مساهمة هذه الأنواع في توليد الطاقة من إجمالي الطاقة المستهلكة في العالم لا يزال محدوداً كونها تحتاج إلى مزيد من التطور التقني لتحسين التكلفة الاقتصادية.

وقد تطرقنا في هذا البحث لمصادر الطاقة الغير ناضبة وأنواعها وكيفية الاستفادة منها وطرق البحث عنها.

أولاً :    تعريف الطاقة:

لقد فكر الإنسان بثلاث مراحل كبيرة في تصوره للطاقة وهي :

المرحلة الأولى :

كان مفهوم الطاقة ممزوجاً مع الطاقة الروحية كما هو في مفهوم النفس والروح.

المرحلة الثانية :

رأى الإنسان أن بعض المواد الجامدة قادرة على توليد الحركة دون تكوين الحياة .

المرحلة الثالثة :

بدأت بعد آنشتاين وتلاميذه ، فالطاقة ليست مادة خاصة وإنما هي صفة ملازمة لكل مادة جامدة أو حية تجعلها قادرة على أن تتحول وأن تتغير وأن تولد حالات فيزيائية وكيميائية جديدة، وأن تؤثر على غيرها من المواد في هذه العملية .

ففي مرحلة آنشتاين، اختفت الحدود بين المادة الجامدة والحياة، إذاً فالطاقة هي كيان مجرد لا يُعرف إلا من خلال تحولاته .

ويمكن تعريف الطاقة بأنها كمية فيزيائية تظهر على شكل حرارة أو على شكل حركة ميكانيكية أو كطاقة ربط في أنوية الذرة بين البروتون والنيترون، ويمكن حساب الطاقة الناتجة من تحويل الكتلة إلى طاقة وذلك حسب علاقة آنشتاين النسبية كالتالي:

                          الطاقة = الكتلة × مربع السرعة               
حيث أن E هي الطاقة .

وm كتلة المادة التي يمكن تحويلها إلى طاقة .

وc سرعة الضوء .

وتقاس الطاقة بوحدات متعددة ففي الوحدات الدولية SI تقاس بالجول ، حيث أن الطاقة لا تستحدث ولا تفنى وإنما تتحول إلى شكل آخر سواء كلياً أو جزئياً ، أي بمعنى آخر إذا تغيرت الطاقة الداخلية لمجموعة معزولة فإن الطاقة الداخلية الكلية تظل ثابتة، فعند تشغيل جهاز كهربي مثل المضخة فإن الطاقة الكهربية تتحول إلى طاقة ميكانيكية بالإضافة إلى طاقة حرارية .

أنواع الطاقة :

تصنف الطاقة إلى عدة أنواع وهي :

1. طاقة كيميائية .      
2. طاقة ميكانيكية. 
3. طاقة حرارية. 
4. طاقة شمسية.
5. طاقة نووية.
6. طاقة كهربية .
7. طاقة ضوئية.
   
   ومن الملاحظ أن هذه الأشكال من الطاقة تستلزم عنصر الحركة ، فالحرارة هي عبارة عن هياج للجزيئات، والتفاعلات الكيميائية تتطلب اتحاد أو تفكك الذرات والإلكترونات التي تربط بينها، أي أنها حركة، وكذلك الطاقة النووية هي إعادة تنظيم للنويات التي تدخل إلى نواة الذرة أو تخرج منها، وبالتالي فالطاقة تُنقل وتُحمل بشكل حركة أو اصطدامات تعطي الحركة بشكل دائم، فنور الشمس يتحول إلى حرارة بعدما كان قد تخزن داخل المواد بشكل كيميائي، والجدير بالذكر أن كل ما استعمله الإنسان من طاقة حتى اليوم كان ناتجاً عن هذا التحول .

مر العالم بالفترة الأخيرة بظروف استثنائية نتيجةً لجائحة فيروس كورونا المستجد  التي أثرت على كافة نواحي الحياة ومظاهرها الطبيعية، ومن النواحي التي طالها هذا التأثير هي الناحية التعليمية، التي دخلت مرحلةً جديدةً لم نعهدها من قبل .

فقد أصبح التعليم عن بعد وبشكل كامل ضرورة ملحة في كافة المراحل التعليمية، حيث لم يكن هناك أي خيار آخر غيره

وبعد عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا إلى وضعها السابق، قام العديد من المختصين والتربويين بدراسة عيوب و مزايا هذه المرحلة ( مرحلة التعليم عن بعد)، حيث كان من المسلم به لدى العديد أن العودة لما كان عليه الوضع قبل الجائحة هو أمر مستبعد، ومن الضروري أن نستفيد  من إيجابيات ومزايا التعليم عن بعد ودمجها مع التعليم الحضوري، فظهرت الدعوات التي تنادي بالعمل في التعليم المدمج.

ما هو التعلم المدمج ؟ وما هي مميزاته وعيوبه ؟ وما هو مستقبل هذا النوع من التعليم؟ عرف الفقي التعليم المدمج على أنه "مصطلح يصف الحل الذي يجمع بين عدة طرق تقديم مثل التعلم التعاوني والمقررات المطروحة عبر مواقع الانترنت ونظم دعم الأداء الالكترونية وممارسات إدارة المعرفة مع التعليم الحضوري وجهاً لوجه والتعلم الالكتروني المباشر.

كما يمكن تعريف التعليم المدمج على أنه مزيج ما بين التدريب التقليدي الموجه بالمعلم و المؤتمرات المتزامنة على الانترنت والدراسة الذاتية غير المتزامنة.

 إذن التعليم المدمج هو نموذج لبرامج التدريب والتعليم  يمزج ما بين التعليم داخل الفصل والتعليم الالكتروني وفق احتياجات الموقف التعليمي بهدف تحقيق الأهداف التعليمية بأكثر الطرق كفاءة وبأقل التكاليف.

ظهرت أهمية التعليم المدمج بسبب تأثيره الفعال على متلقيه، فالطلبة الذين تلقوا هذا النوع من التعليم كان تحصيلهم العلمي أعلى من زملائهم كما أن نسبة الاحتفاظ  بالمعلومات كانت أيضاً أعلى من التعليم التقليدي، هذا بالإضافة إلى تقليص وقت التعلم إلى النصف بتكلفة مادية قليلة، كما ساهم هذا النوع من التعليم في تشجيع الطلبة على استخدام التكنولوجيا الحديثة داخل الفصل مما ساعد في تنمية الجانب المعرفي والأدائي لديهم.

ويمكننا أن نقول أن التعليم المدمج يمكنه معالجة عيوب التعليم الالكتروني، مثل غياب دور المعلم وارتفاع التكلفة المادية ولمعالجة ضعف الانضباط والأمانة العلمية في التعليم الالكتروني.

  ولهذا النوع من التعليم إيجابيات وفوائد عديدة ، منها على سبيل المثال إمكانية تغيير اتجاهاتنا نحو المصادر والأدوات التي تدعم التعليم ، كما أن له دور في تقليل النفقات المادية وتوفير الوقت والجهد على المعلم والمتعلم، ويتمتع بالمرونة من خلال تحديد المدة الزمنية ووقت الالتحاق بالبرامج المعروضة، وكذلك يوفر فرص للتفاعل المتزامن جنباً إلى جنب مع فرص التنسيق والتعاون غير المتزامن.

من مزايا هذا النوع من التعليم أيضاً هو قدرته على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، فيمكن لكل متعلم السير في العملية التعليمية حسب حاجته  وقدراته، كما أن اتساع رقعة التعليم المدمج لتشمل العالم ولا تقتصر على الفصل الدراسي فقط هي ميزة هامة لا يمكن نكران تأثيرها .

 وكما أن للتعليم المدمج ميزات وايجابيات، فإن له بعض العيوب والسلبيات، منها اعتماده على الانترنت الذي قد يكون غير فعال في بعض المناطق أو الأماكن في العالم، وللاستفادة القصوى من التعليم المدمج وما يقدمه، فيجب أن يكون المتعلم متمكناً من استخدام التكنولوجيا والأجهزة الحاسوبية  التي قد تكون مكلفة مادياً على بعض المتعلمين.

وأخيراً فإن مستقبل التعليم المدمج يعتمد على قدرته في التغلب على هذه السلبيات والصعوبات، فمتى ما تم ذلك يمكننا أن نقول أن التعليم المدمج هو الخيار الأمثل للتعليم في المستقبل والأفضل بلا منازع.

أ.حنان المطيري

معهد التمريض

د.المطيري : انتهينا من إعداد الوصف الوظيفي للعديد من الوظائف الإشرافية بمختلف قطاعات الهيئة

: نسعى لإحداث نقلة نوعية شاملة في قطاعات الهيئة لمواكبة التغيرات والمستجدات المستقبلية

إدارة التطوير الإداري والتدريب من أهم إدارات الهيئة ذات الطابع الفني والصفة الاستشارية وتتمثل طبيعة عملها في تطوير الأساليب والنظم والهياكل التنظيمية، بالإضافة إلى استحداث السبل التي من شأنها تنمية الأجهزة الإدارية المختلفة لضمان تحقيق رسالة الهيئة من خلال إحداث التغيير المطلوب نحو الأفضل ، كما تقوم إدارة التطوير الإداري والتدريب بالتنسيق والتواصل المستمر مع ديوان الخدمة المدنية ومراكز العمل بالهيئة لتوفير ما يحتاجونه لتطوير وتسهيل آلية العمل.

