تسعى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت إلى تطوير التعليم والتدريب المهني لتلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك فهي تعتمد على سياسة قبول مرنة ومتوازنة تتيح الفرص لجميع الشباب الكويتي للالتحاق بمسارات التعليم التطبيقي والتدريب،
مشاريع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
التوسع الجغرافي والتحديات
أجرى اللقاء:
إسراء أشكناني
تسعى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت إلى تطوير التعليم والتدريب المهني لتلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك فهي تعتمد على سياسة قبول مرنة ومتوازنة تتيح الفرص لجميع الشباب الكويتي للالتحاق بمسارات التعليم التطبيقي والتدريب، ولتحقيق ذلك قامت الهيئة ببناء بنية تحتية ضخمة تضم العديد من المشاريع التنموية التي تنادي بها الدولة حيث إن وجود البنيه التحتيه يساهم في نجاح العملية التعليمية من خلال توفير كافة الإمكانيات التي تُشعر الطالب بأجواء واقع العمل.
وعليه فإن مشاريع الهيئة الإنشائية التي تعمل جاهدة الإدارات المعنية قائمة منذ إنشائها و اليوم أصبحت هذه المشاريع حديث المحافل المحلية و الدولية، و للتعرف أكثر على ما تم إنجازه من مشاريع و ما سيتم التخطيط له مستقبلاً، كان حديثنا اليوم مع م.شيخه الإبراهيم من إدار' التخطيط و التصميم.
بدايةً ،ما هي خطة الهيئة في التوسع الجغرافي ؟
تقوم الهيئة بالعمل على تنفيذ ركائز خطة التنمية من خلال تطوير البنية التحتية عن طريق التوسع في مبانيها واستحداث فروع جديدة لكلياتها ومعاهدها، بهدف احتواء النمو المتزايد في أعداد الطلبة ودعم خطة الدولة الحضرية بالتوسع بمدن جديدة بمختلف محافظاتها، ولذلك فإن الهيئة تقوم بدراسة احتياجات سوق العمل والكثافة الطلابية في كلياتها ومعاهدها لتكون أساس التخطيط للتوسع الجغرافي لفروعها.
التوسع الجغرافي الكبيرفي الهيئة يعكس التزام الهيئة بتوفير بيئة تعليمية متطورة تلبي احتياجات الطلاب وتساهم في تطوير المجتمع
خلال مسيرة الهيئة التي تجاوزت 40 عام،ما رأيك بالتوسع الذي حصل خلال مسيرتها ؟
خلال مسيرة الهيئة التي تجاوزت 40 عامًا، شهدت الهيئة توسعًا كبيرًا في بنيتها التحتية ومشاريعها التعليمية، وهذا التوسع يعكس التزام الهيئة بتوفير بيئة تعليمية متطورة تلبي احتياجات الطلاب وتساهم في تطوير المجتمع، من أبرز إنجازات الهيئة:
دراسة احتياجات المواقع الحالية وتوسعة المباني لاستيعاب تزايد أعداد الطلبة.
إنشاء مجمعات تعليمية متكاملة في مختلف مناطق الكويت.
تطوير البنية التحتية للكليات والمعاهد لتوفير بيئة تعليمية حديثة.
تنفيذ مشاريع طاقة متجددة لتزويد الكليات بالطاقة الشمسية.
ماهي المشاريع المقترحة حالياً للتوسع الجغرافي للهيئة؟
للهيئة حالياً عدد 11 موقعًا لمنشآتها، منها 7 مواقع قائمة و4 مواقع مستقبلية تضم عدد 7 مشاريع، وتعمل الهيئة على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية بهدف تحقيق التوسع الجغرافي الشامل وتوفير بيئة تعليمية متكاملة في مختلف مناطق الكويت، ومن بين هذه المشاريع ما يلي:
فروع لكليات الهيئة بمنطقة صباح الأحمد: ويتوقع تشغيل هذا المشروع في عام 2030، ويهدف هذا المشروع إلى استيعاب عدد 5,000 طالب وطالبة، ويشمل كليات الدراسات التجارية، والدراسات التكنولوجية.
معاهد تدريبية للهيئة بمنطقة صباح الأحمد: ويتوقع تشغيل هذا المشروع في عام 2030، ويهدف إلى استيعاب عدد 3,200 طالب وطالبة، ويشمل فصول دراسية وورش ومباني خدمات طلابية.
مجمع تكنولوجي تجاري صحي تربوي بمحافظة الجهراء: ويتوقع تشغيل هذا المشروع في عام 2031. ويهدف إلى استيعاب 15,000 طالب وطالبة، ويشمل كليات التربية الأساسية، الدراسات التكنولوجية، التمريض، الدراسات التجارية، والعلوم الصحية.
فروع معاهد الهيئة بمنطقة جابر الأحمد: ويتوقع تشغيل هذا المشروع في عام 2032 ويهدف إلى استيعاب عدد 4,000 طالب وطالبة، ويشمل فصول دراسية وورش ومباني خدمات طلابية.
فروع كليات 2 الهيئة بمنطقة صباح الأحمد: ويتوقع تشغيل هذا المشروع في عام 2033، ويهدف هذا المشروع إلى استيعاب عدد 4,000 طالب وطالبة، ويشمل كليات التربية الأساسية، التمريض، والعلوم الصحية.
فروع كليات ومعاهد الهيئة بالمطلاع: من المتوقع تشغيل المشروع في عام 2035، ويهدف إلى استيعاب 11,000 طالب وطالبة، ويشمل فروع كليات الهيئة المختلفة.
من أهم التحديات التي تواجه مشاريع الهيئة و إنجازها هوالتعاون والتنسيق المستمر بين الهيئة والجهات الحكومية
وماهي أبرز التحديات التي واجهتكم خلال فتره الإنجاز؟
واجهت الهيئة العديد من التحديات خلال مسيرتها في التوسع الجغرافي، من أبرزها:
طول الدورة المستندية في الجهات الحكومية: تأخر الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية.
جائحة كورونا: أثرت الجائحة بشكل كبير على القطاع الخاص، مما أدى إلى تأخير إنجاز المشاريع.
تأخر اعتماد وزارة المالية للمشاريع: مما أدى إلى تأخر في مراحل التنفيذ وتأجيل بعض المشاريع.
تأخر صدور موافقات المجلس البلدي: مثل تأخر تحديد عدد الأدوار المسموح بها للبناء في المدن الإسكانية الجديدة.
و كيف تعاملت الهيئة مع التحديات وكيف تم تكييف خطط التوسع الجغرافي؟
تعاملت الهيئة مع هذه التحديات من خلال عدة استراتيجيات، منها:
التنسيق المستمر مع الجهات الحكومية: لتسريع الحصول على الموافقات اللازمة.
تكييف خطط التنفيذ: لتتناسب مع الظروف الطارئة مثل جائحة كورونا، من خلال العمل عن بعد وتقليل الفترات الزمنية للتنفيذ.
التخطيط المالي المرن: لضمان توفير الميزانية اللازمة للمشاريع في الوقت المناسب.
إعداد جيل من الكوادر الوطنية المؤهلة والقادرة على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد
كلمة أخيرة تودين إضافتها ؟
تُظهر هذه المشاريع والتحديات التزام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتطوير التعليم والتدريب في الكويت وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية متقدمة وبرامج تدريبية متميزة، وتسعى الهيئة في ذلك إلى إعداد جيل من الكوادر الوطنية المؤهلة والقادرة على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد
صفحتي