وللأهمية التي تشكلها هذه الإدارة وطبيعة عملها والخدمات التي تقدمها، كان هذا اللقاء مع مدير الإدارة د.فارس المطيري ليحدثنا أكثر عن رؤية الإدارة ومشاريعها المستقبلية ..

• ما هو جديد الإدارة ؟ وما هي رؤيتكم لها؟

تعمل إدارة التطوير الإداري والتدريب حالياً على مراجعة القرار الوزاري رقم (2019/12) الخاص بالوحدات التنظيمية التفصيلية للهيكل التنظيمي  واختصاصات كلاً منها، بهدف التأكد من تماشي هذا القرار مع احتياجات جميع مراكز العمل في الهيئة سواء كانت إدارات أو عمادات أو كليات أو معاهد وذلك بما يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية، وقد انتهت الإدارة حالياً من إعداد بطاقات الوصف الوظيفي لمختلف الوظائف الإشرافية في الهيئة وتزويد ديوان الخدمة المدنية بها .

كما تقوم الإدارة كذلك بإعداد دليل لمختلف الخدمات التي تقدمها الهيئة من أجل تبسيط إجراءات العمل وتطوير الخدمات المقدمة، ومن جانب آخر فهي تسعى إلى تفعيل ربط التدريب بالمسار الوظيفي عن طريق تحديد الدورات التدريبية الملائمة لكل موظف في مختلف مراكز العمل، أما فيما يخص الرؤية المرتبطة بإدارة التطوير الإداري والتدريب فيمكن اعتبارها من أهم الجهات المسئولة عن التخطيط والتنسيق بين القطاعات وإعداد الخطط والبرامج التنموية للهيئة وفق خطة الدولة للتنمية، وهي إدارة فنية ذات صفة استشارية تنسيقية تتبع نائب المدير العام لقطاع التخطيط والتنمية بصفة مباشرة حسب القرار الوزاري (2019/12)، و تسعى الإدارة جاهدةً إلى تطوير الأساليب والنظم واللوائح والهياكل التنظيمية الإدارية وتقديم اقتراحات من شأنها تنمية الأجهزة الإدارية المختلفة، و لا يعتبر التطوير هدفاً بذاته وإنما الهدف المنشود هو الوصول إلى نجاح المؤسسة بأقل تكلفة وأعلى مستوى من الجودة مما يؤدي بالنهاية إلى تطوير أداء الجهاز الإداري بالهيئة وإحداث نقلة نوعية شاملة، كما تهدف الإدارة إلى دارسة اختصاصات الوحدات التنظيمية وتبسيط إجراءات العمل وتوصيف الوظائف وتقويم الأداء من خلال الأقسام التي تضمها كقسم تطوير التنظيم ووصف الوظائف -قسم التأهيل والتدريب – قسم أساليب العمل و تطوير الخدمة .

• بالنسبة للهيكل التنظيمي الجديد للهيئة ،هل لازالت هناك بعض التعديلات عليه أم تم اعتماده بشكل كامل ؟

الهيكل التنظيمي الجديد تم اعتماده من ديوان الخدمة المدنية بعد إدراجه في برنامج النظم المتكاملة، لكن لا زالت هناك بعض الملاحظات على بعض مسميات مراكز العمل ،إضافةً إلى تكرار بعض الوحدات التنظيمية التابعة لبعض الإدارات، ونقوم حالياً بتصحيحها ومراجعتها بالتنسيق مع مراكز العمل المعنية بها .

• هل لكم ملاحظات شخصية على الهيكل الجديد ؟ وهل تعتقد أن الهيكل بحاجة لمزيد من الإدارات والأقسام لم يتم التطرق لها ؟

نعم، لدي بعض الملاحظات على الهيكل التنظيمي الجديد، وقد تمت مخاطبة مختلف مراكز العمل في الهيئة لتزويدنا بأي تعديلات أو إضافات ضرورية لضمان سير خطة العمل لديهم على أكمل وجه، وقد تم بالفعل تزويدنا ببعض الاقتراحات التي سيتم دراستها وتقييمها لبيان مدى ملائمتها مع طبيعية العمل بالجهة.

• ما هي الإجراءات التي تتبعونها مع ديوان الخدمة المدنية في حال وجود إدارة بالهيئة بحاجة إلى تعديل على هيكلها التنظيمي ؟

أي إدارة ترغب بإجراء تعديل على هيكلها التنظيمي ينبغي عليها أولاً أن تقوم بمخاطبة إدارة التطوير الإداري والتدريب  لعرض التعديل المقترح مع وضع المبررات المنطقية التي تتوافق مع طبيعة عملها الفعلي والخدمات التي تقدمها، و من ثم تقوم الإدارة بمراجعة التعديل وإعداد تصور يتناسب مع اقتراح الإدارة المعنية ويتوافق مع توجيهات ديوان الخدمة المدنية من حيث الالتزام بضبط نمو الهياكل التنظيمية وعدم حدوث تضخم في هياكل مراكز العمل ثم يتم بعد ذلك تجميع مقترحات مراكز العمل في الهيئة ومخاطبة ديوان الخدمة المدنية بشكل متكامل لعمل اللازم.

• بالنسبة لكفاءات الموظفين، ماهي الخطوات التي تتبعها الإدارة في سبيل رفع كفاء موظفي الهيئة ؟

في الواقع تعمل الإدارة على ذلك من خلال تأهيل وتدريب الموظفين وصقل كفاءاتهم ومهاراتهم بالتنسيق مع مراكز التدريب المختلفة لمواكبة أحدث الطرق والبرامج في مجال العمل الإداري وذلك من خلال ثلاثة عناصر تتمثل في ربط المسار الوظيفي بالمسار التدريبي لرفع كفاءة ومستوى الموظفين واقتراح الدورات التدريبية المناسبة لكل مسمى وظيفي من مسميات الكادر العام بالإضافة إلى اقتراح دورات تدريبية للموظفين حديثي التعيين لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم ولوائح العمل المختلفة بالتعاون مع إدارة الشئون الإدارية .

• ماذا عن المشاريع المستقبلية للإدارة ؟

حالياً عملنا وتركيزنا ينصب على وضع خطة لإعداد بطاقات الوصف الوظيفي لجميع وظائف الكادر العام في الهيئة بالتنسيق مع إدارة الشئون الإدارية، وفق لوائح وضوابط ديوان الخدمة المدنية من أجل الوصول إلى معايير موضوعية لمطابقة الشروط مع طبيعية الوظيفة وواجباتها ومسئولياتها حتى يتمكن شاغلها من القيام بأعبائها بطريقة فعالة وعملية. 

Maisoun  Alzankawi (Corresponding author)

The Public Authority for Applied Education and Training, Language Centre

P.O.Box 23167 – Safat 13092, Kuwait

E-mail: mays_910@hotmail.com, ma.alzankawi@paaet.edu.kw

Abstract:

Teacher professional development is a life-long and continuous process in which teachers are expected to upgrade their knowledge, master new skills and change their practices since advancement in their teaching career is finally for their students and education reform. Besides, teachers and their professional development must be seen as an investment, This study is designed to investigate the English teachers' attitude towards professional development in Kuwait, as well as the problems encountered by those teachers and their need for programs of professional development. It intends to device innovative approaches for English teacher's development in Kuwait that are based on teachers' requirements, in order to provide those teachers with all what they need to overcome the obstacles they face in their professional life. It will also assess teachers' preferences of the pedagogical tools that enable them to convey the instructional material. The participants in this study were 20 experienced in-service English teachers who were chosen randomly from three different institutes at the Public Authority for Applied Education and Training (PAAET) in Kuwait. Data were gathered from two main sources: Interviews with in-service teachers of English, and questionnaires. Specifically, the study aimed to address questions related to the teachers' future development and the possible problems that are facing them or expects that might face them in the future, and their feedback about the challenges and difficulties of teaching English in Kuwait. The findings revealed that there was a lack of teachers' development in some particular areas that need more skill development of English teachers. Intensive training courses should be applied for the in-service teachers, and professional development programs should promote and enhance teaching effectiveness and support professional growth. Teachers' professional development should permit the transition to roles of higher status and responsibility within the teaching profession. Therefore, teachers need access to new research and acknowledge in the teaching literacy, language development and an integrated curriculum. Moreover, they need appropriate up-to-date qualifications in both the content area of the subject and in teaching methodology. They also need opportunities to share expertise with other experienced teachers and educators leading to reflection on practice. Furthermore, high quality teaching should be focused on the development of a strong, well informed, and well supported professional body to respond to community and educational concerns. Also, access to professional development is of paramount importance as it enables teachers to improve learning outcomes for students. Finally, English teachers can actively participate in the evaluation of teaching practices and programs; and actively participate in the implementation of local state and national curriculum initiatives.

Keywords:

Professional development, in-service teachers, training courses, skills, curriculum, evaluation, teacher development, experience.

1. Introduction

Professional development of teachers is one of the major reforms introduced into the education systems. These reforms have been more vigorous since the start of the modern era in the 21st century, and still continued.

Progressive nations have recognized the importance of educational reforms and the professional development of the teachers (Villegas-Reimers, Eleonora, 2003). The dual role of teachers in the process of reform as the objects and the subjects of change make this field a fast-growing, but more challenging area, which has received considerable attention in the past few years.

Most teachers & educators have endorsed this approach as they consider it an advantage & appreciation in the promotion of the teaching process. However, there is a particular reservation among a few educators who considered it as a sign of deficiency of teachers' performance due to inadequate teaching standards. However, it has been generally accepted that professional development programs help the teachers to maintain high-quality performance and supporting their professional development. Therefore, enhancing teachers' teaching career is considered the most important and strategic investment of time, money, and efforts that human resource managers make in education (Holland, 2005).

This paper elaborates on the dual role of teachers as agents of change and the role of professional development in the teaching career. Somehow, it also aims to delineate the pivotal role of teachers in the teaching process.

2. Literature Review

Recently, there has been a significant increase in the level of interest and support that teachers throughout the world are receiving in their professional development.

For all teachers, "Profession" is defined as a characterized career that requires specialized expertise in academic training, job standards, fees, and general practice for developing an ethical relationship between professional members, colleagues and the clients (VandenBos, 2007). Besides, the teaching cannot be distinguished from the context of professionalism framework. Rhodes, Stokes and Hampton (2004) defined teachers' professional development as a series of activities intended to "increase the skills, knowledge or understanding of teachers, and their effectiveness in schools". Sarsar (2008) claims that teachers need to upgrade their skills and maintain a specific level of professionalism through additional professional development inputs. In addition, Diaz-Maggioli (2004) states that professional development "has yielded little or no positive effects on student learning" (p.1). This goes in line with Sarsar (2008) who claims that teachers lack the basic knowledge and require efficient academic skills.

According to Santrock (2011), teachers are required to extend either perspective or technique in teaching practice. They might include, but are not limited to the implementation of the teaching techniques assisted by multiple strategies, lesson plans, and classroom management. An ideal teacher understands how to inspire students, interact with them effectively by incorporating sophisticated techniques in the classroom environment.

The learning of teaching skills has always been the most important aspect. It helps teachers to teach and prepare them for more functional orientation activities that are beneficial to teaching. For the assessment of the teaching competencies, there lies a strong relationship among organizational factors, teacher development and teaching practices. In these competencies, Teachers' development is the most important for the implementation of educational reforms (Zaidi, Khan & Khan, 2018). Therefore, professional development of teachers is a continual cycle in which teachers are expected to improve their knowledge, learn new skills and adjust practical skills because the creation of their employment is primarily for their pupils and to bring the reforms in education. In addition, teachers and their professional development must also be regarded as an investment. Thus, schools must not only extend appropriate professional development strategies to teachers and to the development of human resources, they must also ensure the means through effective management and leadership. Naturally, only trained and professional teachers with high quality students can form a foundation for good schools. The improvement of educational skills among teachers is therefore seen as the major and strategic investments in time, money and efforts made in education by human resource managers (Holland, 2005).

Recently, the professional development of teachers is getting popular throughout the world, and the teachers of multiple backgrounds, ethnicities, colors and races are exchanging ideas and skills by various online resources. Such type of training includes the documents, essays and research reports on models and practices of professional development. Domestic & international donor agencies have supported this cause with great significance Asian-Pacific Economic Co-operative (APEC) is an excellent example that identified the problems of the teaching community is a problem in the economic development (Villegas-Reimers, Eleonora, 2003). The programs of educational reforms all over the world include a component of teacher' professional development as one of the critical elements in the change process.

Recently, ministers and leaders from almost 20 countries in the Middle East and Africa expressed their opinions and experiences about education challenges and changes in a World Bank meet. The need and the challenges in the education was summarized as below:

- Need for continuous, rapid action to improve learning results and that each nation must find its own path to change, as it is well positioned to learn from each other.

- The poor literacy rate is also a problem of schooling. There are too many teachers who are not trained, motivated and assisted.  Teachers and leaders in schools should be an essential part of a reforming policy and processes.  

- Early childhood education (ECE) requires to induct the experiences of young people, which impede further growth, recognizing the difficulty of interventions and the need for ECE teachers to be well educated and qualified. 

- The advanced technology must be used to address students' and teachers' needs and can be used to enhance training, teacher development and access to the teaching and learning services (The World Bank, 2020).

Qatar has implemented several educational reforms and the results were promising. Reform-related teaching and efficacy behaviors were quantitatively measured for treatment and control groups before and after professional development. Regression methods were employed for evaluating the impact on the relationship between teaching behavior and teacher efficacy in professional development. The results showed an important effect on the behavior and the efficacy of teachers who received the training (Zimmerman, Knight, Favre & Ikhlef, 2017). But a Post-reform assessment showed that the system is still not what it ought to be. The new initiatives for teacher development have stressed the enhancement of teacher professional development through training and enhancement of professional development programs. The current education is significantly different from the reform introduced (Nasser, 2017).

Oman 's education system has developed significantly quickly with regard to the increases in educational entry rates and the level of teacher qualifications. At almost 100% of students have had access to basic education. However, the current situation in Omani schooling has offered various challenges for the professional development of teachers (Sulaiman Al Shabibi & Silvennoinen, 2018).

In a study by Galaczi, Nye, Poulter, and Allen (2018), teachers' development is associated with raising English standards because most of the learning technologies could not be incorporated into classrooms due to inadequate knowledge of the English language.

According to Richard and Farrell (2005), teacher education is based on achieving specific goals in the training and development process. The training aims to achieve short-term objectives. However, it requires a grasp of the basic principles of the discipline and its application. Nevertheless, long term progress requires growth that is not necessarily aimed at a specific task. Rather, it includes reflective analysis, discussion of critical concerns with peers, exploration of values, beliefs and principles. The researchers also noted that there is tremendous pressure on teachers to develop their knowledge in the use of technology improve.  

Teacher learning is essential because it provides long-term learning experiences that enable teachers to improve how they teach. A study conducted by Shammari, Testerman, & Halimi (2020) explored the attitudes of teachers towards learning in Kuwait's government schools. The results indicated that teachers have a positive attitude towards teacher's learning community (TLC). Furthermore, the study found out that teachers felt positive when they were given an opportunity to present material to their peers. Through presentations, it is possible for the teachers to know whether they have competence. In addition, they understood their weaknesses and noticed some of the areas that needed improvements. The study also indicated that teachers did not have the willingness to work in settings involving collaborative learning.

In another study, Alyah (2018) examined the perceptions of teachers on professional development in Kuwait compared to the professional learning standards. The comparison of the perceptions was done with regards to the criteria underpinning professional development standards. Both qualitative and quantitative data were used and separate analysis done after which the researcher merged the findings. The results of the study indicated that the perceptions of professional development programs is low in Kuwait since teachers did not have access to professional learning programs. The other important finding is that teaching practices might not be noticeable because professional development programs are inappropriate or teachers can be unable to apply what they learn in the classroom setting.

A study by Almusawi, BinAli, and Alqallaf (2019) sought to explore the knowledge of prospective teachers in Kuwait in linguistic constructs relating to English literacy. An online questionnaire was used to assess 150 prospective teachers. The results indicated that prospective teachers have low levels of professional preparation and linguistic awareness to make them ready for English instruction in the future. Moreover, the results showed that that was a qualitative deficit in the ability of the education system to prepare teachers adequately. The instruction skills of the prospective teachers were also found not to be anchored in a strong foundation with regards to their linguistic awareness. The results support the findings by Sarsar (2008) who states that teachers ought to upgrade their skills, and also ensure they maintain a certain level of professionalism through professional development.

Alrabah et al (2016) conducted a study to investigate the use of L1 (Arabic) by teachers in classrooms in Kuwait. The participants in the study comprised of 60 EFL teachers based at the Language Center in a Kuwait college. The method used to collect data included interviews after which the researchers came up with a grounded survey. Ethnograph 6.0 and Microsoft Excel were used for data analysis. Based on the results, teachers in Kuwait used L1 in L2 classrooms as a tool for classroom management. Moreover, majority of the teachers who participated in the study had negative attitudes towards the use of L1 in L2 teaching. In another similar study, Zimmerman, Knight, Favre, & Ikhlef (2017), which conclude that training enhances professional development and efficacy of teachers

The professional development of teachers is an issue of concern for scholars and educators because it enhances student achievement. A study by Alhouti (2018) sought to compare teacher professional development in Singapore and Kuwait and highlight the extent to which this practice lacks in Kuwait and lessons that the country can learn from Singapore. The study conducted a review of literature to compare professional development (PD) of teachers in the two countries. The results indicate that majority of the teachers in Kuwait are not trained adequately for their job. The lack of adequate training emanates from the fact that there are insufficient funds. Based on the results, teacher professional development in Kuwait is an issue of concern that should be given urgent attention.

3. Variables that Contribute to the Success of Teachers' Professional Development

      Professional development among teachers is assessed by several performance indicators. They include professional knowledge and practice, professional engagement and the self - management in students. Moreover, professional knowledge impacts teaching practice and educational participation strongly and positively. The ability to perform didactic transposition is the most important component in terms of professional knowledge. The most important vectors of the professional development are the capability to develop effective assessment instruments and interpret learning outcomes. Research has also shown shortcomings in teacher education: the ability to manage destructive behaviors of students, customize learning and self-regulated emotions of teaching (Manasia, Ianos & Chicioreanu, 2019).

Fullan (1987) presented four crucial factors for the development of good teachers, such as:

-               Redefinition of staff development as a learning process;

-               The active role of leadership at the school level;

-               The organizational culture at the school level; and

-               The role of external organizations, especially at the local and regional level.

Guskey and Huberman (1995) stated some success guidelines to be followed when planning and implementing teachers' opportunities for professional development. They are as follows:

-               Recognizing change at an individual and organizational level;

-               Thinking big, but starting small;

-               Teamwork;

-               Implementation of the procedures for feedback and results;

-               Continuous supervision, assistance;

-               Innovative programs.

In later research, Guskey (2000a) refined his advice on professional development to the following:

-               An emphasis on learners' education;

-               Illustrating individual and organizational changes;

-               The vision guiding minor modifications;

-               Continuous development in daily work.

Corcoran 1995 has proposed the following guiding principles for experts and organizations that are designing and implementing professional development programs, which must: 

-               Stimulating and promoting site-based programs by colleges, districts and teachers;

-               Be grounded in teaching knowledge;

-               Constructive model of teaching;

-               Providing a scientific, social and emotional contribution to concepts, resources, and collaborators;

-               Demonstrating respect and appreciation as educators and adult learners as well;

-               Providing adequate time and follow-up;

-               Be accessible and inclusive.

Tomlinson (2005) provides another perspective that stresses the importance of distinction and utilizing what educators know about successful pedagogy and learning in professional development design. It was further emphasized over the continued encouragement and ongoing reflection & cooperation on concrete issues and problems. Key features identified in learner's understanding are the use of diagnostic evaluation data and process differentiation in consideration of the specific professional needs.

Besides, Feiman-Nemser (2001) suggests that assets and consideration be given to technical and structural elements of educators' planning to cooperate in a school day, financing of summer organizations and courses.

From the review of the different methods, the main points to conclude as the variables of professional development are; the redefinition of staff development, the active role of leadership, development of the organizational culture, input of external organizations, a constructive model of teaching, provision of scientific, social and emotional contribution to concepts, resources, and the collaborators and demonstrating respect & appreciation. 

4. Comparative Background of Foreign Language Teacher' Education

Foreign language (FL) teacher education is a prevalent area of importance and research interest because the need for qualified personnel is constantly increasing in this field (Ullman & Hainsworth, 1991). In the mid-seventies, a competency-based teacher education program was initiated to replace the conventional teaching practice program that was solely based on students' observation and practical teaching. This program proved to be advantageous based upon several specific competencies suitable for group or individual teacher preparation (Issa & Al-Khayat, 1987). Today, the institutions are paying attention to teaching quality. The major aim of the FL teacher education programs is to assist student-teachers' coordination by practicing different teaching competencies, also required for their teaching career (Al-Khatheery, 1987). 

A recent study that aimed to examine the English as a foreign Language Teacher Education Programme (EFLTEP), included a systematic analysis of a group of 8 respondents involving 4 beginners and 4 professors as a case study. The data showed that inexperienced teachers thought that pedagogical-related instruction required more realistic aspects than teaching abstract aspects. Additionally, many classes have been overlapping and need to be restructured, instruction and preparation continues to be essential to the successful execution of the school curriculum, and EFLTEP is substantially longer in length than most teacher education pre-service systems. Several recommendations were made on the basis of the study results. Teachers, managerial stakeholders and other appropriate parties must discuss and improve the curriculum together to take into account other courses or to help prevent competing subjects, to evoke them and to incorporate related topics into one will be the best way to maximize the benefits of teacher education programmer; teachers and others should dedicate a lot of energy to teaching English as international stakeholders The training will ideally be in accordance with the needs of pre-service teachers to help train them for their future teaching career with expertise and knowledge (Sulistiyo et al., 2019).

However, education departments offer several professional courses in Higher education institutions and colleges. Thus, the central part is the teaching practice, as student-teacher has a chance to apply knowledge and skills gained during the theoretical study.

Preparation of pre-service FL teachers has become a central part of the teachers' education program (Murdoch, 1994). The practicum or teaching practice enables the student-teachers to evaluate their command of Foreign Language (FL), and whether it is adequate to sustain instruction in an FL class. Teaching practice plays a pivotal role in this respect since that is where they will learn if they can survive in a classroom and function as FL teachers (Mellgren & Lange 1988).

There are two types of FL pre-service teacher education programs: concurrent and consecutive. The concurrent model is developed in tandem with the FL teacher education program. It has been argued that pre-service teacher education should include an induction period during which a beginner receives a reduced teaching load and is supervised by experienced colleagues (Fullan & Connelly, 1987). This would extend initial teacher education beyond the university setting, hence creating a continuum between pre-service and in-service teachers in FL education.

5. The Need for Professional Development for English Teachers in Kuwait

Teachers' professional development in Kuwait can be traced back to the year 1966 (Deeb, 1966). Since that year, tremendous improvements in education have been achieved in Kuwait. The UNESCO consultant states that the Ministry of Education in Kuwait is very keen about upgrading the standards of education. They have been cooperative and understanding the changes suggested by the UNESCO consultant. Teachers are at the core of any teaching and learning process, and their professionalism must be increased to improve the overall professional development. This competency is highly required in Kuwait. It should be based upon the notion of teacher as learner and reflective practitioner (Schon, 1987).

The professional development of English teachers should mainly focus on the needs of students in a particular community. However, it could be taken as a collaborative as well as an individual activity. The particular needs of English teachers may be met by professional development; however, this should take place in the context of team building, collaborative planning at the school level and interactive action research. The more skilled, motivated and effective are the English teachers, the most effective learning outcomes will be there in the classrooms (Schon 1987).

Improving the quality of English teaching requires the provision of continuing opportunities for professional development. Teachers need access to new research and knowledge in teaching literacy, language development and an integrated curriculum. Moreover, they need appropriate up-to-date qualifications into the subject contents and teaching methodology. They also need opportunities to share expertise with other experienced teachers and educators, leading to reflection on practice.

High-quality teaching should be focused on the development of a strong, well informed and well supported professional body to respond to community & educational concerns. Access to professional development is of paramount importance as it enables teachers to improve the learning outcomes of students. Furthermore, they can actively take part in curriculum planning, building and refining the existing practices. It also enables them to develop excellent teaching practices constantly. English teachers can actively participate in the evaluation of teaching practices and programs; and actively participate in the implementation of local, state and national curriculum initiatives.

The strategy of professional development for English teachers in Kuwait should promote and enhance teaching effectiveness and support professional growth. In other words, teachers' professional development should permit the transition to roles of higher status and responsibility within the teaching profession.

6. The Problem of the Study

Problem of the study lies in the practical implementation of the educational reforms in Kuwait. Professional development of the teachers needs more attention to execute and harvest the optimized research.

Similar problem was indicated in educational system of Yemen. There was a lack of clear assertions of curriculum theory in several academic and administrative departments. The analysis revealed that school officials did not pay much attention to improving programs and executing their policies. This results show that the theory and practice need to be revised. While the participants expressed concerns about the different challenges they stressed the urgent need in Yemeni universities for a good ELTE programme (Muthanna & Karaman, 2011).

     Based on the experience of the researcher, the review of the literature and the survey prepared by the researcher, the study attempted to answer the following questions:

1-            What are the most encountered problems faced by the teachers of English in Kuwait?

2-            Are the in-service training professionals enough for the teachers of English in Kuwait?

7. Purpose of the Study

 This study aimed to explore the most encountered teaching problems faced by the English teachers at Training Institutions in Kuwait, and to identify their needs and requirements in an attempt to overcome the obstacles in the teaching process.

8. Limitations of the Study

The current study is limited to a small size of participants of English language teachers from different institutes of Kuwait. This was because of the cultural context in Kuwait, where research studies are not common. For this reason, teachers were unwilling to participate in this research in large numbers. In addition, the approach in the qualitative interviews necessitated small numbers of participants.

 9. Significance of the Study

     The significance of this study emancipated from the global education scenario. To cope with the global and development in the educational domain, there should be suitable curricula that satisfy English teachers' needs and requirements. This research will benefit:

-               Teachers of English at The Public Authority for Applied Education and Training (PAAET) institutions in Kuwait as well as the curricula specialists. It will provide a list of significant problems faced by the teachers of English in their teaching process, thus allowing them to take into account on developing the curricula.

-               Researchers: It will help future researchers to further explore other obstacles or barriers which teachers in general, and EFL teachers in particular, may encounter, as well as their needs and requirements through the suggestions and recommendations that will be presented.

10. Methodology

     The current study followed a mixed methods design to collect both qualitative and quantitative data. The data were collected through questionnaire, and interviews.

10.1 Data Collection Tools

     The researcher used the following tools:

-               Interviews / informal discussion with in-service teachers of the English language from different institutes at PAAET in Kuwait. This method (of oral interview) has been widely used as a research tool in applied-linguistics. In addition to its use in survey research, the interview is a flexible data collection tool, enabling verbal, nonverbal, oral, auditory, and other multisensory channels (Cohen et al., 2007). 

-               A questionnaire was addressed to the teachers of the English language at some Training Institutes of PAAET in Kuwait, to provide evidence and support for the research questions. Questionnaires are cheap and relatively easy to conduct and administer (Bryman, 2004). In addition, this instrument enables the researcher to collect data in field settings where the data can be quantified to produce the responses required for analysis (Petric & Czárl, 2003). The aim of using the questionnaire was to gain some insight regarding English teachers' attitude towards professional development in Kuwait, as well as the problems encountered by those teachers and their need for programs of professional development in their career.  

10.2 Sample of the Study

The sample of the questionnaire participants consisted of randomly selected 20 males and female teachers of the English language at some Training Institutes of PAAET in Kuwait.

10.3 The Research Design

This study is designed to investigate the English teachers' attitudes towards professional development in Kuwait, as well as the problems encountered during their professional development. The current study followed the mixed methods design.

The questionnaire was randomly distributed among 20 English teachers, randomly chosen from three different institutes related to the Public Authority for Applied Education and Training in Kuwait. All the participants were representing different age groups.

The questionnaire included close-ended questions about teachers' attitude towards professional development, and whether they are with or against this approach. Teachers' pursuits for professional development and their most encountered problems in the teaching process were uncovered through this survey. The researcher believes that this study would help in devising a strategy of professional development that is based on the needs and requirements of local English teachers in Kuwait. Besides, interviews were conducted with those English teachers, as this was a very useful way to ask them some questions that were not included in the questionnaire.

The data collected through this survey, as well as the interviews, revealed some clues about the difficulties encountered by teachers and their need for a strategy of professional development.

This study intends to device innovative approaches to English teacher development in Kuwait that are based on teachers' requirements. The strategy of professional development for English teachers will show respect for teachers as both professionals and learners. Moreover, they will provide them with all what they need to overcome the obstacles they face in their professional life. They will also provide sufficient time and follow-up.

10.4 Data Analysis and Findings

The data collected through the questionnaire was interpreted using percentages. Furthermore, the results were shown in graphics and tables for more explanation. This helps in a clear presentation and understanding of data.

Data was  gathered from two main sources: Interviews and questionnaires with in-service teachers of English language in Kuwait. The findings of the study revealed that there was lack of teachers' professional development in some particular areas that need more skill development of English teachers. 

The sample of the questionnaire consisted of 20 male and female in-service teachers of English Language who were chosen randomly from three different Institutes of PAAET. Their responses indicated that:

• The teachers' ages were between 30 to 59 years old. 35% of them were between the age 30 to 39, 50% of them were between the age 40 to 49 and 15% of them were between the age 50 to 59. Their educational level was between Bachelor and Master degree, as 90% of them were Bachelor degree holders, while 10% of them were Master degree holders. In addition, the percentage of the male teachers was 70%, while the percentage of the female teachers was 30%.
• 30% of those teachers were having experience in the teaching process between 6 to 10 years, whereas 10% of them were having experience between 11 to 15 years. Moreover, 60% of them were having experience over 15 years in the teaching process, as illustrated in Figure 1 below.

                                                       Figure 1 Teaching experience

• The teachers' responses were slightly different concerning the professional development of English Language. In addition, 85% of the teachers' responses indicated that they have participated in courses, workshops, education conferences or seminars related to professional development activities, while 15% of their responses showed that they haven't participated in any of those activities. Moreover, 40% of them only have participated in qualification programs, while 60% of them haven't. Also, 50% of them have participated in observation visits to other Institutes. In addition, 65% of them have attended courses to improve their own English, as illustrated in Table 1 below.

    Table 1 Participation in courses and workshops to improve their own English

• Most of the teachers agreed that they are satisfied with their job. On the other hand, only 20% of them disagreed on making a significant educational difference in the lives of their students, as indicated in Table 2 below.

      Table 2 Making a significant educational difference in the lives of their students

• Moreover, most of those teachers agreed on their ability to make progress with even the most difficult and unmotivated students, and also how to get through them. Furthermore, they have emphasized that the teachers in their local community (their Institute) are well respected and as a result, teachers and students usually get well with each other, as illustrated in Table 3below.

       Table 3 making a significant educational difference in the lives of their students

• Teachers' responses were slightly different concerning students work in small groups. 35% of them stated that they rarely involve students to work in small groups. On the other hand, 65% of those teachers assured that they often involve students to work in small groups, as illustrated in Figure 2 below.

                                              Figure 2 Students work in small groups

• 25% of those teachers did not deny that they do not check their students' exercise books, while 75% of them assured that they often do. In addition, 25% of those teachers do not work with individual students, but 75% of them stated that they often do.

        Teachers can improve their teaching experience when they are empowered and given the chance to learn.For example,the findings of the current study contradict those of  Diaz Maggioli (2004),who states that professional development does not positively affect student learning . The study also supports the findings of another one conducted by Nasser (2017), on the importance of training and professional development programs in enhancing teacher professional development.

Additionally, the study is similar to another one conducted by Zaidi, Khan, & Khan (2018), which highlighted the importance of teacher development in implementing educational reforms. Furthermore, the findings support the arguments in the study by Holland (2005), which classifies the improvement of teacher educational skills is crucial in creating a strong foundation for schools. Galaezi,Nye,Poulter &Allen (2018),demonstrate the importance of teacher development in raising their  English  standards.This study found that it was impossible to incorporate most learning technologies since teachers lacked adequate knowledge of English.

11. Conclusions

Teacher professional development is a lifelong and continuous process in which teachers are expected to upgrade their knowledge, master new skills and change their practices since the advancement in their teaching career is positively affecting their students and education reforms. Besides, the professional development of teachers must be seen as an investment, so it is necessary that schools not only apply appropriate teacher professional development programmes and human resource development policies, but also ensure the means of their executions through efficient management and leadership.

Only skillful and knowledgeable teachers can form a foundation for good educational atmosphere with highly-qualified student graduates. Therefore, enhancing teachers' teaching career is considered the most important and strategic investments of time, money and efforts that human resource managers make in education (Holland: 2005). These investments must be well prepared and conducted since teacher professional development acts as a key indicator in education human resource management and development. Above all, investments in teacher advancement ultimately result in improving the achievement of all students.

The current study tried to detect and uncover English teachers' problems and aspirations towards teachers' professional development. In this way, the researcher believes that it can enable curricula designers to tailor some strategies of educational professional development that are based on teachers' actual needs and requirements.

12. Five Things Teachers can do to Improve Learning for ELLs

                This section focuses on the strategies that teachers can use to improve learning for English Language Learners (ELLs). Robertson (2020) has identified five specific strategies that could be applied in the classroom setting. One of the strategies that the author identifies is increasing ELL students' production of English language and peer interaction. For instance, teachers can facilitate students to demonstrate their abilities in speaking English language verbally in the classroom. Activities should be structured in such a way that they support group interaction; this can enable students to use English in explaining the concepts learned. Besides, teachers can have the opportunity to evaluate the materials learned by students. The other strategy is explicit teaching of English language structures and vocabulary. Teachers should understand how they can design the language environment in the classroom to enable them optimize literacy and language learning. Moreover, content teachers can review a content area lesson to identify vocabularies that students should know, and other grammar structures the ELL students might not understand.

                The third strategy discussed in the article is increasing comprehension by building on the background knowledge of ELLs. As illustrated by Robertson (2020), teachers should be creative in order to stimulate background knowledge on content topics and increase material comprehension. For instance, teachers could ask some questions in relation to the topic, thus giving students an opportunity to share knowledge. Another strategy is increasing the involvement of ELL learners' parents. Parental support significantly determines academic success. It is essential to overcome the cultural and language barriers that hinder parents from supporting their children. The fifth strategy identified in the article is increasing writing opportunities. Accurate and effective writing is an essential skill for college students. Thus, there is a need to engage students in writing to enable them understand their weaknesses and strengths.

13. Recommendations

         Professional development plays very vital role in the teaching learning process, it inculcates curiosity, motivation, and new ways of thinking. It becomes most influential when it is adopted on continuous bases with well-planned trainings. It is recommended that proper planning may be done for professional development trainings. Teachers may be motivated and encouraged to participate in the professional development trainings. Incentives and rewards can be offered during trainings for good jobs. Proper framework may also be designed for monitoring of teachers' performance after training.

For the professional development of English teachers in Kuwait, there is a need to improve the teachers' education programs, as educational planners have to design such courses for student teachers which help them to improve their English language skills. For in-service teacher of English, higher educational authorities should plan some educational seminars, conferences where they can meet with professional educators to get more exposure about their subject knowledge. In addition, they can take a more active approach in curriculum planning, including building on and refining existing practices, which will also enable them to constantly develop excellent teaching practices.

It is believed that the content knowledge is the first and foremost important factor in teaching and learning process. Besides the content knowledge, teachers have to be provided with training programmes that are related to classroom management, lesson planning, teaching strategies and methodologies used to teach English. In addition, the ICT training programmes should be provided to English teacher preparations, by using latest technologies which can enhance knowledge and exposure of their students.

References

Al-Khashab, H. (2007). Attitudes towards E-learning: An empirical study in Kuwait. Dissertation, Masters of Business Administration (MBA) of the Maastricht School of Management (MSM), Maastricht, the Netherlands.

Al-Katheery, R.H. (1987). The role of college supervisor in student teaching. The Educational Journal, Kuwait University, 14 (13), 33-69.

Almusawi, H., BinAli, S., & Alqallaf, B. (2019). Linguistic awareness and knowledge among prospective English teachers in Kuwait: Implications in inclusive classrooms. Journal of Educational and Social Research, 9(3), 125-138.

Alrabah, S., Wu, S., Alotaibi, A. M., & Aldaihani, H. A. (2016). English teachers' use of learners' L1 (Arabic) in college classrooms in Kuwait. English Language Teaching, 9(1), 1-11.

Alyah, A. (2018). Teacher perceptions of professional development in Kuwait compared to professional learning standards. ProQuest. Retrieved from:

https://eric.ed.gov/?id=ED587299

Alhouti, I. (2018). Teacher professional development in Kuwait and Singapore: Learning from others. World Voices Nexus, 2(3), 1-6

Birman, Beatrice, State and Local Implementation of the No Child Left Behind Act.

Bryman, A., (2004). Social research methods. Oxford, England: University Press.

Chambers, J. (2008). Examining context and challenges in measuring investment in professional development: A case study of six school districts in the Southwest Region. University of Hong Kong.

Cohen, L., Manion, L. & Morrison, K. (2007). Research methods in education. London: England: Routledge.

Corcoran, T.B. (1995). Helping teachers teach well: Transforming professional development. Policy Briefs: Consortium for policy research in education.

Deeb, J. (1966). Kuwait Primary Teacher Training, UNESCO.

Diaz-Maggioli, G. (2004). Teacher-Centered professional development. ASCD.

Feiman-Nemser, S. (2001). From preparation to practice: Designing a continuum to strengthen

 and sustain teaching. Teachers' College Record, 103 (6), 1013-1055.

Fullan, M. (1987). Implementing the implementation plan. In M. Wideen & Andrews, I. (Eds.). Staff development for school improvement. New York: Falmer Press.

Fullan, M. & Connelly, F.M. (1987). Teacher education in Ontario: Current practice and options for the future. Toronto: Ontario Ministry of Education.

Galaczi, E., Nye, A., Poulter, M., & Allen, H. (2018). Teacher professional development. Retrieved from:

http://cambridgeenglish.org/Images/539683-perspectives-teacher-professional-development.pdf

Guskey, T. (2000a). Evaluating professional development. Thousand Oaks: Sage Corwin.

Guskey. T. & Huberman, M. (Eds.) (1995). Professional development in education: New paradigms and practices. New York: Teachers College Press.

Holland, H. (2005). Teaching teachers: Professional development to improve student achievement. Aera Research Points, 3 (1), p.p. 1-4.

Issa, M. & Al-Khayat, A. (1987). The weight of media in Dowson's competency list before and after standardization. The Educational Journal, Kuwait University, 3 (4), 70-109.

Manasia, L., Ianos, M., & Chicioreanu, T. (2019). Pre-Service Teacher Preparedness for Fostering Education for Sustainable Development: An Empirical Analysis of Central Dimensions of Teaching Readiness. Sustainability, 12(1), 166. doi: 10.3390/su12010166

Muthanna, A., & Karaman, A. (2011). The Need for Change in Teacher Education in Yemen: The Beliefs of Prospective Language Teachers. Procedia - Social and Behavioral Sciences, 12, 224-232. doi: 10.1016/j.sbspro.2011.02.030

Nasser, R. (2017). Qatar's educational reform past and future: challenges in teacher development. Open Review of Educational Research, 4(1), 1-19. doi: 10.1080/23265507.2016.1266693

Nunan, D. (1992). Research methods in language learning. Cambridge: Cambridge University

 Press.

Petric, B. & Czárl, B. (2003). Validating a writing strategy questionnaire. Budapest, Hungary:

               Cultural European University.

Richards, J.C. & Farrell, T.S.C. (2005). Professional development for language teachers. Retrieved from: http://assets.cambtridge.org/97805218/49111/sample/9780521849111ws.pdf

Robertson, K. (2020). Five things teachers can do to improve learning for ELLs in the New Year. Retrieved from:

https://www.colorincolorado.org/article/five-things-teachers-can-do-improve-learning-ells-new-year

Santrock, J.W. (2011). Educational psychology. Fifth Edition. Dallas: McGraw-Hill.

Sarsar, N.M. (2008). Adopting a reflective approach to professional development. Online submission.

Schon, D. A. (1987). Educating the reflective practitioner. San Francisco: Jossey. Black, Linda, Induction Project, August 2008.

Shammari, I., Testerman, J., & Halimi, F. (2020). Exploring teachers' attitudes towards Teachers' Learning Community in government schools in Kuwait. Journal of Educational and Social Research, 10(1), 206-217.

Sulaiman Al Shabibi, A., & Silvennoinen, H. (2018). Challenges in Education System Affecting

Teacher Professional Development in Oman. Athens Journal Of Education, 5(3), 261-282.

doi: 10.30958/aje.5-3-3

Sulistiyo, U., Wiryotinoyo, M., & Wulan, R. (2019). Examining an English as a Foreign Language Teacher Education Program (EFLTEP)'s Curriculum: A Case Study in an Indonesian University. European Journal of Educational Research, 8 (4), 1323-1333. https://doi.org/:10.12973/eu-jer.8.4.1323

The World Bank. (2020). Countries Commit to Tackling. Retrieved 19 August 2020, from https://www.worldbank.org/en/news/press-release/2020/02/17/countries-commit-to-tackling-learning-poverty-and-accelerating-learning-in-middle-east-and-africa

Tomlinson, C. (2005). Travelling the road to differentiation in staff development. Journal of Staff Development, 26 (8), 8-12.

VandenBos, G.R. (2007). APA Dictionary of Psychology. Washington DC: American Psychological Association.

Villegas-Reimers, E. (2003). Teacher Professional Development: An international review of the literature, International Institute for Educational Planning, Bilingual Research Journal, 28 (1), P.7

Zaidi, S., Khan, N., & Khan, N. (2018). Organizational Factors, Teachers' Professional Development and Teaching Practices: Findings from Female Elementary School Teachers. International Journal of Experiential Learning & Case Studies, 3(1), 84-96. doi: 10.22555/ijelcs. v3i1.2155

Zimmerman, W., Knight, S., Favre, D., & Ikhlef, A. (2017). Effect of professional development on teaching behaviors and efficacy in Qatari educational reforms. Teacher Development, 21(2), 324-345. doi: 10.1080/13664530.2016.1243571

أ. رهام الحساوي

عضو هيئة تدريب

المعهد العالي للخدمات الإدارية

مما لا شك فيه أن الذكاء العاطفي له بالغ الأثر على حياتنا الشخصية والعملية على حد سواء إذا استطعنا التحكم بمشاعرنا وانفعالاتنا بشكل صحيح وفعال، تستطيع أيها القارئ أن تتخيل أهمية ذكاؤك العاطفي إذا عملت يوماً كموظف حسابات شخصية في أحد البنوك أو كبائع في أحد المحلات التجارية أو أي وظيفة تحتم عليك التعامل مع عامة الناس وبشكل يومي، ففي هذا النوع من الوظائف تحتاج إلى ما يسمى بالذكاء العاطفي وهو القدرة على معرفة عواطفك والتحكم فيها، وفي الوقت نفسه فهْم مشاعر الآخرين ومن ثم القدرة على تسخير هذه العواطف للتحقيق الأهداف.

 ولكن في بعض الأحيان تجد نفسك أيها القارئ مرغماً على وضع ابتسامة عريضة على وجهك في جميع الأوقات حتى في الأيام التي تكون فيها محبطاً أو حزيناً، وهذا ما يسمى بالتنافر العاطفي وهو إظهار الموظف لمشاعر إيجابية مرغوبة من قبل المنظمة أثناء جميع التعاملات التي تحدث في بيئة العمل، إذاً فالتحدي يكمن في إظهار مشاعر معينة مغايرة لما نشعر به بالفعل.

ظهر مفهوم الذكاء العاطفي في العمل من الدراسات التي أجريت على وظائف الخدمات، فنحن نتوقع أن تكون مضيفة الطيران ودودة وأن يكون نادل المطعم مُرحباً وأن يكون الطبيب متعاطفاً، ولكن في الواقع الذكاء العاطفي مطلوب في جميع الوظائف، فعلى الموظف أن يتحكم بمشاعره وانفعالاته مع العملاء ومع زملاءه في بيئة العمل.

أخذ هذا المفهوم حيزاً كبيراً في مجال السلوك التنظيمي لما له من أثر في الأداء الوظيفي الفعال، فقد وجدت الدراسات أن الموظف الذي يمتلك درجة عالية من الذكاء العاطفي يكون قادراً على اتخاذ قرارات أفضل، كما يساعد الموظف على رفع احتمالات تطوره في السلم الوظيفي، ويفتح أمامه فرص التطور بشكل مستمر بالإضافة إلى ارتباط الذكاء العاطفي بالثقة والعلاقات القوية التي تساعد الموظف على أن يكون محط ثقة لزملائه ويكون قادراً على  التواصل معهم .

هل يمكن أن نعزز مهاراتنا في الذكاء العاطفي؟ لحسن الحظ نعم يمكننا ذلك من خلال اتقان النقاط التالية في تعاملاتنا المختلفة:

• انتبه جيداً لطريقة تصرفك::

لاحظ تصرفاتك باستمرار وراقب كيف تتصرف في مواقف معينة أو عندما تشعر بشعور معين، وكيف تؤثر تصرفاتك على تواصلك مع الآخرين، فكّر في الأمور التي حدثت معك وحلّل ردود فعلك تجاه المواقف التي واجهتها خلال اليوم، ما هي الأسباب التي جعلتك تغضب؟ هل تعرضت للانتقاد؟ هل وافقت على القيام بأمر كان يجب عليك رفضه لأنك لم تخصص الوقت الكافي للتفكير به؟ اسأل نفسك جميع هذه الأسئلة وستلاحظ حتماً تحسناً ملحوظاً في مهارات ذكائك العاطفي وقدرتك على التواصل والمحافظة على علاقات جيدة مع الآخرين، فبمجرد أن تكون عالماً تماماً وواعياً بتصرفاتك سيسهل عليك التحكم بها.

• تحمل مسؤولية تصرفاتك ولا تلقي اللوم على من حولك:
  
  انفعالاتك وتصرفاتك نابعة منك أنت، فعندما تنزعج من كلمات أحدهم ثم تشتاط غضباً وتبدأ بارتكاب أفعال تندم عليها لاحقا فأنت وحدك المسؤول عن هذا الانفعال وهذه الأفعال... ليس من أثار غضبك!
• عود نفسك على الاستجابة بدلاً من ردة الفعل:
  
  قد تعتقد أن كلاهما له نفس المعنى ولكن هناك اختلاف كبير بينهما، فردة الفعل تصرف نابع من اللاوعي بينما الاستجابة هي عملية نابعة من الوعي تبدأ بالتعرف على شعورنا ثم اتخاذ القرار المناسب بشأن التصرف المناسب.
• عود نفسك على التعاطف مع نفسك ومع الآخرين:
  
  التعاطف هو أن نفهم لماذا يشعر أن يتصرف من حولنا بطريقة معينة في مواقف معينة وأن نكون قادرين على أن نتواصل معهم ونشعرهم أننا نفهمهم، كما يمكننا أن نفعل الشيء نفسه مع أنفسنا.
• كن إيجابياً:

اصنع بيئة إيجابية من حولك، فالإيجابية شعور معدي ينتقل لمن حولك، والشعور بالامتنان لكافة الأمور الموجودة في حياتك هو أفضل وسيلة لتعزيز مهارات ذكائك العاطفي.

نحتاج في وقتنا الحالي إلى ما يسمى بالتدريب المدمج أو التدريب الهجين، والذي يمكن اعتباره توظيف للمستحدثات التكنولوجية في الدمج بين الأهداف والمحتوى ومصادر وأنشطة التعلم، وطرق توصيل المعلومات من خلال أسلوبي التعلم وجهاً لوجه والتعليم الإلكتروني، بهدف إحداث التفاعل بين عضو هيئة التدريس كمعلم ومرشد للطلاب من خلال المستحدثات التي لا يُشترط أن تكون أدوات إلكترونية محددة.

حاجتنا لهذا النوع من التدريب يعود إلى مميزاته الكثيرة والظروف الصحية التي يمر بها العالم أجمع، فمن خلاله نستطيع رفع جودة التعليم وجودة مخرجاته، كما يمكننا اكتساب خبرة جديدة من خلال التعامل مع الطلاب الكترونياً ومباشرةً.

بواسطة هذا النوع من التدريب يمكن الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة لخلق إبداع ووسائل جديدة وجذابة للمتدربين وخاصة البصريين منهم، كما أنه يحد من التكاليف المالية على المؤسسات التعليمية من خلال ضم عدد كبير من الطلبة في نفس الفصل والتحكم به بشكل أفضل.  ويسمح هذا النوع من التدريب للمتعلمين والمتدربين بتطبيق ما تعلموه الكترونياً على أرض الواقع في الفصل العادي، كما أنه يناسب الظروف الصحية الحالية، ففي حالة إصابة أي طالب وحجره منزلياً لن يتأخر عن باقي زملاءه بل سيواكب كل ما هو جديد دون الإضرار بمستواه الدراسي.

و يكون هذا النوع من التعليم ناجحاً في حال توفر العوامل المساعدة مثل المرونة والاتصال والتشجيع على الإبداع والتواصل والإرشاد والعمل الجماعي كفريق، كما يسهل تطبيقه من خلال عمل الواجبات والاختبارات الكترونياً والتواصل مع الطلبة من خلال التقنيات الالكترونية والتكنولوجية الحديثة التي من خلالها تزيد نسبة المشاركة الطلابية ونسبة فاعلية التعليم.

وأخيراً هناك تحديات تواجه هذا النوع من التعليم إذا تم اجتيازها فيكون وسيلة تعليمية خلابة ومبدعة، والتي قد تكون بشرية أو إدارية أو تقنية أو إجتماعية وإقتصادية.

أ‌. أماني العنزي
مدرب (ب)
معهد التمريض

أ.فاطمة محمد سليمان  
 المعهد العالي للخدمات الإدارية – قسم المواد العامة  

كثيراً ما يخلط بعض المدربين بين عملية التدريب والتعليم، فهناك عدة فروق عامة يجب أن يتفادها المدرب الناجح فمعظم المشكلات التي يعاني منها المدربون سببها عدم قدرتهم على التمييز بين الفروقات الموجودة أثناء عملية التدريب، فالتدريب لا يلغي التدريس والتدريس لا يلغي التدريب والفارق الموجود بينهما يساعد بشكل كبير على الاحتراف في كليهما، ففي عملية التدريس يتم شرح القاعدة أولاً ثم يتم التطبيق بعدها حسب الخطوات المتبعة بالقاعدة، بينما التدريب يحاكي الواقع فيخضع المتدرب لتمرين عملي ويتعلم من أخطائه، كما أن هناك اختلاف في طريقة إيصال الرسالة بينهما، فيتم إيصالها مباشرةً خلال عملية التدريس، وغير مباشرة من خلال عملية التدريب.
 والخروج من عباءة المدرس أو المدرب التقليدي يتطلب وقتاً وجهداً وممارسة مستمرة، وتفادي بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المدربون أحياناً مثل :

• عدم التحضير الجيد للمحاضرة وغياب الاتصال البصري ولغة الجسم المعبرة . 
• التحدث لفترة زمنية طويلة . 
• الافتقار لعنصر الحماس أثناء التدريب. 
• عدم القدرة على قيادة الجمهور أو إدارة الحصة التدريبية . 
• عدم مخاطبة المتدربين بأسمائهم . 
• ضعف التوازن النفسي والفكري والعاطفي . 

التذمر أمام المتدربين عند  الاستياء من أمر ما . 

فإذا تفادى المدرب الناجح هذه الأخطاء الشائعة سيكون على علاقة وطيدة مع متدربيه وسيكون له دور كبير في التأثير عليهم وتغيير قناعاتهم، فالمدرب هو ناقل المعارف والعلوم والمهارات والخبرات من خلال استخدامه للأدوات والتقنيات الحديثة لتمكين متدربيه تمكيناً معرفياً ومهارياً. 

م.محمد رياض فاخوري

المعهد العالي للطاقة

من خلال تعريف الطاقة نجد أن مصادر الطاقة يمكن أن تقسم إلى مصدرين رئيسيين هما:

1. مصادر متجددة .    
2. مصادر غير متجددة.
   
   أولاً : مصادر الطاقة المتجددة :
   
   وهي عبارة عن مصادر طبيعية دائمة وغير ناضبة ومتوفرة في الطبيعة سواء كانت محدودة أو غير محدودة ولكنها متجددة باستمرار، وهي نظيفة لا ينتج عن استخدامها تلوث بيئي ومن أهم مصادرها الطاقة الشمسية التي تعتبر الطاقة الرئيسية في  تكوّن مصادر الطاقة  المختلفة، وكذلك طاقة الرياح وطاقة المد والجزر والأمواج والطاقة الحرارية الجوفية، وطاقة المساقط المائية وطاقة البناء الضوئي والطاقة المائية للبحار والمحيطات .
   
   ثانياً: مصادر الطاقة الغير متجددة :
   
   وهي عبارة عن المصادر الناضبة أي التي ستنتهي عبر زمن معين لكثرة الاستخدام، وهي متوفرة في الطبيعة بكميات محدودة وغير متجددة وتشمل الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز والفحم بكل أنواعه التي تكونت عبر السنين الماضية في جوف الأرض، وتشكل أهمية كبيرة كونها تختزن طاقة كيميائية من السهل إطلاقها كطاقة حرارية أثناء عملية الاحتراق .
   
   وتشمل هذه المصادر الطاقة النووية التي تستخدم في عملية توليد الكهرباء عن طريق استخدام الحرارة الناتجة عن عمليات الانشطار النووي في المفاعلات النووية.

1. الوقود الأحفوري:
   
   وهو يشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم وهو عبارة عن مركبات عضوية ناتجة عن عمليات البناء الضوئي، حيث أن المواد العضوية للنباتات والحيوانات لم تتحلل تحليلاً كامل ، بل طمرت تحت طبقات من التربة الرملية والطينية والجيرية ، مما نتج عنها تكوّن النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري، وطاقة الوقود الأحفوري هي طاقة كيميائية كامنة .
   
   ويعتبر الفحم من أهم المصادر الطبيعية للطاقة خلال القرن الماضي ومازال يستعمل حتى يومنا هذا ، ويساهم حالياً بحوالي 28 % من الطاقة من الاستهلاك العالمي .
   
   وتقدر كميته في باطن الأرض بعدة مئات من البلايين من الأطنان 
2. الفحم الحجري :
3.  
1. 
   وهو من أهم مصادر الطاقة الأحفورية من حيث حجم احتياطيه ، فالفحم الحجري يتكون داخل باطن الأرض على مدى ملايين السنين بسبب تحلل مصادر نباتية نتيجة العمليات البيولوجية في أماكن ذات ضغط شديد وحرارة عالية ومعزولة عن الهواء .
   
   ويعتبر النفط أكبر منافس للفحم الحجري ، ومن أسباب قلة استخدام الفحم الحجري مصدراً للطاقة هو أن مصادره تتركز في عدد قليل من الدول .
   
   كما أن استخدام الفحم الحجري كوقود مباشرةً مكلف جداً بالنسبة لمحطات التوليد، وله أثر سيء على البيئة والإنسان إذ أنه مصدر رئيسي لتلوث الهواء ويسبب العديد من المشاكل الصحية .
   
   

الكاتبة : أ. فاطمة بوكبر

ماجستير قانون عام  وموظفة بإدارة التوريدات 

 فكرة الديمقراطية هي فكرة قديمة تعود جذورها التاريخية إلى الحضارة الإغريقية اليونانية ، وقد شهد النظام السياسي في أثينا أول تجربة ديمقراطية في التاريخ وذلك خلال القرن الخامس قبل الميلاد.

الديمقراطية هي مصطلح يوناني الأصل يتكون من شقين: الشق الأول demos وتعني في العربية "شعب" ، أما الشق الثاني kratia فيعني حكم أو سلطة ،وبجمع الشقين تتكون كلمة    demokrati أي حكم أو سلطة الشعب .

وعُرفت الديمقراطية أيضاً بأنها "مجرد طريقة سياسية أو تنظيم تأسيسي لغرض الوصول إلى قرارات سياسية يحرز الأفراد عن طريقها سلطة التقرير بالوسائل التنافسية من أجل أصوات الشعب، وعلى هذا الأساس فأن جوهر الديمقراطية هو المشاركة السياسية للشعب ،وهو ما دفع البعض إلى وصف الديمقراطية بأنها "النظام الذي يسمح بأكبر مشاركة من المواطنين سواء أكان بصورة  مباشرة أو غير مباشرة في التأثير بعملية صنع القرارات السياسية واختيار القادة السياسيين" إلا أن الجميع قد أجمعوا على أن الديمقراطية هي حكم الشعب بالشعب وللشعب والديمقراطية بهذا المعنى تُعد من أفضل نظم الحكم لكون الشعب هو صاحب السلطة ،وأن القرارات التي تصدر تكون نابعة من رغبات الشعب الحقيقية ومحققة لطموحاته ،كونها تكفل حقوقه وتصون حرياته، كما أن الديمقراطية عبارة عن ضمانات دستورية تقرر مبدأ سيادة الأمة وإنها مصدر السلطات جميعًا وصاحبة الولاية على نفسها، وضمان حقوق الإنسان، والعدالة، وتكافؤ الفرص، وسيادة القانون، والمساواة أمامه وإنصافه وعدله وضمانه التوازن بين المصالح المتعارضة، وامتثال السلطة للقانون، ومسؤوليتها أمام ممثلي الأمة ومساءلتها، والرقابة عليها، وفصل السلطات مع تعاونها،وأخيرًا الديمقراطية هي مؤسسات تتمّثل بمجلس نيابي، وقضاء مستقل، ومؤسسات مجتمع مدني من دون وصاية حكومية.

صاحب السيادة في الدولة

 تكاد تعترف كافة أنظمة الحكم الحديثة في العالم على اختلاف صبغتها الديمقراطية بأن الشعب هو صاحب السلطة، إلا أن المفكرين اختلفوا في من له الحق في ممارسة السلطة :

أولا : السيادة في الإسلام : أن السيادة أو سلطة الحكم في الإسلام هي للإنسان وحده ،لأن هو الذي يختار بإرادته الحرة اعتناق الدين الإسلامي، وهو صاحب السلطة والسيادة في هذا الاختيار، فإذا اختارت الجماعة الإسلام  ديناً ورضيت بالله رباً وبالنبي رسولاً ، فإنها تكون قد قيدت نفسها بأحكام الشريعة الإسلامية ، فتصبح بذلك هذه الأحكام ملزمة للناس ما داموا قد اختاروا طريق الإيمان .

ثانيا: نظرية سيادة الأمة:  نظرية سيادة الأمة التي نادى بها siyes وغيره من الفقهاء افترضت أن الأمة مناط  بها السيادة بوصفها كائناً يتمتع بوجود حقيقي مستقل عن الأفراد المكونين له، وبالتالي فإن هذه السيادة لا يمكن أن تتجزأ إلى أجزاء بل السيادة هي ملك للأمة فقط.، ومن أهم نتائج نظرية سيادة الأمة حرمان المواطنين من ممارسة شؤون الحكم بأنفسهم، استناداً إلى أن الأمة تستطيع أن تعبر عن إرادتها بواسطة نوابها وبالتالي فلا مجال لاستفتاء المواطنين أو  اعتراضهم أو الأخذ باقتراحاتهم أو الرجوع إليهم مباشرةً في أي أمر من أمور الحكم، فالنواب هم ممثلي الأمة ووجودهم يؤدي في الحقيقة إلى سيادة البرلمان .

ثالثا : نظرية سيادة الشعب : تقضي هذه النظرية بأن السيادة في الدولة مجزأة على جميع أفراد الشعب لكل فرد جزء منها، و بذلك تتبنى هذه النظرية مبدأ الاقتراع العام الذي يسمح لجميع المواطنين الذين تتوافر فيهم بعض الشروط  التنظيمية ببمارسة حقهم في اختيار نواب عنهم . ومن أهم نتائج هذه النظرية السماح للأفراد بممارسة شئون الحكم بأنفسهم دون وساطة أحد، وبذلك فإن هذه النظرية تتفق مع نظام الديمقراطية المباشرة والشبه مباشرة التي تُمكن الأفراد من اتخاذ بعض القرارات المتصلة بشؤون الحكم بأنفسهم عن طريق عزل رجال السلطة، وبذلك أصبحت هذه النظرية محل اعتبار في كثير من الدساتير المعاصرة، ويرجع الفضل في تبني هذه النظرية إلى جان جاك روسو الذي أعلن أن السيد هو الشعب.

من خلال ما سبق يتبين لنا أن الدول تتمتع بالسيادة وتستأثر بها ومعنى تمتعها بهذه الصفة أن تكون لها سلطة عليا لا يعلوها سلطة أو هيئة أخرى، لذلك فسيادة الدولة تعني وببساطة أنها منبع السلطات الأخرى فهي أصيلة ولصيقة بالدولة وصفة هامة للسلطة السياسية وهي التي تميزها عن غيرها من الجماعات السياسية الأخرى، وأصبح مصدرها إرادة الأفراد الذين يباشرون مظاهرها سواء بطريقة مباشرة أو بواسطة ممثليهم ، غير أن البعض يتساءل ما إذا كانت السيادة باعتبارها وصف من أوصاف الدولة تختلف عن السيادة باعتبارها خاصية، فهما لا يختلفان فمن خلال الخصائص التي ذكرناها سابقا للسيادة فهي نفسها خصائص السلطة السياسية العليا النابعة من ذات الدولة والقادرة على تنظيم نفسها وعلى فرض توجيهاتها دون أن تكون خاضعة داخلياً أو خارجياً للغير وهي في الداخل أعلى السلطات التي تملك أمر الحكم، كما أن السلطة السياسية تستعمل في النظم السياسية والقانون الدستوري والسيادة تستعمل في نطاق العلاقات الدولية والقانون الدولي، وفي الأخير ليست العبرة بالنتائج المترتبة على النظريتين سيادة الأمة وسيادة الشعب ولكن العبرة بالتطبيق الفعلي والكلي لهاتين النظريتين لأن الهدف واحد وهو محاربة الاستبداد وحماية حقوق وحريات الأفراد.

بقلم : أ .سعاد بن شوق .

من المعهد العالي للخدمات الإدارية

           كثيراً ما نتذمر ، وكثيراً مانشتكي ، وكثيراً ما نسب و نذم و" نتحلطم " .. على كل ما لا يعجبنا في بلادنا ، و كأننا لا نرى من الأمور إلا السلبي ، و لا نشاهد من المناظر والظواهر إلا السئ ، وكأن الصورة في عيوننا لا يكتمل رسمها ، ولا تبرز ملامحها إلا في كل الدول .. عدا الكويت ..

         و حين نسافر نجد الرد الواضح ، والحقيقة التي تلجم أفواه الشاكين والمتذمرين و " المتحلطمين " ، نجد ألسنتنا تلهج بالعبارة الخالدة ، والدعاء الذي تربينا وكبرنا ونحن نسمعه " الله يعز الكويت " ..

         عدت للتو من إحدى المدن المتطورة والمتقدمة في كل شيء ، انبهرت منها كثيراً ، و أعجبت بشوارعها و مبانيها و ثقافتها ، ولكن .. لساني ما انفك قائلا : "الله يعز الكويت " لأنني وجدت أمورا في الكويت سهلة بسيطة ميسرة وتكاد تكون مجانية ، وجدتها لديهم صعبة معقدة عسيرة و بأسعار باهظة ، بالفعل .." الله يعز الكويت " كما قالتها جدتي ، و قالها أبي ،  و تقولها أمي ، و أقولها أنا وسأظل أقولها و يرددها أبنائي معي ومن بعدي : "الله يعز الكويت "..

        كويتنا نادرة الوجود ، وكريمة بلا حدود ، عطاؤها لا ينفد ، وخيراتها لنا و لغيرنا لا تنقطع ولا تُعد ، نعيش فيها ملوكاً لا يمسنا ضر ، و نتنعم بنعمها متقلبين في كل خير ، فما أعظمك يا وطني ! و كم أنت كبير وكبير وكبير ! ..

و صدق شاعرنا حين قال :

          إن الكويت معان لست تفهمها  ..   إن الكويت حروف لن تجاريها ..